اقتصاد بريطانيا يدخل حالة ركود مزدوج

كشفت بيانات صادرة اليوم عن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 2ر0 % خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي (2012) بتأثير سلبي شهده قطاع البناء والتشييد.
وأضاف المكتب الحكومي - في بيان اليوم - أن الإقتصاد البريطاني إنكمش بنحو 2ر0 % خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2012، وهو ما يعني الدخول في الركود المزدوج الذي سبق وأن حذر منه خبراء الإقتصاد بعد أن كان الإقتصاد قد عاني في الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي من الإنكماش بنسبة 3ر0%.
وحذر محافظ بنك إنجلترا ميرفين كينج الشهر الماضي من أن الربع الثاني من العام المالي الحالي سيتعرض لإنكماش في الناتج المحلي الإجمالي بسبب عدد أيام العطلات التي سيحصل عليها العاملون بسبب احتفال الملكة اليزابيث الثانية بالعيد الماسي لجلوسها على العرش وهو ما سيزيد من وضع الإقتصاد البريطاني سوءا.
وكانت وكالات التصنيف الإئتماني "موديز" و"فيتش" قد وضعتا تصنيف بريطانيا على توقعات سلبية عقب الصعوبات المالية التي واجهتها وتواجهها بريطانيا على المستوى الإقتصادي خلال العامين الماضيين والعام المالي الحالي بسبب التطورات المالية السلبية في أوربا.
وكان حزب المحافظين (الذي يشكل حكومة ائتلافية مع حزب الديموقراطيين الأحرار) قد خسر التأييد الشعبي الواسع لميزانيته المعلنة في مارس الماضي، حيث أسهمت "حسب أراء الخبراء" في دعم الأغنياء على حساب أصحاب المعاشات ومحدودي الدخل، في حين رفض وزيرالخزانة جورج أوزبورن وبشدة التراجع عن برنامج التقشف لموازنة الميزانية في عام 2017.