الشهاوى: المجندون رفضوا إنهاء خدمتهم حتى انتهاء العملية والثأر لزملائهم

وقال اللواء محمد الشهاوى الخبير الاستراتيجى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن عدد القوات التى تشارك فى العملية الشاملة سيناء 2018 هى الأكبر التى دخلت سيناء فى عملية عسكرية منذ حرب أكتوبر 1973 مضيفا أن جميع أفرع القوات المسلحة من برية وبحرية وجوية تشارك فى العملية بالتنسيق مع الشرطة، لافتًا إلى تجفيف منابع التمويل ويتم الآن تجفيف منابع الإمداد والقضاءعلى العناصر، مشيرًا إلى أنه تم ضبط 2000 طن من المواد المتفجرة خلال الفترة الماضية.
وتابع الشهاوى أن العملية تذكرنا بحرب أكتوبر من بيان أول وثانٍ وتتوالى البيانات إلا أن حرب أكتوبر مع إسرائيل كانت أقل صعوبة من الحرب ضد الارهاب، فقد استطعنا العبور خلال ساعات ولكننا اليوم فى سيناء نواجه أشباحًا غير محددى المكان أو الاشخاص، لكن مصر فى حماية أمنها القومى وشعبها لن تنظر إلى اتفاقيات أو موانع، فسيناء أرض مصرية نتحرك الآن لتطهيرها وحمايتها وتنميتها.
وأشاد الشهاوى بدور الشعب المصرى العظيم فى مساندة قواته المسلحة وأيضا بالأبطال داخل الجيش، وقال الشهاوى: إن الحس الوطنى والإيمان بحماية الوطن واجتثاث الإرهاب من جذوره، دفع أبناء هذا الشعب العظيم من المجندين داخل الجيش من مقاتلى قوات مكافحة الارهاب فى سيناء الذين تنتهى خدمتهم هذا الشهر ليطلبوا الاستمرار فى الخدمة بوحداتهم لحين انتهاء العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الارهاب واسترداد حق زملائهم.
وأكد اللواء الشهاوى أن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، لن تتوقف إلا بعد تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب، ويجب على المصريين أن يشعروا بالفخر بقواتهم المسلحة لما تبذله لاستقرار الوطن وحمايته، مشيرا أن القوات نجحت خلال الفترة الماضية فى القضاء على غالبية العناصر الارهابية.
وهناك عدد من الجماعات تتواجد وسط المدنيين وأن عقيدة القوات المسلحة ترفض إلحاق الأذى بالأبرياء وممتلكاتهم.
مضيفا أن العملية الاخيرة تأتى وفقا لاستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتابع الخبير الاستراتيجى أن العملية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة، هى عملية شاملة تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للفريق محمد فريد رئيس الأركان للقضاء على الإرهاب، ودحره، وهذه المهلة ستنتهى مع نهاية الشهر الجاري، وسيتم إعلان النتائج وما تم للرأى العام.
وأضاف أن هذه العملية تأتى للقضاء على البؤر والجماعات الإرهابية، بناء على تنسيق المعلومات والقيام بضربات استباقية للعناصر الإرهابية بناء على خريطة تم رسمها تتضمن أماكن وأسماء تلك العناصر الإرهابية، وبالتالى يتم القضاء على الإرهاب.
بالتزامن مع تأمين المنافذ الحدودية والأهداف الحيوية، والطرق والمحاور، وتأمين الملاحة فى قناة السويس، ورفع درجات اليقظة والتأهب.
وهناك نجاحات للقوات الجوية بتدمير بؤر ومخازن أسلحة وذخائر كانت تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف الجيش بشمال ووسط سيناء.