تعتبر حرب أكتوبر من أعظم الحروب التي خاضها الجيش المصري والذي أثبتت من خلالها مدى كفاءة وقوة الجندي المصري، كما أن الجيش المصري سطر فيها أحد أعظم ملامح المجد خاصة في ملحمة العبور، ويحرص المصريون في كل عام على إحياء ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. قال اللواء أركان حرب، سمير بدوى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ما قامت به القوات المسلحة في القضاء علي البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية والجماعات المتطرفة، والتي تريد أن تذبذب أمن مصر، يأتي امتدادًا لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وأضاف "بدوي" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن القوات المسلحة استطاعت تصفية كل البؤر الإرهابية والتي قامت بدور بطولي في بسط السيطرة الأمنية على كافة ربوع سيناء، أن الاستراتيجية التي قامت بها القوات المسلحة هو ما أدي الى النجاحات الكبيرة جدا، بالإضافة إلي توحيد كافة الجهود تحت قيادة واحدة وبالتالي أصبحت المعلومات موقوتة ومدققة ساعدت على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب مما ساهم في تقليص قدرات الجماعات الإرهابية والقضاء عليها. وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن المخططات التي تدور حول مصر علي مدار التاريخ والذي يعود هدفه إلي فصل الجزء العزيز وهو سيناء ولكن الجيش المصري نجح في التصدي لهم مساعدة أهل سيناء بوطنيتهم التي تحافظ علي ذلك الجزء الثمين من أراضي مصر، وبفضل الإرادة السياسية الواعية والانتماء لمصر، مشيرًا إلى أنه لن يستطيع أي عدو أن يأخذ شبر واحد من مصر ولن نسمح بذلك مهما كلفنا هذا الأمر، وأن مصر دائما مرفوعة الرأس ودائما حدودها محفوظة." وفي نفس السياق قال اللواء أركان حرب، محمد عبد الله الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن الحرب سوف تظل علامة في تاريخ الحروب الحديثة وتدرس في كل الكليات العسكرية، مشيرا إلي أن الانتصارات التي يحققها الجيش الآن في سيناء لا تقل أهمية عن انتصار أكتوبر، وتحديدًا النجاحات العظيمة التي يحققها الجيش في العملية الشاملة 2018 وأوضح "الشهاوي" أن الدور إلى أهمية الدور العربي في مساندة مصر في حربها علي إسرائيل، وخصوصًا مقولة الشيخ زايد والتي ظلت كلماته تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، حيث قال «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي" والتي لا نستطيع أن ننساها ولن ننسى الدعم العربي واستطرد "في حرب أكتوبر كانت الأرض واحدة وهي سيناء والجيش واحد وهو الجيش المصري وأنه كان دائمًا يصر على النصر الذي لا محالة. ومن جانبه قال العميد عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن سبب نجاح حرب أكتوبر يعود إلي نظرة القادة السياسية وتخطيطها في ذلك الوقت أثناء الحرب، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون لنا السيطرة الكاملة، وهذا ما قامت بة الدولة المصرية والتي استطاعت أن تقضي علي البؤر المستلهمة لهدم مصر من خلال العناصر الإرهابية وما شاهدناه من صلابة الشعب المصري يعود إلي ما حدث في نصر أكتوبر. وأضاف "العمدة" أننا بدئنا بالتخطيط ثم التتبع والرصد وبعد ذلك الأعمال وتضيق الخناقات والذي جاء مشابهًا لما حدث في خطة حرب أكتوبر،حيث إن العدو كان مستترًا، أما في العملية الشاملة، كان يتخفى في زي القوات المسلحة، لافتًا إلي دور أهالي سيناء في مساعدة القوات المسلحة في كشف العناصر الإرهابية والتعرف عليها، والتي ساعد في كشف تلك العناصر، بالإضافة إلى اتخاذهم بيوت خاصة بالسكان المحليين، ولكن إرادة وعزيمة المقاتل المصري استطاعت الانتصار علي الإرهابيين وتابع: التعاون المثمر بين القوات المسلحة والأهالي تم كشف العناصر الإرهابية والتعرف عليها وتوضيح المعلومة الصحية. وأشاد المستشار بأكاديمية ناصر،بدور الشهداء المصريين سواء في حرب أكتوبر أو العملية الشاملة وما حققه آبائنا في الحفاظ علي مصر مبينًا أن القوات المسلحة هي الدرع الواقي لأي عدو ودائمًا شعب مصر منتصر ولن يستطيع أحد المساس به.