كتب- أحمد عثمان: قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار إن متحف التحرير لن يموت، وأن الاحتفالية الخاصة بمرور 116 عاما على إنشاء المتحف ستكون مختلفة، وأنها لن تكون كالاحتفالات السابقة. جاء هذا خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده وزير الآثار فى قاعة «جريمالد يفورام» بولاية موناكو فى فرنسا، بحضور الوفد المرافق له، وبينهم النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب.. والنائبة سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بالمجلس، ومئات الصحفيين الفرنسيين والإيطاليين. حضر المؤتمر وزيرة السياحة د. رانيا المشاط، والسفير إيهاب بدوى سفير مصر بفرنسا، ود. كريستيان زيجلر قوميسير المعرض، وسيلفى بيانكيرى مدير عام جريمالديفورام. وأوضح د. العنانى أن معرض الكنوز الذهبية للفراعنة يحتوى على 149 قطعةً من مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير، تشمل قطعتين من مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزى ليويا وتويا، أجداد الملك إخناتون، وكنوز تانيس التى اكتشفها «مونتيه» فى الدلتا، مؤكدًا أن هذه القطع رسالة أمان وطمأنة للعالم بأن مصر تحارب الإرهاب بالثقافة والآثار والحضارة فهى القوى الناعمة. وأكد أيضًا ان متحف التحرير لن يموت، وأن هذه القطع هى القطع الرئيسية التى بعد عودتها ستعرض مرة اخرى بمتحف التحرير لتحل محل آثار الملك توت عنخ آمون، التى سيتم نقلها للمتحف المصرى الكبير. وأشار د. العنانى إلى أن عيد ميلاد المتحف هذا العام سيتم فيه إعادة الافتتاح له بسيناريو عرض جديد وتسليط الضوء على هذه القطع التى لا تقل أهمية عن تلك الخاصة بالملك الذهبى. ودعا «العنانى» سكان مدينة موناكو وجميع وكالات الأنباء العالمية لزيارة مصر وحضور الاحتفالية الخاصة بمرور 116 عامًا على متحف التحرير. كما دعاهم لزيارة مشاريع التطوير والترميم التى تقوم بها وزارة الآثار فى عدد من المواقع والمتاحف الأثرية، منها المتحف اليونانى الرومانى والمعبد اليهودى بالإسكندرية ومتحف سوهاج وقصر البارون وغيرها، حيث تشهد آثار مصر فى هذه الفترة اهتمامًا غير مسبوق. وأكد حمادة قلاوى كبير مفتشى آثار ملوى والاثرى المرافق للمعرض ان عملية فك وعرض القطع داخل الفتارين تمت بعناية فائقة ووفقا للطرق العلمية المتبعة، وأن هناك تأمينًا كاملًا للمعرض على مدار 24 ساعة. كما يوجد أجهزة مراقبة إلكترونية داخل قاعات العرض. وأشارت هالة حسن وكيلة المتحف المصرى بالتحرير إلى أن فترة تجهيز المعرض قبل سفرها استغرقت نحو 6 شهور. وتمنت أن يستمر المعرض أكثر من شهرين.