تستضيف قاعة "جريمالدي فورم" في إمارة موناكو معرض "الكنوز الذهبية للفراعنة" تحت رعاية الأمير ألبرت الثاني، والذي شارك في افتتاحه إلى جانب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والذي يستمر حتى التاسع من سبتمبر المُقبل، ويضم الكثير من القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير؛ وسط حشد إعلامي كبير وعدد من كبار الشخصيات العامة من ولاية موناكو، وضيوف من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا؛ وخلال الاحتفال أهدى الأمير لوزير الآثار عدد من طوابع البريد التي اصدرتها الإمارة خصيصًا للاحتفال بمصر وحضارتها العريقة، بينما أهداه الوزير نسخة من تمثال "الكا" الخاص بالملك توت عنخ آمون. يضم المعرض، الذي تستضيفه إمارة موناكو بعد عشرة أعوام من إقامة المعرض الأول لحضارة مصر القديمة، والذي كان يوضح الدور الذي لعبته ملكات مصر خلال العصور الفرعونية المختلفة كأم وزوجة وابنة وحاكمة وضم وقتها حوالي 26 قطعة أثرية، ما يقرب من 149 قطعة أثرية من الأحجار ومن المعادن من مختلف العصور؛ أهمها قطعتين من مقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، و147 قطعة من مقتنيات أخرى، من أهمها قناع للملك بسوسنس وبعض الأثاث الجنائزي ل"يويا" و"تويا" أجداد الملك أخناتون، وتمثال للملك أمنمحات الثالث، وكذلك تمثال نصفى للملك رمسيس الثاني، وبعض من الأساور والقلائد التي كانت تستخدم لزينة الملوك. ويهدف المعرض إلى إتاحة مشاهدة الأصالة والتاريخ التي تحملها الآثار المصرية وتميزها وتفردها في العالم للجمهور الأوروبي، وكذلك العمل على تحسين الصورة الذهنية ودفع الزوار لزيارة مصر، وهو هدف إقامة المعارض الخارجية؛ كما قامت وزارة السياحة بالترويج للمعرض عبر الإعلانات المتواجدة في المطار وشوارع موناكو، ووجود علم مصرفي جميع أنحاء البلاد للترويج لكنوز وآثار الحضارة المصرية القديمة؛ كما تحمل القطع الموجودة في المعرض تحمل رسالة عظيمة وهي "متحف التحرير سيظل خالد إلى الأبد"، وأن مصر دولة فخورة بحضارتها وتسعى دائمًا للتقدم والتميز"، حسب تصريحات الدكتور خالد العناني وزير الآثار. وبعد الانتهاء من المعرض فإن القطع المعروضة لن تسافر للعرض بالخارج مرة أخرى، حيث سيتم إعادة افتتاح المتحف المصري بالتحرير بهذه القطع في 15 نوفمبر المقبل، وقد قام العناني بدعوة سكان مدينة موناكو وجميع وكالات الأنباء العالمية لزيارة مصر وحضور الاحتفالية الخاصة بعيد ميلاد متحف التحرير الذي مرّ على أنشائه 116 عامًا، ليروا أن هناك قطع لا تقل أهمية عن الملك الذهبي وباقي الآثار المعروضة، وقام أيضًا بدعوتهم لزيارة مشاريع التطوير والترميم التي تقوم بها وزارة الآثار في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية منها المتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالإسكندرية ومتحف سوهاج وقصر البارون وغيرها.