أكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب ترى في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات الولاياتالمتحدة من سوريا فرصة لها. نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) على موقعها، أمس الإثنين، عن المصدر قوله إن نتنياهو يعتقد أن سحب القوات الأمريكية من سوريا "يحمل فرصة"، من دون تقديم توضيحات إضافية. وأشار المصدر إلى عدم حدوث أي تغير في الوجود الإيراني على الأرض في سوريا منذ إعلان ترامب عن قراره أواخر ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكي عقب إعلانه قراره، وقال المصدر إن نتنياهو في هذه المكالمة لم يطالب ترامب بالتراجع عن قراره، بل بتطبيقه تدريجيًا. من جانبها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن مصدرًا سياسيًا رفيع المستوى (ويبدو أن الحديث يدور عن نفس المصدر) ذكر للصحفيين الإسرائيليين في ريو دي جانيرو، أثناء زيارة نتنياهو إلى البرازيل أن ترامب ينظر بإيجابية في مطالب نتنياهو بأن يكون الانسحاب من سوريا تدريجيًا، وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي مسبقًا بخططها سحب القوات من سوريا، مضيفًا أن نتنياهو أجرى جولتين من المفاوضات مع ترامب واثنتين آخرتين مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لتعقب ذلك مباحثات على مستوى رئيس هيئة الأركان العامة ومستشاري الأمن القومي. من المقرر أن تتواصل هذه المشاورات، اليوم الثلاثاء، أثناء لقاء بين نتنياهو وبومبيو في العاصمة البرازيلية، ثم في الاجتماع المقرر، الأحد المقبل، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون بالقدس، وفي آواخر يناير يعتزم نتنياهو التوجه إلى دافوس السويسرية لبحث الموضوع مع ترامب "وجهًا لوجه" على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وكشف المصدر، حسب "هآرتس"، أن نتنياهو اتصل بترامب بعد إعلانه في أبريل الماضي نيته سحب القوات من سوريا، واقترح "إبطاء" هذه العملية، ووافق سيد البيت الأبيض على ذلك ليعود إلى الموضوع بعد ثمانية أشهر.