علق الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، على قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بعدم منح دور النشر الخارجية ترخيصا لتأليف الكتب في النظام الجديد للتعليم، يتطلب الوقوف أمام عدد من النقاط، أولها أن الوزارة سمحت منذ عشرات السنين بالكتاب الخارجي، بالرغم من وجود الكتاب المدرسي، يدل علي أن الوزارة تعترف اعترافا غير رسمي أنها فشلت في الكتاب المدرسي ما أدى إلي لجوء التلميذ إلي مصادر أخري لتحصيل المعلومات. وأضاف "عبد العزيز"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الكتاب الخارجي أصبح يباع في الأسواق بشكل كبير؛ وذلك بسبب مادة العرض والطلب حيث إن الطالب لجأ إلي مصادر أخري وذلك لتحصيل كافة المعلومات، بالإضافة إلى عدم رؤية ولي الأمر إلي كفاية الكتاب المدرسي مما قام باللجوء إلي البديل وهو الكتاب الخارجي. وأشار الخبير التربوي، إلى أن الكتاب الخارجي أدى لتحسين نوعية التعليم وذلك في ضوء فلسفة التعليم القائمة علي الحفظ والتلقين، وذلك لأنة أعتمد علي تكوين المعلومة وتنسيقها بطريقة التفضيل مع الامتحان . وتابع: إصدار قرار وزير التعليم بعد عدم منح دور النشر الخارجية ترخيص لتأليف الكتب في النظام الجديد للتعليم، سيزيد من المشكلة ولا يحد منها، لافتًا إلى أن الكتاب المدرسي رغم تطوره إلا أنه ما زال كما هو فضلًا عن ضعفه في عدم وضوح مفردات النظام التعليمي الجديد، مشيرًا إلى أن ذلك سيجعل ولي الأمر يبحث عن وسائل أخري غير الكتاب الخارجي كمذكرات المعلمين ومراكز الدروس الخصوصية مما يضاعف المشكلة. ولفت إلي أن هناك الكثير من الشكاوي نظرًا لعدم وصول الكتاب المدرسي كما أنه ما زال هناك جدل بين المناهج التي تم تطبيقها في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. وناشد وزارة التربية والتعليم بضرورة الرجوع إلي الخبراء المنتقدين أكثر من المؤيدين ووضع نظام تعليمي يتبع الواقع وإلا ستكون النتيجة كارثة. وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قررت بعدم منح دور النشر الخارجية ترخيص لتأليف الكتب في النظام الجديد للتعليم، باعتبار الكتب الجديدة ترجع حقوق ملكيتها الفكرية إلى الوزارة وبدعوى أن الكتاب الخارجي أفسد التعليم في مصر.