قال عدد من الخبراء إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأيام المقبلة لمصر، ستصب في مصلحة التعاون العسكري بين الجانبين، بالإضافة لأهميتها للاقتصاد المصري، مؤكدين أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في حاجة شديدة للتنسيق مع الدول الأوروبية، لا سيما فرنساوألمانيا. ومن جانبه، قال اللواء أ.ح محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تحوي في طياتها فائدة كبيرة للبلاد، باعتبار أن مصر دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط ومحور رئيسي لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف الشهاوي في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن هناك علاقات استراتيجية بين مصر وفرنسا، خير دليل عليها هي استيراد طائرات الرافال الفرنسية وحاملتي الطائرات "المسترال"، مؤكدا أن فرنسا تعزز القدرات العسكرية المصرية لأنها تعلم أن مصر تكافح الإرهاب نيابة عن العالم وتقوم بدور كبير في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتابع مستشار كلية القادة والأركان: إنه سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات بين مصر وفرنسا التي تصب في العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية للبلدين، وخاصة التدريبات المشتركة بين مصر وفرنسا مثل التدريب "كليوباترا ورمسيس" الذي يؤدي لتعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين. فيما قال اللواء أ.ح طه محمد السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والمدير الأسبق لها، إن زيارة ماكرون تأتي في إطار تنسيق التعاون المشترك بين البلدين. وأضاف السيد، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في حاجة للتنسيق مع الدول الأوروبية لا سيما ألمانياوفرنسا، مؤكدا أن فرنسا من أهم الداعمين لسوريا، وسيتم التشاور أثناء تلك الزيارة بشأن الأزمة السورية خاصة بعد بوادر الانسحاب الأمريكي والتحول الملحوظ في موقفهم، بالإضافة لمناقشة الموقف المتردي باليمن. وتابع: إن القمة المصرية الفرنسية المنتظرة ستشمل بحث التعاون الثنائي في استكمال خطة تسليح وتطوير القوات المسلحة والقوات الجوية المصرية في التعاون مع الجانب الفرنسي. ولفت المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الوضع في ليبيا يحتاج للتشاور مع الجانب الفرنسي، مؤكدا أن زيارة ماكرون ستتضمن المناقشة فيما يختص الوضع في ليبيا، بالإضافة لملف الإرهاب. وعلى صعيد أخر، قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن مصر انفتحت على العالم عقب ثورة 30 يونيه، مما أدى لتوطيد العلاقات مع كافة الدول نتيجة قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتبادل الزيارات وتوقيع العديد من الاتفاقيات. وأضاف عبده، أن مصر يجب استغلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقيام كافة الوزارات وجمعية رجال الأعمال بدراسات جدوى لعدة مشروعات لعرضها على الجانب الفرنسي أثناء الزيارة. وتابع: علينا إعداد المشروعات لتعظيم المكاسب، نظرا لتقدم فرنسا في كافة القطاعات أهمها التعليم والصناعة والزراعة والطاقة، مؤكدا على ضرورة اثبات أن مصر آمنة لتحفيز المستثمرين الفرنسيين.