التعليم تعقد التصفيات النهائية لمسابقة "تحدي القراءة العربي" بالتعاون مع الإمارات    الاتحاد المصري للتأمين ينظم الماراثون السنوي الخامس للجري الجمعة 3 مايو المقبل    بعد موافقة الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن زيادة الحد الأدنى لرأس مال شركات التمويل العقاري    البحوث الزراعية تستقبل وفدًا عسكريًا من تنزانيا الإتحادية    صحيفة: بعد الهجمات الإيرانية..هل تتفرغ إسرائيل للرد على طهران أم لاقتحام رفح؟    انطلاق مباراة مودرن فيوتشر أمام فاركو في الدوري    "منعه من أذية جاره فولع فيه بالبنزين".. أول لقاء مع أسرة السائق ضحية القتل على يد عاطل في كرداسة (فيديو وصور)    باسم سمرة ضيف ياسمين عز في برنامج «كلام الناس»    طبيب يكشف علاقة الاكتئاب الموسمي بشهر أبريل | خاص    نائب رئيس جامعة عين شمس تتفقد أعمال التطوير بقصر الزعفران    الزمالك يكشف ل «أهل مصر» حقيقة أزمة حسين لبيب مع أحمد سليمان    نجم ليفربول على موعد مع رقم تاريخي أمام أتالانتا في الدوري الأوروبي    "متلازمة أبريل".. هل حسم مانشستر سيتي أمر الدوري الإنجليزي بالفعل؟    الشرقية.. إحالة 30 من العاملين المقصرين بالمنشآت الخدمية للتحقيق    9 مصابين في حادث سيارة بطريق الكريمات    وزارة التضامن تفتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية    جوتيريش: علينا التزام أخلاقي بدفع جهود التهدئة في الشرق الأوسط    كان السينمائي يمنح "ستوديو جيبلي" جائزة "السعفة الذهبية" الفخرية لأول مرة    سوزان نجم الدين ضيفة إيمان الحصرى في مساء DMC الليلة    آداب يوم الجمعة باختصار .. الاغتسال ودهن الشعر والتطيب    قائد الجيش الجزائري: التعاون مع الناتو ساهم في إرساء شراكة متينة ومثمرة    جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر الثاني لطب الجنين بصعيد مصر    رئيس جنوب الوادي يتفقد 24 مصابًا فلسطينيًا في المستشفيات الجامعية    البنك الأهلى.. إصابة" أبوجبل" اشتباه في قطع بالرباط الصليبي    وزير قطاع الأعمال: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات التطوير وإعادة التشغيل    انخفاض الأسعار مستمر.. غرفة الصناعات الغذائية تزف بشرى للمواطنين    «القومي لثقافة الطفل» يحتفل باليوم العالمي للتراث غدا    مجلس النواب يعقد أولى جلساته فى العاصمة الإدارية الأحد المقبل    مميزات وعيوب إيقاف تنفيذ العقوبة للمتهمين    بعد تغيبه.. العثور على جثة طفل غريق داخل ترعة في قنا    الإعدام لمتهم بقتل زميله بعد هتك عرضه في الإسكندرية    مفتي الجمهورية يفتتح معرض «روسيا - مصر..العلاقات الروحية عبر العصور» بدار الإفتاء..صور    الاتحاد الأوروبي: نرفض أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ونخشى حدوث كارثة    بيلينجهام يمدح حارس الريال بعد التأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا    يسهل إرضاؤها.. 3 أبراج تسعدها أبسط الكلمات والهدايا    تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية    قافلة طبية تخدم 170 مواطنًا بقرية الحمراوين في القصير البحر الأحمر    شوقي علام يفتتح أول معرض دولي بدار الإفتاء بالتعاون مع روسيا (صور)    وكيل الأزهر يتفقد التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    إلغاء إقامتها.. مفاجأة جديدة عن بطولة الدوري الأفريقي في الموسم الجديد    وفاة معتمرة من بني سويف في المسجد النبوي بالسعودية    زاخاروفا: مطالب الغرب بتنازل روسيا عن السيطرة على محطة زابوروجيا ابتزاز نووى    5 خطوط جديدة خلال الربع الأول من العام تستقبلها موانئ دبي العالمية السخنة    طقس سئ.. غبار رملي على الطرق بالمنيا    تأجيل محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب الشيبي لجلسة 9 مايو    وكيل صحة قنا يجتمع مديري المستشفيات لمناقشة اللائحة الجديدة وتشغيل العيادات المسائية    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    "الوزراء" يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    وثائق دبلوماسية مسربة.. البيت الأبيض يعارض الأمم المتحدة في الاعتراف بدولة فلسطينية    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    في قضية «الشيبي وحسين الشحات».. محامي لاعب بيراميدز يطلب الحصول على أوراق القضية    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    بلدية النصيرات: غزة تحوّلت إلى منطقة منكوبة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بيان عاجل من اتحاد جدة على تأجيل لقاء الهلال والأهلي في دوري روشن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأحزاب المصرية فى «بيت الأمة»
بهدف تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية
نشر في الوفد يوم 23 - 05 - 2018

كتب جمال عبد المجيد وسيد العبيدى ومحمود عبد المنعم ومحمد عيد: تصوير: رشدى أحمد
الوفد: لسنا أمام تحالفات.. والمعارضة الوطنية سلاح قوى لحماية الدولة
الغد: الاصطفاف الحزبى واجب وطنى للتصدى للأفكار الهدامة
مصر الخضراء: كلنا وراء الرئيس لبناء مصر.. والفلاحون فى المقدمة
العمل: الجبهة الداخلية تحتاج إلى تكاتف الجميع
التجمع: الأحزاب تحتاج تفعيل التشريعات لتمكينها من العمل وسط الجماهير
الاتحاد الاشتراكى: بيت الأمة سيظل الملتقى الأول للقوى السياسية
الشعب الديمقراطى: تحقيق مبادرة الرئيس.. تفعيل للتعددية الحزبية
المحافظين: المكاشفة هى الحل للأزمة التى تعيشها الأحزاب
الأمة: نأمل أن نكون على قدر المسئولية ونحقق طموحات المواطنين
المؤتمر: الحياة الديمقراطية هى الطريق الأمثل لتداول السلطة
الدستورى: نطالب بحماية الأحزاب غير الممثلة تحت قبة البرلمان
شباب مصر: اللجنة التنسيقية يجب أن تعمل على توسيع قاعدة الأحزاب
الريادة: الأحزاب السياسية تستهدف منح الحماية للمواطن
العدالة الاجتماعية: نشكر الوفد ونطالب بتفعيل اتفاقات رؤساء الأحزاب
الغد المصري: نبارك الوثيقة الوطنية وتفعيل مبادرة الرئيس ونؤيد التعددية الحزبية
الجيل: يجب إحياء دور مجلس النواب ليكون حلقة وصل بين الأحزاب والحكومة
النور: التعددية السياسية وقانون الأحزاب السياسية لا يختلف عليهما اثنان
العدل والمساواة: توحيد القوى السياسية ضرورة لمصلحة الوطن
صفوت عمران: يجب أن يكون الشباب حاضرًا بقوة فى المشهد الحزبى
هانى سرى الدين: الوفد بيت الأمة.. وآن الأوان لتوحيد الأحزاب لصالح الوطن
ياسر الهضيبى: الوفد يعمل بروح الجماعة من أجل قيام دولة ديمقراطية
محمد سمير: بداية جديدة لتفعيل فكرة التعددية الحزبية
الثلاثاء القادم اجتماع الأحزاب لتشكيل اللجنة التنسيقية والاتفاق على الوثيقة الوطنية
استضاف «بيت الأمة» رؤساء الأحزاب المصرية وبعض القوى السياسية المختلفة وذلك بعد أن وجه المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان ورئيس حزب الوفد الدعوة للأحزاب، فى إطار اللقاء التشاورى لتفعيل مبادرة الرئيس السيسى، وتفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تنص على إقامة حياة ديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة. حضر اللقاء رؤساء وممثلو الأحزاب المختلفة، منها التجمع والغد والشعب الديمقراطى والعمل ومصر الخضراء والمؤتمر والمحافظين، فضلا عن تواجد رؤساء أحزاب العدالة الاجتماعية والغد المصرى الجديد، والنصر والريادة والجيل وحزب العدل والمساواة، والاتحاد الاشتراكى، والأمة، وشباب مصر وحزب النور، الذى أوفد رئيس الهيئة البرلمانية والمتحدث باسم الحزب، وهو اللقاء الحاشد الذى حضرته وسائل الإعلام العالمية والمحلية ورموز من شباب الأحزاب الذين وجهت إليهم الدعوة للتشاور فى هذا الشأن..
رحب المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، برؤساء وممثلى الأحزاب الذين لبوا دعوة الحضور كما أثنى على اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بتغطية المؤتمر الحاشد، الأمر الذى يعكس حرص القيادات التنفيذية على أهمية التواصل بين تلك الأحزاب وبين الحكومة لنقل رؤاهم ومطالبهم إلى الحكومة لتحقيق الانسجام بين الطرفين فى كل القضايا المطروحة على الساحة والتحديات التى تواجه الدولة فى الوقت الحالى والأيام المقبلة، وهو ما تفاعل معه قيادات تلك الأحزاب من خلال طرحهم رؤاهم فى اللقاء التشاورى الذى تم داخل بيت الأمة.
ووجه رئيس حزب الوفد، الدعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، باسم الأحزاب السياسية، للجلوس معه والتشاور والتحاور حول مطالب الأحزاب، حيث قال أبوشقة إن «الرجل حريص وأمين وصادق، ويسعى بروح وطنية وبجدية لأن نكون أمام دولة ديمقراطية تكون السيادة فيها للقانون».
ووافق ممثلو الأحزاب والقوى السياسية خلال الاجتماع على عقد اجتماع آخر موعده الثلاثاء المقبل، للوصول إلى رأى نهائى بشأن موقفها من الوثيقة الوطنية التى ستوضع لتفعيل المادة الخامسة من الدستور، وتشكيل لجنة تنسيقية للتواصل بين الحكومة والأحزاب، الفترة المقبلة، وذلك بعد عودة كل منها لمؤسساتها الحزبية وقواعدها، مقترحا الاستعانة بخبراء وفنيين فى الدستور والقانون، وتشكيل لجنة لوضع الوثيقة الوطنية، على أن تشكل من 21 عضوًا بالتوافق بين الأحزاب وهو ما وافق عليه الجميع بعد طرح رئيس حزب الوفد..
ووجه المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد التحية والتقدير لرؤساء الأحزاب والقوى السياسية لتلبيتهم دعوة «بيت الأمة» بشأن التشاور والتوافق حول وثيقة وطنية توافقية تجمع شمل الأحزاب السياسية فى مصر تفعيلًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى والمادة الخامسة من الدستور التى نصت على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة.
ورحب «أبوشقة» فى مستهل كملته بحضور رؤساء الاحزاب، قائلًا: «كل عام وحضراتكم بخير، تحية تقدير واحترام لهذا الجمع وهذا الحضور من قامات وطنية مخلصة ومحبة لهذا الوطن وشعب مصر».
وقال: تحية لحضراتكم فى بيت الأمة الوطنية المصرية وهو بيت للمصريين جميعا بيت الوحدة الوطنية الذى كان منذ قيام ثورة 1919 وحتى الآن ومازال شعاره الهلال الذى يحتضن الصليب، وفى هذا اللقاء الذى نجتمع فيه بقلوب صافية نقية وظروف وطنية خالصة لكى نتحاور ونتشاور ونكون أمام الرأى والرأى الآخر.
وأضاف «أبوشقة»: لكى نحقق هدف المصريين جميعا الذى طال انتظاره منذ عقود طويلة وهو أن نكون أمام ديمقراطية حقيقية، وأن نؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة، وأن نفعل المادة الخامسة من الدستور التى جرى نصها على أن «النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة»، موضحًا: أن ذلك لا يتأتى إلا إذا كنا أمام أحزاب قوية تستطيع أن تلعب بقوة على الساحة السياسية، وأن نكون أمام تنافس حزبى حقيقى، وأن نكون أمام الرأى والرأى الآخر، وأمام معارضة وطنية تبتغى مصلحة الوطن ومصلحة المواطن، فكان هذا اللقاء لكى نكون أمام هذه الجلسة الافتتاحية التى ستعقبها جلسات متلاحقة لكى نصل إلى جدول الأعمال الذى قمنا بتوزيعه على حضراتكم لهذا اللقاء، وهو يتضمن أمرين:
الأمر الأول: تفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى والعمل على تشكيل اللجنة التنسيقية المنوط بها التواصل السياسى بين الأحزاب والحكومة حيث يكون دور تلك اللجنة حال التوافق على تسمية نقل رؤى ومطالب الاحزاب إلى الحكومة فى كل القضايا المطروحة للنقاش العام وتحقيق انسجام أكبر بين الطرفين فى تلك القضايا وبقية التحديات التى تواجه الدولة.
الأمر الثانى: يتضمن تفعيل المادة الخامسة من الدستور الداعية لإقامة حياة ديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة بحيث تكون الأحزاب السياسية هى عماد المشهد السياسى وليس الائتلافات أو الجمعيات التى تمارس أدوارًا سياسية دون أن تكون لها أى سمات أو عقيدة سياسية حاكمة من أجل إعادة الثقة فى الأحزاب وزيادة قواعدها الجماهيرية بما يثرى العمل السياسى العام.
وقال: إن الهدف الأساسى الذى نسعى إلى تحقيقه فى هذا الاجتماع هو إعداد وثيقة وطنية حزبية متكاملة تجتمع حولها تلك الأحزاب والقوى السياسية المختلفة وتعيد التوازن فى النظام السياسى ولا نريد أن نكون أو نقوم بنظام الحزب الواحد، إنما ما نصبو إليه جميعا هو أن نكون أمام ديمقراطية بمفهومها الحقيقى، وأن نؤسس لدولة ديمقراطية بمفهوم الديمقراطية الذى يعنى التنافس الحزبى، لا أن نكون أمام حزب واحد أو رأى واحد، بينما نكون أمام تنافس حقيقى نكون أمام معارضة وطنية حقيقية نكون أمام الرأى والرأى الآخر وهما لُب القضية.
وأكد «أبوشقة»، أن الديمقراطية بمفهومها السياسى والمفهوم الحزبى لا تكون إلا بالتعددية الحزبية القوية فيما عد ذلك يبقى عبارة عن هجوم لا يمس للفكر الديمقراطى أو العمل السياسى بمفهومه العلمى ومفهومه الحقيقى بشأن المفهوم الحقيقى للديمقراطية، موضحًا: ما نذهب إليه فى هذا الاجتماع إعداد وثيقة متكاملة تجتمع حولها الأحزاب والقوى السياسية المختلفة وتعيد التوازن إلى النظام السياسى وعمل ورش عمل فى هذا الاجتماع الموسع من أجل إعداد الوثائق الخاصة بكل بند سواء للتوافق على ما هى تلك اللجنة التنسيقية وطبيعة الأحزاب المشاركة فيها سواء بشكل فردى أو ضمن تيارات رئيسية ضمن التيارات الثلاثة المهيمنة على المشهد السياسى.
وواصل «أبوشقة» حديثه: إن بيت الأمة سوف يحتضن أيضًا اجتماعات تلك الورش السياسية حتى تنتهى من عملها وتنتهى من إعداد تلك الوثيقة، هذا هو الهدف، والهدف الأساسى هو أن نصل إلى وثيقة وطنية توافقية نستطيع فى هذه الوثيقة أن نقول وبأمانة وصدق وتجرد إننا نحقق ونفعل المادة الخامسة من الدستور، وأعتقد أننا جميعا كأمناء على هذا الوطن وهذه القامات الوطنية والحزبية والسياسية، والكرة الآن فى ملعب الأحزاب السياسية وفى ملعب القوى السياسية، وهذه فرصة ذهبية للأحزاب السياسية والشارع المصرى وللقوى السياسية والجميع.
وقال رئيس حزب الوفد: «لابد أن يكون الجميع على قلب وفكر وإردة وتصميم رجل واحد نحو هدف واحد وهو أن نحقق الديمقراطية، وإذا ضاعت هذه الفرصة نكون نحن من أضعناها بأيدينا، وأعتقد أن هذه القامات الوطنية وإرادة المصريين هى التى ستنتصر فى النهاية وتفرض الديمقراطية الحقيقية، فالديمقراطية ليست رفاهية، وهى الحصن الذى يحمى الحاكم قبل المحكوم، التجارب السياسية فى العالم أثبتت أن دولا كثيرة قد تعرضت للضياع، لأن الديمقراطية زالت، والفرصة الآن فى ملعب المصريين وفى ملعب القوى السياسية، وأعتقد أننا أمناء وقادرون على تحقيق هذا الهدف وهذه الرؤية، وهذا اللقاء وهو عبارة عن لقاء للتحاور والتناقش والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر، ليكون مقدمة للقاءات أخرى وورش عمل ننتهى بها بإذن الله إلى وثيقة توافقية نحقق بها الهدف المنشود وهو الديمقراطية المنشودة، والأمر برمته مطروح للنقاش والاستماع إلى وجهات نظر سيادتكم.
وحول مشاركة حزب النور السلفى فى اجتماع الأحزاب السياسية الذى دعا له حزب «الوفد» مساء الثلاثاء الماضى، قال «أبوشقة»: إن حزب النور هو حزب سياسى موجود على الساحة السياسية كباقى كافة الأحزاب والقوى السياسية، وحزب «الوفد» لا ينسى أحدا ويعمل فى وضوح وتعاون مع الجميع، مضيفًا: نستمع إلى آراء الجميع ونلتزم بها جميعا، ولابد أن نكون واضحين ونملك فرصة ذهبية أمام المصريين لنؤسس لتعددية حقيقية والرئيس أفصح عن رغبة صادقة فى ذلك.
وقال رئيس الوفد، إن القوى السياسية حريصة على تأسيس نظام ديمقراطى يتوافق عليه لبناء حياة سياسية سليمة قائمة على التعددية الحزبية، فمصر على مدار 7 آلاف سنة لديها حس ووعى سياسى لتحقيق كل ما تريد.
واختتم رئيس حزب الوفد كلمته قائلًا: «هذا الاهتمام الزائد والحضور المكثف، دلالة على أن الجميع لديه الإصرار والعزيمة على تحقيق الديمقراطية الحقيقية».
وتحدث المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الغد، قائلًا: «إن الفترة القادمة مهمة جدًا، لأن الدولة تواجه صعوبات وتحديات كبيرة تستوجب أن نتكاتف مع بعضنا البعض».
وتابع موسى خلال مشاركته فى اجتماع الأحزاب السياسية الذى عقد فى حزب الوفد بدعوة من الحزب، يجب أن نتوصل إلى وثيقة وطنية توافقية تجتمع حولها الأحزاب السياسية، لأن السياسة يجب أن يكون لها هدف، مضيفًا: نحن نتحدث فى السياسة من أجل أن يكون هناك هدف اقتصادى وتنموى يوصلنا إلى مرحلة يشعر من خلالها المواطن المصرى بأنه يعيش بكرامة وعزة نفس فعلًا، متابعًا: أن السياسة لا تعنى أن نتحدث سياسة فقط لا غير.
وتابع موسى: أعتقد أن المرحلة القادمة تستوجب من الجميع التكاتف فى جزءين مهمين جدًا الجزء الفكرى والسياسى الذى يحافظ على مستقبل البلد ويتصدى لكل الأعداء الموجودين، والجزء الآخر هو الشباب وكيفية تفعيل المشروعات التنموية وعمل تكتلات اقتصادية مع بعضنا البعض لتحقيق مشروعات توصلنا فعليًا إلى حياة مختلفة عن التى نحياها.
وتابع المرشح الرئاسى: أرى أن مصر لديها انجازات كبيرة، لكن هذه الانجازات تتطلب منا أفكارًا خارج الصندوق، كما أننا يجب أن نتميز جميعًا ك أحزاب سياسية بأننا نضع أفكارا جديدة تساعد الانجازات التى تمت فعلًا على أرض الواقع، مضيفًا: أرى أن هناك آليات موجودة وهنبدأ فى تنفيذ ورش عمل حقيقية نتحدث خلالها فى وضع الأفكار التى يمكن أن توصلنا إلى نتائج ايجابية فعلية.
وأكد موسى: أن اجتماع الأحزاب فى «بيت الأمة» الذى يمثل كافة الاتجاهات والأفكار و«الأيديولوجيات» المشتركة بين الأحزاب من أجل مصلحة الوطن، متابعًا: هذه الدعوة وهذا الجمع يجب أن يتخلى عن فكرة «الشخصنة» والأفكار النمطية، وأن المعارضة الوطنية يجب أن تعمل لخدمة الوطن وتتصدى للأفكار الهدامة.
وقال رئيس حزب الغد: «هذه فرصة لتشكيل تكتلات حزبية وخلق معارضة بناءة، ولابد من إحداث توازن بين حزب يكون للدولة وحزب للمعارضة».
وأضاف «موسى»، «نرفض الاندماجات بين الأحزاب السياسية، ربما تكتلات أو ائتلافات، ومبادرة الرئيس للحياة الحزبية فى مصر محترمة ومهمة وتعطى فرصة وقبلة حياة للحياة الحزبية فى مصر، وعلى الأحزاب أن تقتنص تلك الفرصة وألا تتركها تضيع».
وبدأ محسن أبوسعدة القائم بأعمال رئيس حزب العمل، حديثه بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء الشرطة والقوات المسلحة، معلنًا التأييد الكامل لهما والوقوف بجانبهما، فى حرب مصر على الإرهاب على الجبهة،
مؤكدًا أن الجبهة الوطنية بكاملها شعبًا ورموزًا وكيانات سياسية، تقف خلف الأجهزة الأمنية، خاصة فى هذا الشهر الكريم، شهر الانتصارات، الذى طالما احتفلنا فيه بالانتصار على العدو الذى يتربص بالوطن.
وتابع «أبوسعدة»، بداية أتقدم بالشكر للسيد المستشار بهاء أبوشقة، على هذه الدعوة التى كنا نتمنى تكون قبل ذلك، مشيرًا إلى أن تيسير مطر، رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر، كان قد دعا قبل الانتخابات الرئاسية لعقد هذه اللقاءات، التى تُنفذ الآن ببيت الأمة أعرق الأحزاب منذ تأسيسه فى عام 1919، ويليه حزب العمل الذى هو امتداد لحزب مصر الفتاة.
وأوضح «أبوسعدة»، أن الأحزاب وعلى مدار التاريخ، تمارس العمل السياسي، فبعد 25 يناير ظهرت أحزاب أخرى، لتكون مصر فى حاجة لهذه التكتلات الكبرى، لمواجهة المرحلة التى يمر بها الوطن، مثنيًا على دعوة الرئيس السيسى لهذا التجمع، لتفعيل مواد الدستور، التى تعتبر هى من مهام رئيس الجمهورية، ومطلبا ضروريا، طالب به الجميع قبل الانتخابات الرئاسية، لتنشيط الحياة السياسية، إذ إن مصر فى أمس الحاجة لملء الفراغ الموجود بالشارع، ومواجهة الأفكار المتطرفة، من خلال آليات عمل تضبط هذه الأدوار.
وفى حديثه، قال محمد برغش، رئيس حزب مصر الخضراء، إن فلاحى مصر، يسيرون على مبدأ واحد، وعقيدة ثابتة لا تقبل القسمة على اثنين، هى العمل كمنتجين لدعم تقدم هذا الوطن، ويكون الأبناء على الحدود لبناء مصر رمز الأمن والأمان، بالإخلاص فى آلية حاضنة تضمن لمصر الريادة والسيادة والبقاء الآمن.
وقدم «برغش» التحية للمستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، قائلًا: «نحن على هذه الطاولة كلنا أكتاف عالية وهامات وقامات لا فرق بين أحد منا إلا بالانتماء لمصر والإخلاص والوفاء لها، لأنها الأولى والأخيرة التى يجب أن يُسخر القلب والعقل والجوارح لها، فإذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب هذه المبادرة، فكل الشكر والتقدير لقيادات بيت الأمة على تفعيلها، ونكون أول الداعمين لها».
وفى كلمته، وجه النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، الشكر لقيادات حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا، على هذا اللقاء الذى جمع معظم أحزاب مصر، ولأول مرة منذ فترة كبيرة، وهو ليس بغريب على الوفد، لأنه ليس مجرد حزب وإنما بيت للأمة، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يهدف إلى الوصول لوثيقة وطنية تتطلب الاتفاق على مجموعة على درجة عالية من الوعى قادرة على أن تصيغ هذه الوثيقة، ليتم عرضها على الجميع للمناقشة، ومن ثم التصديق عليها.
وأضاف رئيس حزب التجمع، نُدرك جيدًا أن الأحزاب تعى أن الدولة المصرية فى حاجة ماسة لدعم قواها السياسية من جانب، والشعب من جانب آخر، بالإضافة إلى أن تستشعر الأحزاب الأزمة الاجتماعية التى يعيشها الوطن، وما تتسبب فيه من أزمات اقتصادية تحتاج مواجهة حقيقية ليس فقط ببرامج الحكومة ولكن بآراء أخرى قد تُحدث تعديلات للأفضل.
ولفت «عبدالعال» أيضًا إلى أن هناك تشريعات تحتاج لتعديلات، من أجل تفعيل حياة سياسية من شأنها تمكين الأحزاب من العمل وسط الجماهير، من خلال تشريعات قوية ستناقش على مدار اجتماعات متتالية وبشكل مستمر.
وقال حسن محمد، رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي: إن بيت الأمة سيظل الملتقى الأول للقوى السياسية فى مصر، والذى شهد تاريخًا كبيرًا مؤثرًا فى مصر، وكان آخرها تكوين جبهة الإنقاذ، والتى كان لها شأن كبير فى العالم السياسى المصري، تم من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي، أنه منذ زمن وقد طلبت من رئيس الوفد السابق، لتجتمع الأحزاب ببيت الأمة، وفى مسار ديمقراطى، لبحث آليات التعاون بينها وبين الحكومة، وتكون ذات تأثير حقيقى فى الدولة، لكنه لم يتحقق هذا الطلب، والآن منا جزيل الشكر والتقدير للمستشار أبوشقة، على هذه الدعوة الكريمة، التى حققت رغباتنا.
وأشار «محمد» إلى أن الحياة السياسية فى مصر تحتاج لاجتماع حقيقى، لتمر من الأزمات التى تواجهها، لافتًا إلى أن الجمع الكبير يحتاج لتنسيق أكثر لتحقيق ديمقراطية حقيقية، أسوة بالدول المتقدمة، من خلال استثمار هذا المناخ فى تطوير الحياة السياسية والاقتصادية.
وقدم خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطي، تحية للمستشار بهاء أبوشقة، لدعوته لهذا الجمع الذى يجتمع فيه قيادات السياسة فى مصر، مؤكدًا أن الوفد كبيت الأمة ليس غريبًا عليه أن يكون موحدًا للشمل، فهو على مدار التاريخ الحزب الأول الذى حقق طموحات الشعب المصري، وحرر البلاد من أطماع المستعمر البريطاني.
وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن هذا الاجتماع يهدف فى المقام الأول إلى تحقيق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تقر أن النظام يقوم على التعددية الحزبية، مشيرًا إلى أن التعددية السياسية ليست رفاهية، وإنما هى ضرورة لازمة للحياة سواء الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو السياسية.
وأكد «فؤاد» أن التعددية السياسية، ليست طرفًا، فهى تحتاج لحماية وهذه الرسالة موجهة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الأحزاب السياسية المصرية فى أمس الحاجة إلى وثيقة وقوة تحميها، إذ إن مبدأ تداول السلطة فى مصر أصبح فى خطر محبط، وهناك ضمانة وحيدة لتداول السلطة قررته المادة الخامسة وهو الأحزاب السياسية، مشددًا على أن المناخ يتطلب وثيقة لا تشتمل على تراكيب لغوية أكثر ما تشتمل على حقوق وضمانات حقيقية من الهجمات الشرسة التى تواجهها.
وتابع: إن الأحزاب السياسية التى لم تختبر، ليس من حقها أن تعقد مؤتمرات وتلتحم بالجماهير، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية يضيق عليها، ولم تحصل على أى حقوق، طيلة ال 30 عامًا الماضية، موضحًا أنه لابد أن يتم التفرقة ما بين الأحزاب التى نشأت منذ القانون 40 لعام 1977 وحتى 2011، وهى 24 حزبًا فقط، والأحزاب التى نشأت بعد ثورة يناير والتى بلغت أكثر من 80 حزبًا، نظرًا لإلغاء المجلس العسكرى لشرط التميز مما أدى إلى وجود أكثر من 104 أحزاب، الأمر الذى يتطلب الإمساك بطرف القضية، إذ لا يمكن المساواة بين هذه الأحزاب، لافتقداها شرط التميز الذى كان منصوصًا عليه بقانون 40، وألغى بمرسوم 12 لعام 2011، مضيفًا: «أحترم كل الأحزاب وأقدر التعددية، ولكن الوثيقة لابد أن تكفل الضمانات الملزمة للدولة وللجميع لنمارس الحياة السياسية السليمة للشعب المصري».
وقدم المستشار محمد عبدالمولى نائب رئيس حزب المحافظين، الشكر لبيت الأمة ورئيس حزب الوفد، وقيادات الحزب وعلى رأسهم الدكتور هانى سرى الدين، سكرتير عام الوفد، على هذا اللقاء المصحوب على النوايا الحسنة، مؤكدًا أن بناء الأوطان لا يتم فقط بالنوايا، لكن لابد من المكاشفة، وذلك بعدما حدثت انفراجة كبيرة فى الحياة السياسية ولكن ليس هذا هو كل المأمول.
وأضاف «عبدالمولى»: أعتقد أن وحدة الصف تعطى الأحزاب القوة فى حل مشكلاتها ومواجهة الواقع السياسي، ففكرة التوحد فكرة جيدة ولابد أن أن تستعرض الأحزاب البرامج التى تقوم عليها، لتعبر عن احتياجاتها المشتركة، والهم العام للشارع المصرى الذى ينتظر من يعبر عن نبضه واحتياجاته، هذا الشارع الذى يمثل الجمعية العمومية الحزبية، بالإضافة إلى أن تعبر ورش العمل عن هذه الدعوة التى دعا إليها الرئيس من خلال مصارحة ومكاشفة حقيقية بين الأحزاب وبعضها البعض، فهذه الوثيقة تحتاج للجنة قوية لإعدادها على هذا النحو بطريقة سليمة.
وتقدم يعيش نوفل رئيس حزب الأمة، بالشكر لقيادات الوفد على هذه الدعوة، مشيرًا إلى أنه من منتصف ورقة العمل، يمكن القول إن الجميع فى حاجة ماسة إلى الثقة فى الأحزاب وزيادة قاعدتها الشعبية، لتتكون الثقة لدى الشعب، مؤكدًا أن الوثيقة هى علامة الثقة بين الأحزاب والشعب، وتكون الرسالة الأولى بالفعل، وبعدها تكون اللجنة التى ستتواصل بين الأحزاب والحكومة كحلقة وصل بينها وبين الشعب، قائلًا: «نأمل أن تكون على قدر المسئولية وتحقق الطموحات التى نتطلع إليها».
وأوضح رئيس حزب الأمة، أن تفعيل المادة الخامسة من الدستور، هى ضرورة حماية الحقوق والحريات ليستشعر الشعب أن هناك جبهة وطنية تحب الوطن، يرتكن إليها.
وقال حامد الشناوى أمين عام حزب المؤتمر، إنه يتعين على الجميع الاتفاق على بعض النقاط هى بكل وضوح تمثل دعوة لحياة ديمقراطية حقيقية، ليس لها إلا طريق واحد هو الأحزاب وباقى الأشكال هى بدعة، ثم يبقى أن قيادة العمل الاجتماعى بشكل أساسى وفى الشق السياسى بشكل خاص هى حكر وأساس تقوم عليه الأحزاب.
وأكد «الشناوى» أن الأحزاب هى الطريق الوحيد المأمون لتداول السلطة وتحقيق الديمقراطية، عبر طرف أصيل هو القائم على هذه الدعوة للم الشمل، على أن تكون ورقة العمل هىالتى سيترتب عليها بناء كافة ما يترتب عليه من ذلك، شريطة أن تكون بالشكل الذى يسمح بتولى شأنها ويأخذ طريقها وبغير توقف أو عثرات.
وبدأ تيسير مطر، رئيس حزب الدستورىالاجتماعى الحر، بمباركة للمستشار بهاء أبوشقة على رئاسة الوفد، وتهنئة للمهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق، ورئيس حزب الوفد، على تجربته الحزبية، مطالبًا «أبوشقة» انطلاقًا من مسئوليته تجاههم وبصفته رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بالبرلمان، بحماية الأحزاب من المشرع فى البرلمان، كأحزاب غير ممثلة فى البرلمان، لافتًا إلى أن هناك حديثًا يتداول بين الناس عن وجود ما يقرب من 124 إلى 104 أحزاب فى مصر مع العلم أنه فى فرنسا وصل فيها عدد الأحزاب ل 400 حزب، وليس هذا عيبًا، فالعيب أن يكون هناك أحزاب مكبلة وأحزاب أخرى حرة.
وطالب رئيس حزب الدستوري، بتفعيل المادة الخامسة من الدستور، حيث يتداول بين الناس جدل حول الدمج والتحالف، وأسئلة فى إطار ماذا لو تم الدمج؟ هل ذلك مطروح؟، رأيه الشخصى عن صفة بعض الأعضاء الذين يتنازلون عنها من بعض الأحزاب؟، وتصبح كالأندية يتم التنقل بينها، هل سيكون له مردود فى وقت من الأوقات؟!!.
وتدخل الدكتور أحمد عبدالهادى، رئيس حزب شباب مصر، بقوله: إن دعوة حزب الوفد لهذا التجمع الكبير قد تأخرت 11 سنة بسبب ظروف وأحداث خارجة عن إرادة الجميع، طالما تمنى هذا الجمع أن يقود بيت الأمة قاطرة هذه الدولة، وبشكل محدد،فهل معنى ذلك أن اللقاء اليوم لتشكيل اللجنة أم أنها ستكون بين الأحزاب وتدير الأعمال من أجل تفعيل دورها.
وأضاف «عبدالهادى» أنه فى سنوات سابقة، كانت لجنة التنسيق بين الأحزاب والائتلافات والنقابات، فى الثمانينيات والتسعينيات، تدير حركة القوى السياسية، وكانت بعقد اجتماعها تقلب العالم رأسًا على عقب، متابعًا: «نحن الآن هل نحن بصدد تشكيل لجنة تواصل مع الحكومة فقط؟، لكن أعتقد أن جدول الأعمال طمأنني، إننا بصدد لجنة تنسيقية بين الأحزاب من أجل تفعيل دورها وهذا هو المطمح».
وأكد رئيس حزب شباب مصر، أن اللجنة يتعين عليها تشكيل قوى لنقل رؤى ومطالب الأحزاب إلى الحكومة فى كل القضايا المطروحة ثم فى تلك القضايا والتحديات التى تواجه الدولة، مضيفًا: «ماذا عن التحديات التى تواجه الأحزاب، أعتقد أن هذه اللجنة يجب أن تركز العين على أوجاع الحزب، ثم تفعيل دوره، فهذه هى المهمة الرئيسية التى نحن بصددها».
وأضاف:هذه اللجنة يجب أن تعمل على زيادة قاعدة الأحزاب الجماهيرية، وهو شىء طيب جدًا، يجب أن يتم الاتفاق على آلياته، عبر جلسات عمل قادمة، مؤكدًا أن الأحزاب ستنضم إلى هذه اللجنة الوطنية، ولكن ماذا عن التحالفات؟!، فهل سيكون هناك نوع من التنسيق بين التحالفات المطروحة على الساحة والاندماج بين التحالفات وبعضها؟!، مشيرًا إلى أن تونس طرحت التجربة الديمقراطية وبعد أيام قليلة فوجئ الجميع بأن بها 300 حزب، والكل يتطلع أن يكون هناك فى مصر 300 حزب، بحيث يكون فى كل قرية حزب شريطة أن تكون هناك ضمانات لتفعيل دور هذه الأحزاب بما يضمن وصول صوت المواطن البسيط للدولة وأن نكون سندًا للدولة فى التحديات والظروف العادية.
وفى ختام كلمته، اقترح «عبدالهادى»، أن يُحدد موعد لطرح كافة التصورات حول هذه المائدة ويتم رصدها من قبل قيادات بيت الأمة ثم يتم صياغتها ثم يتم توجيه الدعوة مع تحديد موعد آخر لمناقشة ما طرح بحيث نصل لقرار فيها.
وقال الدكتور محمد علام، القيادى بحزب الريادة: أشرف بلقاء قيادات بيت الأمة، وأشكر المستشار أبوشقة لرئاسته هذا المكان السياسى الذى يجمع كل المصريين، وأرسل لسيادتك انطباعات شاب مصري، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية فى مصر أنشئت لإعطاء الحماية للمواطن والدعم، فى مجتمع مدنى قائم على الحب والتطوع والولاء وليس على الإحسان من أى جهة حكومية.
وقال نصار عبد العليم، أمين عام حزب العدالة الاجتماعية: نشكر المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد على هذه الدعوة الكريمة ونؤيد المبادرة ونطالب بتفعيل ما يتفق عليه الجميع داخل الاجتماع.
وقال حمدىالغرباوى نائب رئيس حزب الغد المصرى الجديد: من داخل حزب الوفد بيت الأمة نبارك الوثيقة الخاصة باللجنة التنسيقية لنكون حلقة الوصل بين الحكومة و الأحزاب وتفعيل المادة الخامسة من الدستور، لافتا إلى أنه يؤيد التعددية الحزبية التى تؤسس لحياة ديمقراطية سليمة.
فيما قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، إن هذا الاجتماع جاء بدعوة كريمة من بيت الأمة وهذا الدور المنوط به الذى كان يجب أن يلعبه حزب الوفد منذ يناير 2011 واليوم هو يعمل على إحياء الحياة الحزبية السليمة.
وأضاف «الشهابى»: اليوم نناقش العوار الذى أصاب لحياة الحزبية المصرية وكيفية الخلاص منها لكى نكون أمام حياة حزبية يتحقق فيها المبدأ الحاكم، لأى حياة حزبية فى العالم وهى تداول السلطة بين الأحزاب، بناء على إرادة شعبية من خلال انتخابات نزيهة وشفافة ويجب أن نبحث فى ذلك الأمر، مشيرًا إلى أن الحياة الحزبية فى مصر تقترب إلى أربعين عامًا، ومصر عرفت الحياة الحزبية منذ أكثر من قرن من الزمان وحتى الآن نبحث عن حامٍ ومدافع للحياة الحزبية الراسخة وهى قادرة لو أتيحت له الفرصة طبقا للدستور والقانون أن تصبح مصر هى الدولة العريقة فى المنطقة العربية و الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس حزب الجيل: علينا أن نُحيّى دور مجلس النواب وهو حلقة الوصل بين الأحزاب والحكومة طبقا للأعراف البرلمانية هو مجلس النواب من خلال ممثلى الأحزاب داخل البرلمان المصرى ويجب ان نبحث فكرة ان 104 أحزاب سياسية عدد كبير على الحياة الحزبية.
وأشار «الشهابي» إلى أنه آن الأوان أن تكون هناك أحزاب سياسية تمثل التيارات السياسية والفكرية الموجودةفى مصر على سبيل المثال ان يكون هناك حزب للتيار القومى يندرج تحت لوائه جميع الأحزاب التى تؤمن بالقومية العربية وحزب يمثل تيار الوسط ويندرج تحت لوائه جميع الاحزاب التى تمثل الوسط وآخر لليسار واليمين لتصبح احزابًا جديدة باللائحة تنظيمية وبرنامجًا جديدًا يشارك فى وضعها قائدة الأحزاب التى تتفق فى الرؤية.
وأضاف: نحن نحتاج أن تكون الاحزاب السياسية مؤثرة حتى لا تهملها الحكومة وجميع القرارات الاقتصادية التى تفردها الحكومة لا يقبلها الشعب ونحتاج أن نعبر عن الشعب المصرى حتى تصبح هذه الأحزاب خير ممثل عن الشعب المصرى.
ومن جانبه تقدم النائب الدكتور محمد صلاح خليفة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور والمتحدث الرسمى باسم الحزب، بالشكر للمستشار بهاء أبوشقة رئيس الوفد على هذه الدعوة الكريمة وهذا ما تعودناه من حزب الوفد انه حريص على المصلحة العامة وتجميع القوى السياسية فى هذا الشأن.
وأضاف «خليفة» ان حزب النور يثمن أى دعوة تهدف إلى تحقيق الصالح العام للدولة المصرية والوصول إلى أرضية وطنية مشتركة بين كافة القوى السياسية مسألة تفعيل الدستور والقوانين ذات الصلة بالشأن السياسى مثل قانون مجلس النواب وقانون الأحزاب السياسية وقانون مباشرة الحقوق السياسية أمر لا يمكن ان يختلف عليه اثنان يعملان فى العمل السياسى ولكن يحتاج هذا الأمر إلى ضوابط وآليات قانونية ودستورية وضوابط المصلحة العامة للدولة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن الحزب يرحب بأى دعوة للحوار والتلاقى ما دام كان الهدف هو مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أنه سيقوم بعرض جدول الأعمال الذى تم مناقشته اليوم بالاجتماع على الهيئة العليا لحزب النور، وعلى رئيس الحزب لتكوين وجهة نظر متكاملة ورؤية متكاملة فى هذا الشأن.
وتابع «خليفة» فكرة التوقيع على وثيقة هي بلا شك أمر يرجع فى النهاية لرئيس الحزب والهيئة العليا لذلك نحتاج تفاصيل تعرض على قيادات الأحزاب المختلفة نستطيع منها الوصول إلى هذا الهدف.
ومن جانبه قال الشيخ على فريج، رئيس حزب العدل والمساواة: أشكر المستشار بهاء أبوشقة رئيس الوفد على هذه الدعوة الكريمة وليس غريبًا على حزب الوفد حزب التاريخ وحزب الأمة الذى استطاع أن يقود الأمة فى أصعب الأوقات، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم يناقش تفعيل دور الأحزاب وهذا أمر جيد أن يناقش داخل بيت الأمة.
وأضاف «فريج» أن الديمقراطية لا تحدث إلا من خلال وجود أحزاب سياسية فاعلة تستطيع أن تعبر تعبيرًا حقيقيًا عن القاعدة الشعبية، ولافتًا إلى أن الأحزاب فىالماضى كانت محاصرة لا تستطيع أن تخرج خارج مقرها ولأن الأحزاب الموجودة على الساحة هى وليدة لثورة 25 يناير و ثورة 30 يونيو.
وأوضح رئيس حزب العدل والمساواة، أن عدد 104 أحزاب ليس عددًا كبيرًا على دولة بحجم مصر وهناك دول عربية تضم ضعف الأحزاب السياسية الموجودة فى مصر ويجب ألا نعيب على وجود 104 أحزاب ولكن يجب أن نعمل على تفعيل هذه الأحزاب وهذا دور الدولة ويجب ان نستغل دعوة الرئيس السيسى لتفعيل دور الأحزاب السياسية.
وتابع «فريج» أن الأحزاب السياسية ليس لها راعٍ وهذا يخلق مشكلة لدور الأحزاب فى الشارع خاصة فى التعامل مع الحكومة، والاحزاب هي الصوت الحقيقى للشعب لذلك أناشد الرئيس السيسى بعمل آلية لتكون حلقة الوصل بين الأحزاب و الدولة.
وأكد «فريج» أن تفعيل المادة الخامسة من الدستور والتى نصت على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة هدف اجتماع الأحزاب السياسية اليوم تلبية لدعوة حزب «الوفد»،مضيفًا أنه صعب أن يكون هناك 104 أحزاب ولابد من توحيد القوى السياسية لمصلحة الوطن.
وأضاف رئيس حزب العدل والمساواة، خلال مشاركته فى اجتماع القوى الحزبية الذى دعا له حزب الوفد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان حريصًافى كل لقاءاته على أن يكون للأحزاب دور فاعل فى القرار السياسى، وحضور القامات الحزبية والسياسية اليوم يهدف إلى التوحيد.
وقال اللواء محمد الغباشي، المتحدث باسم حزب حماة وطن: إن هذا اللقاء يجب أن يكون انطلاقة نحو حياة سياسية سليمة، تسير بشكل صحيح، من خلال تبادل الأفكار والآراء، وباقتراحات جيدة تهدف لإثراء الحياة فى مصر بوجهات نظر مُخلصة منحازة لصالح الوطن، من خلال توحيد كافة هذه الكيانات السياسية، التىيمثلها أشخاص قادرون على ممارستها بشكل سليم.
وأكد «الغباشى» أن المرحلة القادمة يجب أن ترفع شعار «نعم للمخلصين»، ونعم لكل شخص تجرد من الأهواء والميول الذاتية والخاصة، ويحمل رؤى تمكن من الوصول إلى ممارسة الحياة السياسية بشكل ديمقراطى متعارف عليه.
وتابع المتحدث باسم حماة وطن، أنه تم تحديد الأهداف من هذا الاجتماع، بحيث تكون الوثيقة التى تجمع ال 3 تيارات سياسية، تُسطر الاتجاه السياسى السليم، مشيرًا إلى ضرورة أن يتم تحديد معايير واضحة لآلية عمل اللجنة وبشفافية تامة.
وعن تقليل عدد الأحزاب، أكد أنه يجب أن يكون القانون الخاص بتقليل عدد الأحزاب مجردًا من المكاسب الشخصية، لإنتاج منتج جيد للحياة السياسية فى مصر.
وقال شريف الحسيني، رئيس حزب النصر: إن الحديث عن دمج الأحزاب، المترجم بين نقد وموافقة، يجب أن تتم دراسته مع الأخذ فى الاعتبار كافة العراقيل وجميع الأيديولوجيات المختلف عليها لتفاديه أثناء العمل، دون التعارض مع رؤى الدولة، مقترحًا تغيير اسم الحزب المندمج تحت إطاره أحزاب أخرى، ويُعاد انتخاب رئاسته مرة أخرى.
ووجه صفوت عمران، الكاتب المتخصص فى الشئون السياسية، الشكر لحزب الوفد على استضافة الأحزاب السياسية للتشاور حول وثيقة وطنية توافقية، تجتمع حولها الأحزاب، مضيفًا: «اسمحوا لى أن أمثل الشباب فى هذا الاجتماع، فإن ما يميز أى عمل سياسى هو درجة التنظيم والاهتمام بالكفاءات».
وتابع «عمران»: أن النظام السياسىفى مصر، والحياة الحزبية المصرية كانت تعانى من سيولة كبيرة جدًا بعد أن تخطى عدد الأحزاب بها حاجز ال 106 أحزاب، نجح منها 19 حزبًا فقط فى آخر انتخابات برلمانية، بنسبة لم تتخط ال 10% فى التمثيل النيابي، وهذا معناه أن الأحزاب بعيدة عن الشارع المصري، وتغيب عن التواصل مع الجمهور.
وأكد «عمران» خلال كلمته، أن ما دفع الرئيس السيسى للحديث عن الأحزاب وفكرة تأهيل الشباب، ودمج الأحزاب السياسية، أمر مهم جدًا وليس تجربة جديدة، حيث شهدت أندونيسيافى أوائل القرن ال 20، رؤية جديدة لتفعيل الحياة الحزبية لسد الثغرات، بحيث إن الحزب الذى لا يستطيع التمثيل النيابىفى دورتين متتاليتين يمكن تجميده ووقفه، وهو شيء قانونى يعود للبرلمان، لافتًا إلى أن اللجنة التشريعية يجب أن تُركز على انضباط الحياة السياسية فى مصر مع الأخذ فى الاعتبار عدم العودة إلى سياسة الحزب الواحد.
وأضاف: لدينا أحزاب مهمة ذات تاريخ مثل الوفد والتجمع لها دور فى تعزيز الاتجاه السياسى والمصلحة الوطنية للدولة، واعتبر أن من أولويات تأسيس الحزب أن يكون الشباب حاضرًا فى هذه البنية ولديه دور فاعل وحقيقى باعتبار أن الشباب يملك طاقة وفكرًا جديدًا، يستطيع أن يشارك به فى إثراء الحياة السياسية.
انتهى اللقاء الذى اتسم بالود والتفاعل من جانب الحاضرين من رؤساء أحزاب وقوى سياسية حرصت على الحضور والمشاركة من أجل العمل على إرساء المصلحة الوطنية المشتركة، وأن يكون للأحزاب دور فاعل ومهم فى الفترة المقبلة، تفعيلًا للمادة الخامسة من الدستور، والتى تنص على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة فى صورة ديمقراطية مشرفة وواعية، ولمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى طالب الأحزاب بالتوحد والاندماج فى كيانات كبرى تكون لها القدرة على خدمة الوطن، سياسيًا واقتصاديًا وأن تكون قادرة على المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية، سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو محلية.
قال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، إن الهدف الأسمى هو إثراء الحياة السياسية والحزبية خاصة بعد فترة عانت منها الدولة من الحزب الواحد، مشيرًا إلى أنه كان هناك ملاحقات كثيرة لحزب الوفد قبل 25 يناير والإصرار على أن نكون امام الرأى الواحد والحزب الواحد ما نتج عنه ما حدث فى 25 يناير، ونتج أيضًا الرباط وفوضى مازلنا نعانى منها حتى اليوم.
وأضاف «أبوشقة» أن الديمقراطية الحقيقية والعمل السياسى الذى يقوم على أساس التعددية الحزبية و التنافس الحزبى السليم والرأىوالرأى والآخر والمعارضة الوطنية هى السلاح القوى الذى يحمى الدولة والحاكم والمحكوم.
وتابع قائلا: «فيما ما يتعلق بشان التعديلات المحتملة لم يعرض على اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب حتى الآن أى مشروع خاص بهذا التعديل ونحن ملتزمون بما يعرض علينا ويرسل ولم يرسل حتى الآن أى مشروع فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أن مشروعات القوانين نظمها الدستور بثلاث طرق وهى مشروع مقدم من رئيس الجمهورية أو مشروع مقدم من الحكومة أو مشروع مقدم من أحد النواب، ويوقع عليه العدد المطلوب دستوريًا وهو عشرة أعضاء المجلس على الأقل، ونحن على مشارف إنهاء دور الانعقاد الثالث فى آخر يونيو القادم، وهذه المسألة لم تطرح».
وأردف قائلا: «الديمقراطية تحمى المواطن المصرى والأحزاب السياسية التى تعد لسان حال المواطن المصرىوالتى تعبر عن آمال والألم وطموحات الشارع المصري، وفيما ما يتعلق بهذا اللقاء فهو لقاء لتبادل الرأى والتشاور وسماع الآراء والتصورات التى طرحت اليوم بشان مستقبل الديمقراطية فى مصر، لذلك سوف يكون هناك لقاء آخر يوم الثلاثاء القادم لكى نصبح أمام أمرين الأول تشكيل لجنة تضع وثيقة عمل وطنية، كما أشار له جدول الأعمال باجتماع وحق اللجنة الاستعانة بخبراء وفنيين لكى نكون أمام وثيقة عمل تطرح على المشاركين لإقرارها، الأمر الثانى هو تشكيل المجلس التنسيقى بين الأحزاب و الحكومة من عضوية 21 عضوًا يتم اختارهم فيما بيننا لكى تحقق هذه اللجنة ما عرض فى جدول الأعمال اليوم».
وقال رئيس حزب الوفد: لسنا أمام حديث عن دمج او تحالفات وإنما الاجتماع للنقاش وتصدير رسالة للجميع و الشارع المصرى أن الأحزاب المصرية لديها إصرار على تأسيس ديمقراطية حقيقة من خلال تفعيل المادة الخامسة من الدستور، قائلًا: «وبهذه المناسبة أطرح على الحاضرين بأن نوجه دعوة إلى السيد رئيس الجمهورية لعقد لقاء للقوى السياسية والحزبية المجتمعية اليوم، والتى لم تحضر ليكون اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى للتحاور و التشاور، مضيفًا أن الرجل حريص وأمين وصادق، ولديه رغبة فى الحوار حتى نكون أمام ديمقراطية حقيقية، ودولة مدنية حديثة قائمة على احترام القانون، وهو لديه رغبة صادقة فى تحقيق الديمقراطية».
وقال الدكتور هانى سرى الدين سكرتير عام حزب الوفد، إن حزب الوفد بيت الأمة المصرية بما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أنه آن الأوان أن تتوحد الاحزاب السياسية من أجل صالح الوطن والمواطن.
وأضاف «سرى الدين»، أن اجتماع حزب الوفد اليوم بالأحزاب والقوى السياسية جاء من أجل تفعيل المادة الخامسة من الدستور الداعية لإقامة حياة ديمقراطية سليمة، تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة، بحيث تكون الأحزاب السياسية هى عماد المشهد السياسي.
وأوضح سكرتير عام حزب الوفد أن الاجتماع يهدف إلى إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة، تجتمع حولها الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، وتنسيق برلمانى لدعم الحياة السياسية.
فيما قال الدكتور ياسر الهضيبى المتحدث الإعلامى لحزب الوفد، إن الاجتماع المنعقد الاَن فى بيت الأمة مع باقى الأحزاب ذو أهمية كبيرة على الحياة السياسية فى مصر، لافتًا إلى أن حزب الوفد باعتباره بيت الأمة يتشرف بأن يكون هو الراعى للم شمل الأحزاب السياسية من جديد.
وأضاف الهضيبي، أن حزب الوفد يرى دائمًا ضرورة العمل بروح الجماعة بين الأحزاب وبعضها البعض؛ وذلك من أجل قيام دولة ديموقراطية حديثة، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم سيسفر عنه عدة قرارات هامة وسيتم تشكيل لجنة تنسيقية بين الأحزاب المصرية والحكومة لوضع الخطوات والرؤى خلال الفترة القادمة، ويأتى الاجتماع كمحاولة لإقامة حياة ديمقراطية سليمة تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة، ويشهد جدول أعمال الاجتماع مناقشة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن تكون هناك لجنة تنسيقية بين الحكومة والأحزاب لبلورة جميع الرؤى ومطالب الأحزاب.
وأعرب العميد محمد سمير، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، عن سعادته باللقاء الذى هو الأول له بعد انضمامه لبيت الأمة، والذى رأى فيه بداية جديدة لتفعيل فكرة التوحد لعدد كبير من الأحزاب لتقوية الحياة السياسية والحزبية فى مصر.
وأضاف مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، أن اللقاء يهدف فى المقام الأول، إلى الوصول إلى ما ينهض بالبلاد ويجعلها فى المكانة اللائقة بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.