أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني ووزير الصحة "غسان حاصباني" أنه من غير المطروح على الإطلاق خفض سعر صرف الليرة اللبنانية، أو إعادة هيكلة الدين العام، بل خطوات لإعادة هيكلة الاقتصاد وتشجيع الاستثمار. وفي وقت أشار حاصباني، في مقابلة مع العربية ، إلى أن الوضع النقدي تحت السيطرة رغم المصاعب الاقتصادية، أفاد: "ما قيل عن إعادة هيكلة الدين العام خطأ ولم يناقش"،بحسب وكالة الاسواق العربية. ونوه "حاصباني" بفرص للاستثمار بعوائد عالية في قطاعات الاتصالات والكهرباء، مشددا على أن الفرصة متاحة للإصلاح لكنه بحاجة لقرار سياسي. وبحسب تقرير صادر عن مصرف "مورجان جي.بي" ، رأى أن لبنان قادر على تفادي التعثر في سداد استحقاقات السندات هذا العام، بفضل وفرة الاحتياطيات الأجنبية البالغة نحو 34 مليار دولار، لكن ذلك يتوقف على استمرار تدفقات الودائع إلى الجهاز المصرفي. من جهته، حذر الرئيس التنفيذي السابق ل Deutsche bank الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ،في مقابلة مع العربية على هامش مؤتمر الاستثمار والأسواق المالية، من تداعيات غياب تشكيل حكومة في لبنان على الوضع الاقتصادي. وقال: "فيما يخص الشأن اللبناني فإنه إذا بقيت الأمور كما هي عليه الآن بدون تشكيل وزارة فسيتراجع الوضع الاقتصادي بشكل سريع، ولكن إذا تشكلت حكومة جديدة واتبعت ما يتطلب منها من مؤتمر سيدر، فستعود الثقة للمستثمرين والمودعين". وكشف عزام أن"تحويل ودائع الليرة اللبنانية إلى الخارج قد يحتاج بضعة أشهر بعد استحقاقها"، لافتأً إلى أن البنوك اللبنانية تعزز إجراءاتها للمحافظة على الدولار في السوق.