اصدر الأزهر الشريف اليوم بيانا الى الشعب المصري يطالبه فيه بالتماسك والثبات والحكمة أكثر كما طالبهم ألا يستجيبوا لدواعي الاستقطاب والفُرقة والتنازع، وأن تقدموا مصلحة الوطن على شيء آخر . اكد البيان لقد مرًّت بنا صعوبات جمَّة، وخرجنا منها – بحمد الله – متماسكين، برغم ما قدمناه من تضحيات، ولعل هذا الموقف الذي نواجهه الآن يُذكِّرنا بما التقينا عليه جميعًا، بدافع الغيرة الوطنية، والحكمة النضالية، والخبرة التاريخية، بكل أطيافنا وانتماءاتنا وهي " وثيقة الأزهر الأولى " بما تؤكده من أولياتنا وثوابتنا المصرية: - تأسيس الدولة الديموقراطية الوطنية الدستورية الحديثة. - المساواة الكاملة في حقوق المواطنة وعدم التمييز لا لجنس ولا لدين ولا لأي اعتبار آخر. - رعاية حقوق الإنسان المصري وكرامته وعدم المساس بها على أي وجه كان. - تطبيق القوانين على جميع المصريين دون استثناء أو تمييز، مع ضمان الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. - محاربة المرض والفقر، والأمية والجهل، وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين كافة. - الحفاظ على وَحدة النسيج الاجتماعي الوطني وحمايته من أي خطر، مع حماية الأسرة والمرأة والطفل مما نالهم من متاعب وأضرار في العقود السابقة. - الالتزام بحرية الرأي والتعبير عنه، دون مساس بالغير أو إساءة إليه على الإطلاق. - حرية العبادة والعقيدة لأتباع الأديان السماوية الثلاثة من المواطنين، في حماية القانون والنظام العام. - التمسك بمؤسساتنا الوطنية، واحترام دورها: دينيًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، وعسكريًا، في مواجهة كل التحديات. والأزهر الشريف سيبقى بيتًا للوطنية، وموئلاً للمناضلين، وذخرًا للعمل الوطني المخلص على مرّ الأيام بوطننا العزيز، أيها الإخوة المصريون: إن صوت الوحي يناديكم. " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "