مع انطلاق العام الجديد وصلت دول العالم إلى الأمتار الأخيرة في سباق الإعداد لأولمبياد طوكيو التي تنطلق في 24 يوليو من عام 2020، حيث بدأت كبرى الدول التجهيزات مع نهاية دورة ريو دي جانيرو 2016، ومنها من يسير في خطط زمنية موضوعة من عشرات السنوات، كل ذلك يتم واللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات في سُبات عميق! 2019 سيكون عام التحدي أمام اليابان التي تسعى لأن تقدم دورة أولمبية لم يشهد العالم مثيلا لها، وهو ما دلل عليه توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وأكد أن اليابان تسير بسرعة الصاروخ في الانتهاء من كافة التجهيزات لاستضافة الدورة في عاصمة المستقبل طوكيو. أما الوضع في مصر فلا يسر عدوا ولا حبيبا، فاللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هشام حطب، اتفقت على أن تتجاهل كل الأبطال ورفعت يدها عن دورها الفني الأساسي في متابعة أنشطة الاتحادات ومعسكرات اللاعبين المؤهلين وتجهيزهم من خلال بطولات دولية قوية وتفرغت للصراعات الشخصية مع الأندية ومنحت لنفسها مهام إدارية لا فائدة منها، بينما يختتم العالم استعداداته للدورة التي شارفت على الأبواب. المنتخب الأولمبي: التحدي الأكبر الذي ينتظر المصريين في الأوليمبياد هو العودة للمشاركة مرة أخرى والتأهل إلى الدورة الأولمبية بعد غياب دام لأكثر من 8 أعوام، حيث شارك في آخر مرة بأولمبياد لندن 2012، وتكمن قوة التحدي في أن مصر ستستضيف بطولة الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا في يوليو المقبل. وتتمثل أهمية البطولة في أن الأربعة مراكز الأولى هي المؤهلة للدورة الأولمبية، لكن الجماهير لن ترضى لهذا الجيل من اللاعبين الذي يضم نجوما بقدر رمضان صبحي ومحمد محمود ومصطفى محمد وناصر ماهر ومحمد صادق، الذين يلمعون مع أنديتهم في الدوري الممتاز بأن يخرجوا من البطولة إلا وهم يحملون كأسها، خاصة أنها ستقام في القاهرة وبحضور جماهيري ضخم. واستطاع شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب الأولمبي، أن يحصل على برنامج إعداد قوي للفراعنة من فم الأسد في ظل التوقفات الدولية للمنتخب الأول وجدول الدوري المضغوط، حيث سيبدأ الإعداد في مارس المقبل بمواجهة منتخبي هولندا والولايات المتحدةالأمريكية. اللعبات الجماعية ستكون اللعبات الجماعية في تحدٍ صعب، أهمها منتخب اليد الذي يحزم حقائبه في الوقت الحالي للسفر إلى الدنمارك والمشاركة في بطولة العالم، حيث يقع في مجموعة قوية تضم السويد، قطر، الأرجنتين، أنجولا والمجر. ويتوقع اتحاد اليد أن يصل الفراعنة إلى الدور الثاني والمنافسة على أحد المراكز من الخامس إلى الثامن. كما يستعد اتحاد الطائرة للمشاركة في الدوري العالمي 2019 ويسعى لتحسين صورته بعد النتائج المخيبة التي اعتاد عليها في البطولات الأخيرة. أهداف المنتخب الأوليمبي وتونس وديًا: الألعاب الفردية ستكون الألعاب الفردية هي فرس الرهان في العام الحالي لإنقاذ سمعة مصر في الدورة الأولمبية المقبلة كما كانت المنقذ في دورة ريو دي جانيرو الأخيرة من خلال ثنائي رفع الأثقال محمد إيهاب وسارة سمير، ولاعبة التايكوندو هداية ملاك. ورغم التألق الكبير لهؤلاء النجوم إلا أنهم ظلوا لأكثر من 3 سنوات في اعتماد تام على الرعاة أو في رحلة البحث عن رعاة، حيث نجح أخيرا الثنائي سارة وإيهاب في التوصل إلى راعٍ بدعم من المهندس أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. كذلك يعول المسئولون الكثير على اتحاد الكاراتيه الذي يظهر لأول مرة في الأولمبياد بعدما تم إدراجه في الألعاب الأولمبية وعلى رأسهم الثنائي جيانا فاروق وياسمين حمدي. ودخل رمضان درويش في مضمار المنافسة مرة أخرى ويستعد على قدم وساق للدورة، كما تعتبر عودة علاء أبو القاسم للصورة مرة أخرى بريق أمل للسلاح في تكرار إنجازه بفضية لندن 2012، وأيضًا التألق اللافت لفريدة عثمان السباحة العملاقة في بطولة العالم الأخيرة يجعلها على رأس المرشحين لحصد الجوائز خاصة أنه تعاقدت مع راعٍ أغلق عليها تمامًا ويجهزها بأفضل المعسكرات للمحفل العالمي.
