كتب: أشرف كمال تفاقمت أزمة مياه الشرب، التى تسببت فى معاناة ما يقرب من 350 ألف نسمة بقرى مركز ومدينة مطاى، شمال محافظة المنيا، من ندرة مياه الشرب وانخفاض منسوبها، الأمر الذى اضطر أهالى المركز مجبرين لشراء مواتير ضخ مياه، بغية الحصول على كمية مناسبة من مياه الشرب، والتى انعدمت من الصعود إلى الأدوار العليا بعد انخفاض ضغط ومنسوب المياه، ومع تكرار شكاوى أهالى المركز من انقطاع مياه الشرب وانخفاض ضغط المياه، رصدت الوفد وتابعت مشكلة الأهالى. واتضح أن الهيئة القومية لمياه الشرب، قد قامت بإنشاء محطة لمياه الشرب بقدرة 43 ألف متر مكعب يوميًا عام 2000، لعدد 14 ألف مشترك، وتزايد عدد المشتركين حتى وصل إلى 57 ألف مشترك، الأمر الذى دعا الهيئة القومية لمياه الشرب إلى شراء عدد 4 أفدنة ملاصقة لمحطة مياه الشرب بقرية على باشا بمطاى، عام 2005 وتم نزع ملكيتها وتسويرها وضمها لملكية الهيئة القومية لمياه الشرب، وذلك من أجل إقامة توسعات وإنشاء محطة أخرى، بالمثل كما حدث بمركزى بنى مزار وسمالوط شمال المنيا، والتى حصلت على توسعات وإقامة محطات أخرى بقدرة 800 لتر/ث، للاكتفاء من مياه الشرب. إلا أن إقرار التوسعات قد توقف فى مركز مطاى، ولم تقم الهيئة القومية لمياه الشرب بإنشاء أى توسعات، برغم إدراجها فى الخطة العاجلة السنوات الماضية، الأمر الذى أصبح يسبب معاناة يومية من انخفاض منسوب مياه الشرب وعدم اكتفاء الأهالى وحصولهم على الحصة المقررة مع تزايد عدد المشتركين. ويقول محمد الطويل من قرية أبوحسيبة بمطاى، ما يحدث حاليًا فى مطاى، يكاد يوشك على الجفاف، فمنسوب مياه الشرب لا يكفى الأهالى، علاوة على جميع الأهالى دون استثناء، اضطررنا مجبرين لشراء مواتير ضخ مياه وتركيبها فى منازلنا، من أجل فقط أن تصل المياه للطابق الأول، ونطالب مسئولى الهيئة القومية لمياه الشرب بسرعة إقرار إنشاء محطة أخرى لمياه الشرب، مثلما كان مقترحاً منذ عام 2005، والتى لم يتم إنشاؤها حتى الآن دون مبرر واضح. ويضيف حميدو غلبان وسالم فايز، من قريتى الكفور ولطف الله بمطاى، أن مياه الشرب هى مشكلة يعانى منها كافة أهالى المركز، ويجب على الهيئة القومية لمياه الشرب سرعة إقرار التوسعات، مع تزايد عدد المشتركين، ولكون المياه هى عصب الحياة، ولا يستطيع أى مخلوق على وجه الأرض الاستغناء عنها، وأن اللجوء إلى تركيب طلمبات مياه، تؤثر على منسوب المياه الجوفية والتى تشكل أضرارًا أيضًا على الصحة العامة للمواطنين لعدم مطابقة طلمبات المياه البدائية للمواصفات والمعايير المطلوبة لمياه الشرب، وتسبب فى أمراض الفشل الكلوى. واستغاث أهالى المركز باللواء عصام البديوى، محافظ المنيا، بسرعة التدخل لدى مسئولى الهيئة القومية لمياه الشرب، لإقرار التوسعات وإنشاء محطة لمياه الشرب بقدرة 800 لتر/ث، والتى كان مقرراً إنشاؤها منذ عام 2005، رحمة ب350 ألف نسمة يعانون الحصول على حصة كافية مياه الشرب.