تطوير الگتاب المدرسي .. هو الحل الغائب ثارت حملة الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم ضد الكتب الخارحية وناشريها من أصحاب المكتبات بالفجالة الكثير من التساؤلات لدي فئات وعناصرالعملية التعليمية هل يريد السيد الوزير إلغاء الكتب الخارجية حقا؟ وهل يستطيع؟ ولماذا لم يصدر قرارآً بإلغاء تراخيص إصدار هذه الكتب لصالح المكتبات؟ بدلا من فرض رسوم إضافية من أجل منحها الترخيص؟ وأضافوا : وهل هو اعتراف من الوزير بأن تطوير الكتاب المدرسي والمناهج والقضاء علي الحفظ والتلقين وصل إلي طريق مسدود؟ الدكتور شبل بدران أستاذ أصول التربية والتعليم جامعة الإسكندرية يتساءل: هل وزير التعليم جاد في مواجهة مافيا شارع الفجالة أم المسألة جباية أموال لصالح وزارة التربية والتعليم؟، الأصل أن الوزارة عليها أن تهتم بكتابها المدرسي فتقوم بتطويره وتحسينه وفق معايير للجودة، بحيث يحقق الكتاب المدرسي الغرض منه وهو شرح المادة العلمية بشكل يتلاءم مع مستوي الطلاب ويكون كتابا محببا إلي نفوسهم، ويجعلهم لا يلجأون إلي الكتاب الخارجي. مشكلة الكتب الثلاثة ويضيف بدران أن الأصل في الأشياء ألا يكون هناك كتاب خارجي ، لأن وجود كتاب خارجي في منافسة مع الكتاب المدرسي يجعل الكتاب الخارجي هو الأفضل، كما أنه يوجد هناك كتاب آخر يقوم بإعداده المدرس الخصوصي، وبالتالي يكون أمام الطلاب ثلاثة كتب، المعركة الحقيقية إذن أمام الوزير لابد أن تتركز في العمل علي إلغاء الكتاب الخارجي إن استطاع ذلك، وبالفعل هو يستطيع من خلال إلغاء وعدم منح التراخيص لدور النشر، وبهذا يكون دخل معركة حقيقية لصالح الكتاب المدرسي، وليس لجباية الملايين للوزارة، لأن منطق جباية الأموال سيتحملها أولياء الأمور البؤساء من جيوبهم الخاصة ، لأن المسألة تخضع لقوانين العرض والطلب الذي سيؤدي إلي رفع كلفة الكتاب الخارجي والتي سيتحملها الفقراء، والوزير بذلك يقود معركة ضد الفقراء لصالح دور النشر فهو لا يحارب دور النشر بل يقنن مصروفات خبيثة تتحملها الأسر المصرية. الدكتور كمال نجيب أستاذ المناهج وطرق التدريس جامعة الإسكندرية قال إن الأزمة والمشكلة عند وزارة التربية والتعليم وليست في الكتب الخارجية، فالوزير حذف أشياء كثيرة من المناهج هذا العام، بلا أساس علمي وبعشوائية مدمرة. ويشير كمال نجيب إلي أن الكتاب الخارجي يوضع بطريقة أكثر دقة تراعي مطالب المعلمين والطلاب في الشرح ، وهناك بالفعل أزمة عميقة في الكتاب المدرسي، وبدلا من أن يلتفت الوزير إلي وضع أسس جديدة علمية وتربوية تستند إلي نظريات وأطر متقدمة في وضع المناهج يوجه نظره للكتاب الخارجي ، والأمر شبيه تماما بمعالجة الحكومة للدروس الخصوصية فبدلا من تجريمها بالقانون ومحاولة تحسين العملية التعليمية تهاجم أوكار الدروس الخصوصية لتحصيل الضرائب منها ما تقوم به الوزارة ليس علاجاً ، وإنما إبقاء علي المشكلة ومعالجة المظهر لا الجوهر، الوزير هنا يقر بشرعية الكتاب الخارجي والدروس الخصوصية. تطوير الكتاب المدرسي أولا فيكتور ثابت البنا مدرس إعدادي يضيف أن الكتاب المدرسي إذا لم يتطور بحيث يحتوي علي شرح وافٍ ونماذج امتحانات فلم يتم الاستغناء عن الكتاب الخارجي، مشيراً إلي أن تطوير الكتاب المدرسي لن يلغي الدروس الخصوصة لأنها أصبحت ثقافة مجتمعية ، أولياء الأمور يريدون لأولادهم الحصول علي أعلي الدرجات ، ومعركة الوزير لابد أن تكون ضد مافيا الكتب الخارجية يجب منعها فورآً وتجريم طباعتها. الاستغناء عن الكتاب الخارجي كيف؟ وذكرت ريهام عادل مدرس ثانوي لغة عربية أن الطالب لن يستطيع الاستغناء عن الكتاب الخارجي طالما بقي الكتاب المدرسي علي حاله، فالكتاب الخارجي يتضمن الشرح ويبذل مجهودا في الكتاب بحيث تجد شرحا وافيا وأسئلة وحلولها وأولياء الأمور يريدون مساعدة أولادهم في المذاكرة ويلجأون إلي الكتب الخارجية.. وأكدت أنه لا يمكن للمعلم والطالب الاستغناء عن الكتاب الخارجي إلا بتطوير الكتاب المدرسي وقالت إن رفع وزير التربية والتعليم قيمة ترخيص الكتاب الخارجي سوف يعود بالخراب لأولياء الأمور. سوق سوداء للكتب الخارجية وكشفت هالة شوقي ميخائيل مدرسة أن الكتب الخارجية تباع في المكتبات في السر وقد وصل سعر الكتاب إلي سبعين جنيها وأكثر رغم قرار الوزير وشددت علي ضرورة تطوير الكتاب المدرسي.