كتبت - أمنيه إبراهيم استيقظت الزوجة صباح أحد الأيام معلنة تمردها وعدم الامتثال لأوامر زوجها غليظ الطباع حاد فى أسلوبه كانت تحدث نفسها بهذه الكلمات لتنهى حوارها بضرورة إيجاد وقفة حاسمة مع زوجها. خيم الليل واتجه الزوج إلى المقهى الذى يجتمع فيه مع أصدقائه، وعلى الفور ارتدت الزوجة العشرينية أبهى الملابس وتخرج لحضور حفل زفاف ابنه خالتها، وقبل انتصاف الليل تعود مسرعة إلى البيت ظنا منها أن الزوج لم يعد حتى الآن كعادته يوميا. تفتح باب شقتها لتفاجئ بزوجها يجلس بصاله الشقه ينظر إليها بنظرات تحمل الوعيد لها، يسألها عن أسباب خروجها من البيت بدون إذن تحاول الصمود والاستمرار على موقفها، تخبره بأنها كانت فى حفل الخطوبة الذى رفض أن تحضره كان أسلوبها حاد وصوتها عال، أخبرته بأنها سئمت من العيش معه بهذة الطريقة فهى امرأة لها حريتها الخاصة. كان الزوج يستمع إليها وهو ينفث غضبه فى سيجارته المشتعله قالت الزوجة أكره طريقتك وأسلوبك الحاد ولا بد من أن تتغير حتى تستقيم حياتنا. ذكرته بانها ظلت تلح عليه لمدة شهر ليوافق على الذهاب معها إلى حفل ابن خالتها لكنه كان يرفض دائما بدون مبرر، ذكرته أنه قام بتحطيم هاتفها المحمول حتى لا تتحدث فيه لتتفرغ لواجباتها المنزلية، لأن الزوجة فى نظرة مجرد خادمة لبيتها وزوجها ولا يحق لها بأن تكون لها حياتها الخاصة. كان الزوج يستمع إليها بعيون قاسية كادت نظراته تخترق صدرها، تخيلت الزوجة أن صمت زوجها انتصار لها فلأول مرة منذ زواجهم تتمكن من الصراخ فى وجهه، وخلال دقائق معدودة شعرت بأنها امتلكت حريتها وبأن زوجها بالرغم من غضبه وثورته سيعقل الأمور ويتمكن من احتواء الأمر. انتهت الزوجة من كلامها ونظرت إليه وطالبته بالتحدث إليها، لم يتفوه بكلمة واحدة قام الزوج بإلقاء بقايا سيجارته على الأرض وتحرك نحوها فى ثبات كان مثل الوحش الذى ينقض على فريسته، مال بجسده النحيف عليها ولم تتوقع الزوجة الغدر فوجئت به ينقض عليها ويقوم بعض أذنها، فصرخت الزوجة محاولة إبعاده عنها لكنها فشلت فلقد تمكن منها. توسلت إليه أن يتركها ثوانى عاشتها فى ألم، يتركها زوجها فى هدوء بمجرد أن نظرت إليه وشاهدت الدماء فى فمه أصيبت بحاله من الانهيار والصراخ حتى فقدت الوعى، لتفيق داخل غرفه بأحد المستشفيات، تتذكر ما تعرضت إليه تصرخ تتوسل إلى والدها أن يطلقها من الوحش الذي تزوجته والذى قام بقطع أذنها حتى تسمع كلامه، ويكتشف الأب أن زوج ابنته كان يعذبها على مدار عدة سنوات معتقدا بأنها جارية له وليست زوجة تشاركه حياته. تحدث إلى أسرته لكنهم فشلوا فى إقناعه بطلاق زوجته فقامت الزوجة المهانة برفع دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة بمدينة نصر وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.