على وقع ارتفاع أسعار الذهب فى الأسواق العالمية واصلت أسعار المشغولات الذهبية فى مصر ارتفاعاتها المتتالية ليقترب عيار 21 من حاجز ال 650 جنيهًا وهو مستوى سعرى يعد الأعلى خلال الأشهر الستة الماضية. وفى ظل هذه الزيادات السعرية شهدت أسواق الصاغة عدة متغيرات مرتبطة بزيادة الأسعار على النحو التالى: - هجرة المواطنيين لعيار 21 على أساس أن سعره لم يعد فى المتناول. إقبال المواطنين نحو شراء العيارات الأقل كعيار 18 و عيار 14 . تأجيل قرار الشراء إلى وقت لاحق ريثما تهدأ الأسعار. فى المقابل بدأت عمليات تسييل واضحة من قبل البعض لما لديهم من مشغولات ذهبية طمعًا فى الاستفادة من موجة زيادة الارتفاع لجنى أرباح هذه الموجة السعرية على أن يتم الشراء فى وقت لاحق فى حال هدأت الأسعار. ويأتى هذا التطور فى ظل ظهور عمليات منظمة لشراء الذهب لدواعى استثمارية وهو التوجه الذى يستهدف إقتناء السبائك الذهبية على أساس أنها الوعاء الذهبى الأكثر ملائمة للتوجهات الاستثمارية على اعتبار أن البيع لهذه السبائك يكون بسعر صافى دون خصم المصنعية. وضمن هذا الاتجاه قال "إيهاب واصف"، عضو شعبة المعادن الثمينة فى الغرفة التجارية أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعات متتالية بلغت ما يزيد على 14 جنيهًا للجرام الواحد فى مدى زمنى وجيز لا يتخطى الأسبوعين الماضيين. وتبدو ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية فى مصر مرتبطة بأسباب خارجية مرتبطة بالمخاوف المتزايدة والمتكررة من حدوث تقلبات عنيفة لأسواق الأسهم العالمية إن لم يصل الأمر إلى حدوث أزمة مالية وهو الأمر الذى جعل مستثمرين ودول تتهافت على الذهب باعتباره الملاذ الأمن وقت الأزمات. هذا التهافت دفع أوقية الذهب إلى ركوب موجة الارتفاع ليصل سعر الأوقية " الأونصة إلى مستويات عالية بلغت نحو 1290 دولارًا فى ظل توقعات بتجاوز هذه المستويات السعرية فى الفترة القليلة المقبلة. وبلغ متوسط أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم مستوى 645 جنيهًا لعيار 21 و 735 جنيهًا لعيار 18 و737 لعيار 24 .
