"إنت ليه بتضربني أنا معملتش حاجه ليك "تلك هي العبارات التي كان يرددها البائع علي لسانه. كانت عيناه تترقرق بالدموع ودماؤه تسيل من ذراعه فاقتربت منه كي أقوم بالتهدئة من روعه فسألته عن اسمه فأجابني اسمي :عطيه.م سني:39 سنة ومحل إقامتي: في الشارع. وعندما بدأ الحديث في الاندماج فأخبرني أنه "يبيع المناديل" هو مصدر رزقي وقص علي ماحدث وهو "أنا كنت ببيع مناديل وقاعد علي الرصيف فالراجل ده وأشار عليه فوجدته "بائع سماعات موبايل"ذلك الشخص السيء السمعه علمت ذلك عندما سألت عنه من حوله وشهد الجميع علي سوء سمعته وسوء معاملته للآخرين فقد اجتمع العديد من الأشخاص علي أنه يدعي بلقب"بلطجي المنطقة". فسألت المجني عليه هل قمت بمشاجرة معه فأجابني "لا" فسألته مرة أخري هل أخذت منه شيئًا دون علمه فأجابني"لا" فقال لي إنه لم يفعل له شيئا فجعلني اتلهف لمعرفة السر وراء المشاجرة التي دارت بينهما وكان الرد هو الأغرب وهو أن ذلك الشخص يعتقد أنه يأخذ منه الزبائن فقام بالمشاجرة معه لأنه كان يريد أن يترك المكان له يختص به فعندما رفض قام بالمشاجرة معه والاعتداء عليه بسلاح أبيض "مطواه"وبعد أن سالت دماؤه فقام ذلك الشخص باصطحابه إلي مستشفي "القصر العيني"بمدينة شبين الكوم وقام بدفع له كل التكاليف الخاصة بالعلاج كي لايتحدث عنه مع أحد ويقص ماحدث معه مقابل الأموال. فأصبحنا في مجتمع يهون فيه دماء البشر مقابل الأموال.