رصد تجار الذهب وجود اقبالا ملحوظا على شراء السبائك الذهبية من قبل العملاء الافراد والمستثمرين بالسوق المحلية ، وذلك بسبب تزايد المخاوف تجاه مستقبل الاوضاع الاقتصادية بالبلاد بعد قرار تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز.
وقال التجار انهم رصدوا تزايد الطلب على شراء السبائك الذهبية بمقدار31.15 جرام بما يعادل وزن أوقية من الذهب البالغ قيمتها 1657 دولار فى تعاملات اليوم الخميس ، وهو ما يمكنهم من بيعها في المستقبل وفقا لسعرها امام الدولار عالميا
وأضاف ان ما شجع علي زيادة الطلب على السبائك فى مصر انخفاض اسعار الذهب عالمياً ليسجل الجرام عيار 21 نحو 286 جنيها وسط توقعات قوية بصعود الاسعار مجددا في الفترة القادمة.
وقال وصفى امين واصف رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة " ان هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة الطلب على شراء المعدن النفيس بالسوق المصرية بعد فترة من الركود ، أبرزها صعود سعر الدولار، وتخوف الافراد والمستثمرين من مستقبل الوضع الاقتصادي بعد تخفيض التصنيف الائتماني لمصر".
وأضاف واصف في تصريحات اليوم الخميس :"هذه الاسباب تزامنت مع هبوط أسعار الذهب بالسوق المصرية، حيث بلغ سعر الجرام عيار 21 نحو 286 جنيها ، وهو الامر الذى اعتبره العملاء فرصة لا تعوض لشراء المعدن الاصفر وسط توقعات قوية بصعود الأسعار مجددا في الفترة القادمة".
وقال واصف ان العملاء فضلوا أيضا شراء السبائك الذهبية لان المصنعية على السبائك بسيطة جدا ولا تتجاوز0.1 % ، وهو الأمر الذى يعد افضل للراغبين في الاحتفاظ بأمواله في صورة ذهب على سبيل الادخار.
واوضح ان تراجع سعر اوقية الذهب عالميا الى 1657 دولارا يعد أحد العوامل التي شجعت المستثمرين والافراد على شراء السبائك ،حيث يفضل البعض شراء سبائك بحجم اوقية ذهب أي بما يعادل31.15 جرام ، واخرون يفضلون شراء سبائك بمقدار 10 جرام أو 50 جرام ، وهناك من يفضلون شراء100 جرام .
وقال امين " يجد المستثمر في شراء السبائك بحجم الاوقية ميزة أخرى تتعلق بإمكانية بيعها في وقت لاحق بسعر الاوقية عالميا أمام الدولار ، وهو أمر إيجابي بالنسبة للمستثمر الذى يجد سعر الدولار في صعود مستمر ، كما أن المؤشرات تؤكد احتمال صعود اسعار الذهب في الفترة القادمة".
ومن جانبه قال المهندس رفيق عباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية إن هناك طلبات متزايدة على شراء الذهب بالسوق المصرية بشكل كبير لم يحدث منذ فترة تزيد عن العامين .
وأضاف عباسي اليوم الخميس :" ان السبب وراء الاقبال على شراء المعدن النفيس هو ارتفاع سعر الدولار محليا امام الجنيه فى مصر وهبوط اسعار الذهب في اعقاب تراجع سعر الاوقية عالميا أمام الدولار لأدنى مستوى في أربعة اشهر عند 1657 دولار ، وهو الأمر الذى مثل لدى الافراد فرصة لا تعوض حرصوا على اقتنائها على سبيل الادخار".
وقال عباسي "إن الطلب على الذهب رغم زيادته عن ذي قبل سواء من الافراد او المستثمرين لم يرتفع بشكل حاد بسبب انخفاض القدرة الشرائية لدى الغالبية العظمى من العملاء ، والشريحة التي تقبل على الشراء اما المستثمرين او الافراد الذين لديهم قدرة على الادخار عن طريق المعدن النفيس".
ورصد مصطفى نصار عضو شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية طلبات من المستثمرين والعملاء على شراء المعدن النفيس باعتباره اداة آمنة للاستثمار ، وذلك بسبب مخاوف العملاء اتجاه مستقبل سعر الجنيه المصرى امام الدولار، بعد القفزة التي شهدتها العملة الامريكية مؤخرا .
واضاف نصار في تصريحات له اليوم الخميس :"إن هبوط الأسعار في الوقت الراهن ساهم في تشجيع العملاء على الشراء ، ويتزايد الطلب على السبائك الذهبية باعتبارها مخزن جيد للقيمة خاصة انها لا تكلف العميل مصنعية كبيرة قد يخسرها عند بيع الذهب مثلما هو الحال مع المشغولات الذهبية".