اختلفت اسبابهم ودوافعهم ولكن نهايتهم واحدة..الموت..مابين الحرق والموت غرقا والقفز من الشرفة انتهت قصتهم مع الحياة.. خلال السطور التالية نرصد كواليس انتحار 5 حالات "حكاية ايمان والتنمر" فى الإسكندريةالمدينة الساحرة تعيش"إيمان "تبلغ من العمر 22 عاما، مع والدتها، عانت كثيرا منذ الصغر بسبب لون بشرتها وانها ليست على قدر من الجمال، كما يراها ضعيفي الإيمان، كانت تحاول أن تتحمل الكلمات القاسية الساخرة من البعض لها، وتتقبلها بابتسامة وقلبها يتمزق من الألم. وفى يوما ذهبت إيمان الى المعهد كعادتها، تحدتث مع زميلتها واخبرتهم أنها قررت الانتحار بسبب سخرية المشرفات لها ولم يدر بخلدهم أنها سوف تنهى حياتها بالفعل، تركتهم وخرجت القت بنفسها من الطابق الرابع، ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها للمستشفي. "الخلافات القاتلة" كعادتها الحياة الأسرية لاتخلو من الخلافات يتقبلها البعض ويتعايش معها حتى لتستمر الحياة، ولكن من يضعف أمام امواجها المتلاطمة ينهى حياته. فى احدى قري محافظة الدقهلية يقطن "نعيم" البالغ من العمر25 عاما، ميكانيكى، لم يتحمل خلافات أسرته معه تأزم نفسيا، وانعزل حتى اصبح فى منأى عن الجميع، تملك منه شيطانه واوهمه أن لاسبيل للنجاه من أزمته غير إنهاء حياته، فشنق نفسه بشال. "غريق الوراق" خرج شاب من منزله واستقل ميكروباص من الوراق وعند وصله كوبرى الساحل طلب من السائق التوقف، وفور نزوله القى بنفسه من أعلى الكوبرى ولم يستطيع أحد إنقاذه، وانتقلت قوات الإنقاذ النهرى للبحث عن جثته وتحديد هويته. " الطبيب هرب من ضغوط النفسية بالقفز بالنيل" ساءت حالت "ابراهيم" النفسية فبرغم انه طيب اعتاد على تخفيف آلام المرضي وعلاجهم الا انه عجز عن تخفيف آلامه، بعدما اصابته ضغوط واسدلا اليأس والإحباط ستائرهما المعتمة أمام عينيه، والقى نفسه بالنيل، لينهى حياته وهو فى ربيع عمره. تلقت مدرية أمن البحيرة اخطار بانتحار "ابراهيم "27 عاما، طبيب بشري بمستشفى دمنهور، وتبين من التحريات أنه تعرض لازمة نفسية "هربا من بطش زوجها القت بنفسها من الطابق الرابع" بعد طرد من عمله ضاقت فى عينيه الحياة، عاد بخيبة أمل واتنفق مع زوجته على عدم الإنجاب لعدم مقدرته على الإنفاق على الطفل، مرت فترة ولم يجد خلالها عملا أخر، وأثناء ذلك فجأته زوجته بخبر حملها جن جنونه وانهال عليها بالضرب بالة حادة قائلا لها "الجنيني لازم ينزل"حاولت الهرب من بطشة هرولت مسرعة الى الشرفة والقت بنفسها منها. بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة السلام بلاغا من الأهالى يفيد بانتحار ربة منزل من الطابق الرابع، وبالانتقال والفحص تبين، أن زوجها وراء فعلتها بعد علمه بحملها انهال عليها بالضرب فحاولت الهروب وقفزت من الشرفة، تم ضبطه وعرضه على النيابة. "مريض نفسي" عانى مع مرضه النفسى سنوات، ولم يتحمل العلاج قرر الهروب للموت، وأشعل النيران فى جسده. تلقت مدرية أمن المنيا، إخطارا يفيد بانتحار "ح.م"25 عاما، أشعل النيران فى نفسه هربا من العلاج داخل عياده نفسية .