طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر كافة التيارات والقوى السياسية بالتوحد ولم الشمل قبل أن تغرق السفينة بكل من فيها، طالباً منهم ألا يستجيبوا لدواعي الاستقطاب والفُرقة والتنازع، وأن يقدموا مصلحة الوطن على شيء آخر. وأكد الطيب على قوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". وقال: إن الأزهر الشريف، في هذه الظروف التي يحتاج فيها الوطن، والجماعة الوطنية المصرية إلى التماسك والثبات والحكمة أكثر من أي وقتٍ مرَّ بنا منذ ثورة الشعب في الخامس والعشرين من يناير فاننا نعيد تقديم "وثيقة الأزهر الأولى" بما تؤكده من أولياتنا وثوابتنا المصرية، وتتمثل مبادئ هذه الوثيقة في تسع نقاط هي: 1- تأسيس الدولة الديمقراطية الوطنية الدستورية الحديثة. 2- المساواة الكاملة في حقوق المواطنة وعدم التمييز لا لجنس ولا لدين ولا لأي اعتبار آخر. 3- رعاية حقوق الإنسان المصري وكرامته وعدم المساس بها على أي وجه كان. 4- تطبيق القوانين على جميع المصريين دون استثناء أو تمييز، مع ضمان الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. 5- محاربة المرض والفقر، والأمية والجهل، وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين كافة. 6- الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الوطني وحمايته من أي خطر، مع حماية الأسرة والمرأة والطفل مما نالهم من متاعب وأضرار في العقود السابقة. 7- الالتزام بحرية الرأي والتعبير عنه، دون مساس بالغير أو إساءة إليه على الإطلاق. 8- حرية العبادة والعقيدة لأتباع الأديان السماوية الثلاثة من المواطنين، في حماية القانون والنظام العام. 9- التمسك بمؤسساتنا الوطنية، واحترام دورها: دينيًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، وعسكريًا، في مواجهة كل التحديات.