كتبت-أحمد عثمان: أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن مصر جنت مكاسب كبيرة جدا من المعارض الأثرية الخارجية التي شاركت فيها مؤخرا سياسيا واقتصاديا وأمنيا وسياحيا في المقام الأول، وكشفت عن قدرة مصر على تحدي الإرهاب والمؤامرات التي تدار لنا لعرقلة مسيرة البناء والتنمية المستدامة خاصة في القطاع السياحي والأثري الذي يمثل رافدا مهما للدخل القومي. وأكد العناني، على هامش فعاليات معرض الآثار المصرية تحت عنوان كنوز الفراعنة بموناكو في فرنسا والذي يضم 149 قطعة أثرية من عصور مختلفة والذي بدأ أول أمس، أن هناك إقبالا متزايدا من الزوار الذين انبهروا من روعة وعظمة القطع الأثرية الفرعونية وأن نقل جزء مهم من تاريخ مصر للعرض الخارجي هو قرار إيجابي دعمته الحكومة والقيادة السياسية لما له من مكاسب مهمة ومتعددة بجانب المكسب المادي الذي يمكن وزارة الآثار من مواجهة الأزمة المالية التي تمر بها نتيجة تراجع السياحة الظروف التي مرت بها. وأضاف: "نجحنا بالتعاون مع وزارة السياحة في عودة السياحة بشكل كبير ويرجع الفضل بنسبة كبيرة المعارض الأثرية الخارجية والتي تعرضنا لهجوم كبير بسببها، وطالت الوزارة اتهامات كثيرة بسببها ولكن لأننا نسعى لهدف قومي لم نتوقف أمام هذا العبث ومن لم يفهم أهمية ذلك فهو لا يقدر أهمية أن تنقل تاريخك ليحرك مشاعر العالم الخارجي ليتخذ قراره لرؤية المزيد من تاريخ وحضارة وعظمة آثار مصر وهو ما حاولنا نقله من خلال معرض الآثار المصرية بموناكو والذي انبهر به كل من جاء لمشاهدة التاريخ الأثري لمصر". وأضاف العناني، في تصريحات ل"الوفد"، أن حجم الاكتشافات الأثرية الأخيرة ساهم في عودة مصر لبؤرة اهتمام العالم وكان رسالة شديدة الوضوح أن مصر دولة حضارة وأمن واستقرار وأن هناك اكتشافات أثرية كبيرة سنعلن عنها قريبا وكذلك حجم المشروعات الأثرية التي نقوم بها مثل المتحف الكبير الذي يعد أكبر متحف في العالم يعرض آثار حضارة واحدة ويضم 100 ألف قطعة منها 5463 قطعة لأشهر فرعون مصري وهو توت عنخ آمون وتصل ميزانية المتحف لأكثر من 20 مليار جنيه ويفتتح في مرحلته الأولى بداية 2019 ويعد أكبر مشروع أثري سياحي ثقافي في الشرق الأوسط وهو قاعدة لمثلث سياحي أثري ضخم مع متحف الحضارة المصرية بالفسطاط ومنطقة الأهرامات الأثرية. وقال الوزير إن الرئيس السيسي يعطي اهتماما خاصا لهذه المشروعات وهو ما جعل الحكومة تخصص لمشروعات الآثار نحو مليار و270 مليون جنيه، وأكد أن الحكومة تعهدت باستكمال هذه المشروعات ولا تترك منها مشروعا على نفقة الدولة وهذا يكشف مدى حرص الدولة على تنمية قطاع الآثار والسياحة وملفات الهيئة الهندسية باستكمالها ووضع حلول علمية لتقليل نفقات هذه المشروعات وهو ما نجحت فيه في المتحف الكبير وقللت التكلفة أكثر من 150 مليون جنيه، وأشار العناني إلى أنه سوف يتم مد فترة معرض القطع الأثرية التي نجحنا في استعادتها من ايطاليا. من جانبه أكد المهندس وعد أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار أن الدولة تعهدت باستكمال مشروعات الوزارة بعد الميزانية التي قدمتها الحكومة للآثار وتضمنت استكمال مشروعات المتحف الكبير ومتحف الحضارة ومنطقة الأهرامات الأثرية وطريق الكباش بالأقصر والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية والمعبد اليهودي بالإسكندرية وقصر محمد علي شبرا وقصر اليكساندر بأسيوط وتجديد وترميم قصر البارون وكذلك ترميم منطقة مارينا العلمين ووضعها علي خريطة السياحة والآثار حتى نرد بشكل عملي على من يؤكدون قيام الآثار ببيع 11 فدانا منها في هذه المنطقة. ومن جانبه، أكد الدكتور علي أحمد علي المتحدث باسم وزارة الآثار، أن التوصل لكيفية خروج ال118 قطعة من مصر عبر شاحنة دبلوماسية والتي نجحت وزارة الآثار في استعادتها هو ما يتم فيه التحقيق الآن في مكتب النائب العام والنيابة العامة وأن الدولة لن تتستر على أي طرف له علاقة بالواقعة أي كان شأنه.