من أكثر الأحاديث التى يتناولها العامة عند وصول الأمر للطلاق بين الأزواج هو "أن أبغض الحلال عند الله الطلاق"، دون أن يستند أحد من المتداولين بالحديث إلى صحة روايته من عدمه. ويقول الشيخ عثمان عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الحديث فى طريقه ضعف، ومعناه أن الله لا يحبذ للمسلم أن يبادر إلى الطلاق وأن الله شرع لنا الطلاق فى محكم تنزيله، ولكنه سبحانه اراد أن يبعث لنا رسالة من خلال ذلك الحديث الذى يدخل فى نطاق الوارد رغم ضعفه، مفادها أن الطلاق من الأشياء التى لا يحبئذها سبحانه وتعالى. ويستند أمين الفتوى فى الرد على الحديث، أن الطلاق فيه هدم الأسرة وهذه ضد مقاصد الشريعة، كما أن فيه تشريد الأولاد وهذا أيضًا من المبادئ التى نهى عنها الإسلام، لذا كان تداول الحديث مشروع لو كان سببًا فى النهى عن هدم الأسرة وتشريد الأطفال.