صرح د. عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام مؤتمر تراث النوبة، بأن المشاركين بالجلسة الختامية بالمؤتمر - الذى عقد بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزير الثقافة فى الفترة من 25 إلى 27 مارس - أقروا مجموعة من التوصيات سيتم رفعها للجهات المعنية وكان من اهمها: المحافظة على التراث النوبى كوحدة واحدة سواء من هم بداخل أرض النوبة أو خارجها وأن النوبة جزءٌ أصيلٌ من مصر وضرورة دراسة تاريخ النوبة وآثارها وإنشاء معهد للدراسات النوبية شاملاً التاريخ والآثار والتراث والفنون واللغة يمنح درجة الماجستير والدكتوراه على غرار معهد الدراسات الإفريقية, والاهتمام باللغة النوبية وتدريسها بكليات الآداب مثلما تدرس اللغة الأمهرية (الحبشية) واللاتينية وغيرها من اللغات القديمة. كما أوصى المؤتمر بإعادة طبع وتوزيع القاموس الوحيد للغة النوبية (عربى – نوبى- إنجليزى) الذى كتبه يوسف سمباج وطبعته أسرته على نفقتها الخاصة عام 1998 بعد وفاته بعد أن فشلت كل محاولات طبعه فى عهد وزراء ثقافة العهد البائد ونشره بقصور الثقافة والمنتديات والمكتبات الجامعية. وشدد المشاركون بالمؤتمر على ضرورة رعاية الدولة للفن والفنانين النوبيين ومنهم الفنان النوبى العالمى حمزة علاء الدين الذى أدخل آلة العود بالأكاديميات الأوروبية واليابانية وأضاف ريحان أنه فى إطار حملة دعم تنشيط السياحة بالنوبة أوصى المؤتمر بتحويل القرى النوبية وعددها 40 قرية نوبية شمال كوم أمبو وشمال أسوان جاهزة بمنازلها النوبية الجميلة ومنتجاتها لاستقبال العرب والأجانب لمزارات سياحية بوضعها على خريطة السياحة بمصر. وكرمت جمعية المحافظة على التراث المصرى المنسقة للمؤتمر الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر لجهده فى النشر الإعلامى للمؤتمر والذى ساهم فى نجاحه. وأشار د. عبد الرحيم ريحان فى كلمة الشكر لضرورة المحافظة على الهوية الثقافية والفنية للنوبة ومناقشة أهلها فى مشاكلهم لتؤخذ كتوصيات ترفع للجهات المعنية؛ كما أكد ضرورة وضع توصية مهمة وهى إنشاء معهد للدراسات النوبية على غرار معهد الدراسات الإفريقية كما جاءت فى التوصيات. وأشار ريحان إلى ضرورة معالجة مشاكل أهل النوبة وسيناء لمعاناتهم وتهميشهم طوال العهد البائد رغم محاولة استقطابهم من القوى الصهيوأمريكية لتغذية النزعات الانفصالية لتحقيق المخطط الصهيونى فى تفتيت مصر لدويلات.