في دائرة مركز المنيا اشتعلت فيها المنافسة علي مقعد الفئات وسطع في الأفق نجم مرشح الوفد حاتم رسلان بعدما أطاح بمرشحي الوطني علي نفس المقعد وظهرذلك من خلال التأييد الجماهيري لأبناء الدائرة والتي اختارته عن ثقة ليمثلها في البرلمان بعد تقاعس نواب الوطني السابقين عن توفير الخدمات الأساسية لأبناء الدائرة وفشل مرشحي الوطني الحاليين في إقناع أهالي الدائرة ببرنامجهم الانتخابي وتنفيذ وعودهم التي دائما يتنصلون منها بعد نجاحهم وفوزهم بالمقعد وكان لزاما أن نجري حوارا مع مرشح الوفد علي مقعد الفئات بالمنيا. الاسم: حاتم خميس منصور رسلان الشهير ب»حاتم رسلان« مرشح حزب الوفد »فئات« بدائرة مركز المنيا، رمز النخلة. سألناه عن ظروف العملية الانتخابية لهذه الدورة؟ - انتخابات مجلس الشعب عموما وبصفة خاصة انتخابات 2010 جاءت في ظرف تاريخي مهم ولاقت اهتماما كبيرا من رجل الشارع بالرغم من حالة التردي السياسي فالانتخابات لن تكون نزيهة وفي نفس الوقت لن تكون سيئة حيث يسعي الحزب الحاكم لاكتساب أغلبية عددية وجميع القوة السياسية تدرك أن الحزب الحاكم لن يتخلي عن الأغلبية تحت أي ظرف. ما الأدوات التي يجب أن يمتلكها المرشح في العملية الانتخابية؟ - يتعين علي من يدخل الانتخابات أن يعلم تمام العلم أنه يخوض معركة بجميع أدواتها وأن تكون لديه المقدرة والسيطرة علي أدواته فهو الحارس للصندوق والمراقب لكافة مراحل العملية الانتخابية حتي يتحقق له الوصول الي انتخابات حقيقية وعلي ذلك فنحن نخوض الانتخابات لنضمن عدم العبث بالصناديق وفقا للقانون. ما دوافعك للترشيح في الانتخابات؟ - الدوافع التي جعلتني رشحت نفسي في انتخابات مجلس الشعب 2010 هي أسباب عديدة لعل منها اختفاء دور النائب التشريعي والرقابي والخدمي وكان الناس قد اختاروهم لقضاء مصالحهم الشخصية فصارت عضوية مجلس الشعب بمثابة وظيفة للرزق وليس تكليفا من قبل الناخبين للنائب للقيام بواجباته تجاه أبناء الدائرة. مارأيك في عضوية مجلس الشعب والدور البرلماني للعضو؟ - أري أن عضوية مجلس الشعب هي أمانة ورسالة ومسئولية وأن القائمين علي ذلك لا يؤدون هذا الواجب وأن المشكلات التي يعاني منها الوطن وهموم المواطنين أكبر من المجد الشخصي، وكوني أحمل فكرة سياسية داخل مشروع سياسي كامل كان واجبا علينا أن نوصل هذه الفكرة الي جموع الناخبين ليقوموا باختيار الأصلح ونحن نراهن علي النائب في أنه يملك من العقل ما يجعله يختار اختيارا سليما وصحيحا ينفع الناس والوطن وأن دور عضو مجلس الشعب هو دور رقابي وتشريعي وخدمي ويتعين علي عضو مجلس الشعب أن يقوم بدوره علي أكمل وجه فيما يحقق الصالح العام سواء بالاستجوابات وطلبات الاحاطة فهو دور مهم ورئيسي للنائب ومن يغفل هذا الدور يعتبر خائنا للأمانة لأن الشعب اختاره ليراقب أداء الحكومة ويحاسبها، وأما الدور التشريعي فهو الدور الرئيسي للنائب لأن وظيفة مجلس الشعب الأولي هي سن القوانين والتشريعات التي تنظم حياة الأفراد في المجتمع والدور الثالث وهو المتطلبات الأساسية للنائب وهوالدور الخدمي إلا أن النائب الفصيح يتعين عليه أن يستقطع من وقته جانبا كبيرا لهذا الدور وفق منظومة عمل لمؤسسته حتي يلبي طلبات ناخبيه وييسر لهم مصالحهم مع الجهاز التنفيذي للدولة. ما برنامجك الانتخابي؟ - ينقسم برنامجي الانتخابي الي قسمين القسم الأول هو برنامج حزب الوفد لانتخابات مجلس الشعب 2010 الذي يحمل شعار دعوة الشعب لإعادة تملك الوطن وهو برنامج إصلاح شامل واقعي ومنهجي ويشمل كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية لرقي الوطن والنهوض به ومعالجة كافة الأزمات التي تواجه الوطن مع وضع الخطط اللازمة ليعيش المواطن في وطنه حياة كريمة وتستعيد مصر دورها الريادي في المنطقة فالبرنامج الانتخابي للوفد يفترض ضرورة قيام جمعية تأسيسية لإعادة صياغة الدستور وتراعي وضع مجموعة من القواعد التي تصون الحريات العامة للأفراد وتخلق حياة نيابية سليمة ليكون الشعب فيها هو مصدر السلطات وأن تجري الانتخابات بالإشراف القضائي الكامل وناقش البرامج جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية فهو يري خللا في التعليم والصحة والبحث العلمي وتوزيع الأولويات في موازنة الدولة ووضع الحلول الواقعية الممكنة وفقالموارد الدولة وكيف يمكن سيادتها، مع الوضع في الاعتبار البعد الاجتماعي لحماية محدودي الدخل ورفع دخول المواطنين وبصفة خاصة العامل. كما أكد البرنامج أهمية عودة الريادة الاقليمية لمصر، أما القسم الثاني في برنامجه الانتخابي وهو الجانب الاقليمي في البرنامج ويلخص في الآتي أولا أن المواطن المصري يمر بحالة اغتراب داخلي فهو يعيش في هذا الوطن وهو غريب عنه فلا يشارك في أمر يخصه أو موضوع خاص بالوطن فأصبح ساكنا مشاهدا لأنه افتقد الإحساس بأنه يمكن له أن يشارك في صناعة القرار لاختيار ممثليه لأنه رسخ في ذهنه أن نتيجة الانتخابات تصدروفقا لإرادة من يجريها وليس وفقا لاختياره وبالتالي افتقد الانتماء لذا رأيت الوطن أن تكون حملتي الانتخابية هي دعوة الأمة للتصالح مع الوطن ومعني هذا الشعار وفحواه أن كلمة الأمة أكبر وأشمل من الشعب لأن الأمة هو ذلك الشعب الذي ارتبط مصيره ارتباطا وثيقا فهو يحمل تاريخا سابقا ويتطلع الي مستقبل واحد فالأمة تحمل المصير الواحد الذي لا يمكن انفصامه في الماضي أما التصالح مع الوطن فيتم بالمشاركة الفعالة لتحديد مصير الوطن والاندماج مع قضاياه والبعد عن الأنانية وعودة الانتماء له وبذل الجهد ليرتقي المواطن ليحتوي الوطن مواطنيه ولهذا السبب فنحن ندعو جموع الناخبين الي صناديق الانتخابات ويدلون بأصواتهم ويمارسون حقهم الدستوري والقانوني في تقرير مصير هذا الوطن. ثانيا إن محافظة المنيا بها ثلث القري الأكثر فقرا وفق تقرير التنمية البشرية 2009 وليس بها صناعات ولا سياحة ومن المشكلات التي تواجه أبناء المحافظة عدم وجود فرص عمل مع كثرة عدد الخريجين ونري أن معالجة هذا يجب إقامة مشروع قومي يتم تفريغ جميع الطاقات فيه من توفير فرص عمل للشباب والاهتمام ورعاية المشروعات الصغيرة مع توفير التمويل اللازم لها وتوفير الحصول عليه ودعوة الشركات الكبري في المحافظة للمشاركة فيه. ثالثا: الفلاح هو ذلك المواطن الذي عليه أن يعمل ويشقي ويزرع الأرض دون أن يكون له حق في التأمين الصحي فإن مرض فليس من سبيل الي العلاج سوي تركه الي أن يموت فإن نجا من المرض فليس من طريق أمامه إلا الحبس فهذا بنك التنمية والائتمان الزراعي، البنك الذي أنشئ لتنمية الزراعة والفلاح بدون فوائد لأنه يأخذ منحا من الدولة والمؤسسات الدولية أصبح بنكا استثماريا تجاريا بفائدة مركبة أضرت بالفلاح وجعلته معرضا للسجن ونري أن معالجة مشاكل الفلاح تتمثل في خضوع الفلاح لمظلة التأمين الصحي الشامل ورفع الديون عن الفلاح لدي بنوك التنمية ودعم الفلاح في زراعته للمحاصيل الرئيسية كالقمح والقطن والذرة وعمل صندوق تكافلي لوقاية الفلاح من تقلبات الأسعار ورفع أسعار استلام المحاصيل الزراعية، وعمل معاش للفلاح في حالة العجز عن العمل ونري أيضا تمليك الاحكام الأميرية لسكانيها لأن هذه الاحكار كانت أراضي برك ومستنقعات وأراضي صحراوية وصخرية تم تمهيدها وتصليحها وبنائها وأن تمليكها من قبل الدولة لما يقرب من مائة ألف ساكن علي أساس أنه يقيم بها منذ ما يقرب من خمسين عاما والتي يجب أن تراعي محدودية الدخل وإلغاء الرسوم المقررة من قبل المحافظة علي هذه الاحكار الاميرية. ما أثر جولاتك داخل قري المركز؟ - جولاتنا والحمد لله حظيت بتأييد جماهير غير مسبوق وذلك لمصداقيتنا وتواجدنا المستمر بالدائرة وقمنا بصياغة ما يقرب من مائة ألف عقد اتفاق بيننا وبين الناخب وقمنا بالتوقيع عليه نحن الاثنان والذي التزم فيه بكل ما جاءببرنامجي الانتخابي مقابل الحصول علي اصواتهم وأحاسب قضائيا في حال فوزي وتقاعسي عن تنفيذ البرنامج وتم توثيق ذلك بالشهر العقاري وإن شاء الله الفوز والنجاح حليفنا بعد أن أطحنا بمرشحي الوطني خارج الخدمة لعدم مصداقيتهم.