مع استعداد مدينة كان الفرنسية لاستقبال مهرجانها السنوي في الفترة من8 وحتي19 مايو المقبل تلقي حملات مناهضة التحرش التي انطلقت من هوليود بظلالها مرة أخري علي واحد من أهم مهرجانات السينما في العالم, حيث أعلنت وزيرة المساواة الفرنسية مارلين شيابا مؤخرا عن تخصيص خط ساخن علي مدار أيام المهرجان لتلقي شكاوي التحرش, كما سيتم تحذير كل الحاضرين في الدورة ال71 لمهرجان كان السينمائي الدولي بمراعاة حدود اللياقة خلال فترة حضورهم للمهرجان. يأتي هذا بعد سلسلة الفضائح التي تم كشفها عن المنتج الأمريكي الشهير هارفي واينستين واتهامه بعدد من الاعتداءات الجنسية وقع بعضها في الدورات السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي, وأشارت مارلين شيابا في تصريحات لجريدة الجارديان البريطانية إلي أن الوزارة عقدت شراكة مع مهرجان كان السينمائي لعلاج مشكلة التحرش, وتخصص الخط الساخن لتلقي بلاغات من الضحايا أو الشهود وهذا الإجراء لا يهدف لحماية الفنانات فقط وإنما كل العاملين في مجال صناعة الأفلام, مضيفة أن واحدة من قضايا الاغتصاب التي تم اتهام هارفي بارتكابها وقعت أثناء مهرجان كان ولذلك لا يجب أن يظل المهرجان بلا موقف. وتشير مارلين في تصريحاتها لاتهام الممثلة الإيطالية اسيا ارجنتو لهارفي واينستين باغتصابها أثناء انعقاد دورة المهرجان في عام1997, كما تم اتهامه أيضا بحوادث تحرش وارتكاب تصرفات غير لائقة تجاه عدد من الممثلات خلال دورات المهرجان المختلفة, ومنهن الممثلتان الفرنسيتان أليس ايفانز وجوديث جودريش. ومن جانب آخر تستعد هوليود حاليا لإنتاج فيلم سينمائي جديد عن التحقيقات الصحفية التي قامت بها كل من جودي كانتور وميجان توهاي في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية وكشفت عن فضائح هارفي واينستين الذي كان يعد واحدا من أهم المنتجين السينمائين في هوليود, وكانت سببا أيضا في تفجير سلسلة من قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية المسكوت عنها في عالم صناعة السينما, وامتد أثرها في جميع أنحاء العالم, وحصلت الصحفيتان علي جائزة البوليتزر أهم جائزة صحفية في أمريكا عن هذه السلسلة من التحقيقات, ومن المتوقع أن يقوم بتمويل إنتاج هذا الفيلم شركة الإنتاج التي يمتلكها النجم براد بيت.