كتبت- بوسي عبد الجواد درجة جديدة تحصل عليها الممثلة الاسترالية الحائزة على الأوسكار مرتين كيت بلانشيت، لتكون الممثلة الأكثر شهرة في العالم التي نالت نصيب الأسد من ميدان الفن السابع سواء في المراكز التي تدرجتها، أو من حيث الجوائز. يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى في دروته ال 71 سوف انطلقت مساء أمس الأول، وتستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد أنشأ القائمون على مهرجان كان السينمائي خط هاتفى ساخن للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان. في مقابلة صريحة مع مجلة "فارايتي" الأمريكية، تحدثت الممثلة عن الظلم والاضطهاد التي تتعرض له المرأة في من جانب صُناع الفن، وتطرقت لأزمة المنتجين الذين يتجاهلون "سينما المرأة"، ويفضلون الذكور عنهن. وتحدثت للمرة الأولى عن علاقتها بالمنتج السينمائي هارفي واينشتاين المتهم بالاعتداء الجنسي على أكثر من 70 فنانة، وعن خطط مهرجان "كان السينمائي" في دورته هذا العام لمجابهة التحرش الجنسي الذي هز هوليوود مؤخرا، وكشف عن فضائح السينما الهوليوودية التي اعتبرها البعض "أوكار للدعارة". يذكر أن بلانشيت تم تعيينها سفيرا للنوايا الحسنة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2016 ، ولها العديد من المواقف الإنسانية، حيثُ ذهبت إلى بنغجلاديش لزيارة مخيمات اللاجئين والعيادات الصحية، كما ذهبت في بعثات إلى لبنان والأردن للاجتماع باللاجئين النازحين بسبب الصراع السوري. هل أنتِ مع مقولة الفنان لابد أن يكون له دور سياسي؟ الفن لابد أن يكون مهموم بقضايا مجتمعه، والسياسة الآن فرضت نفسها وبقوة على الساحة، ونحن كفنانين لا يمكن أن نتجاهل ما يحدث في الواقع، فليس من المعقول أن تذهب السينما لإنتاج أعمال لا قيمة لها وتترك أحداث الشارع، كما أنني من الفنانات المهمومات بقضايا مجتمعهن، ففي ذات يوم صادفت طبيب وتحدث معي عن ارتفاع معدل الاتجار بالأطفال الذي يمر عبر أتلانتا بسبب المطار الدولي، فقررت أن افتح هذا الباب للتحقيق فيه. تعتبرين من الفنانات اللواتي نددن بالمساواة بين الجنسين في العمل؟ المرأة لم تأخذ حقها في كافةل المجالات، فعلى الرغم من أننا في عام 2018، لكن لازلنا نعيش في مجتمع ذكوري تعاني فيه المرأة بالاضطهاد وعدم المساواة، ولكن أشعر بإيجابية حقاً إزاء الخطوات الإيجابية الحتمية التي تتخذ نحو المساواة بين الرجل والمرأة في حقوق العمل. هل تعتقد أن مبادرة 50/50 بحلول عام 2020 سوف تحصل المرأة على كافة حقوقها؟ إلى حد ما، يجب الاعتراف انه كانت هناك شقوق في السد المكسور لفترة طويلة، وسعينا بشتى الطرق اصلاحه، فعزيمة وإرادة المرأة وحدها هي من تحدد إذ كانت ستحصل على حقوقها بحلول عام 2020 أم لا. أفلام مثل Wonder Woman، و Gravity، Blue Jasmine نجحت في تصدر شباك الإيرادات وهي من صُنع امرأة.. هل هذا كفيل لإعادة هوليوود النظر فيما يعرف ب"سينما المرأة"؟ المرأة في السينما نجحت في فرض نفسها على الساحة وبقوة، ولكن نحن نتحدث عن صُناع القرار الذي بأيدهم كل شيء، وللأسف صنع القرار في هوليوود محافظ أو ومعقد، فإذا لم تنتبه هوليوود إلى ذلك ستفقد أهميتها يوما بعد يوم. هل أنتِ من الفنانات اللواتي تعرضن للظلم في بداية مسيرتك الفنية؟ نعم حتى الآن، نحن كفنانات نعاني من عدم المساواة في الأجور مع الرجال، وهناك أفلام عديدة شاركت فيها ولم أحصل على حصتي العادلة مقارنة بزملائي من الرجال. ولماذا لم تصرحِ بذلك من قبل لوسائل الإعلام؟ خشيا أن يتم اتهامي بالجشع والغطرسة مثلما فعلوا مع الممثلة الأمريكية جين لورنس، التي تعرضت لهجوم حاد عندما تحدثت عن مشكلة المساواة في الأجور بين الجنسين. الم تخشين من لقب "ناشطة نسوية"؟ لم استحِ من هذا اللقب، وافخر به، أنا امرأة ادافع عن حقوق المرأة في كافة المجالات، ولا اعرف ما الوصمة في ذلك. حدثينا عن علاقتك بالمنتج الأمريك هارفي واينشتاين المتهم بالتحرش الجنسي؟ لقد عملت على عدد من الأفلام للمنتج وينشتاين، وكان يتصرف معي بطريقة غير لائقة، حيثُ كان يقول لى فى كثير من الأحيان لسنا أصدقاء، فلم أكن صديقة له. ولماذا لا يعتبرك من أصدقائه؟ لانني كنت ارفض تلبيه رغباته، وما يطلبه مني ممارسات جنسية. هل تتمنين له السجن؟ اتمني ذلك، التحرش الجنسية جريمة ولا بد أن يُعاقب عليها، أنا متضامنة مع النساء اللواتي افصحن عن تجاربهن الوحشية مع واينشتاين، وانا اعتبر نفسي واحدة من هؤلاء الضحايا. بصفتك رئيسة لهيئة المحلفين.. كيف ناهضت الدورة ال71 من كان السينمائي التحرش الجنسي؟ تم تخصيص خط هاتفى ساخن للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، كما يحتفي كان السينمائي بتتويج المرأة وبدا هذا في عدد الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان التي تعود صناعتها للنساء.