كتبت- زينب القرشى: أكد خبراء فى مجال الاتصالات والأمن القومى أن الحل الأمثل لمواجهة لعبة الحوت الأزرق ليس الحجب وانما الوعى ونشره لدى الشباب، مؤكدين أن وزارة الاتصالات ليس بمقدورها حجب مواقع اللعبة وأن الأمر فى يد القضاء والنيابة العامة. وقال الدكتور عبدالرحمن الصاوى، أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان، إن حجب أى موقع إلكترونى خارج عن سيطرة وزارة الاتصالات، لافتًا إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات مسئول عن الحجب ولكن لا بد من وجود قانون أو حكم قضائى أو أمر من النيابة العامة بغلق الموقع. وأوضح «الصاوى» أن السيطرة على أى موقع إلكترونى صعب نسبيًا خاصة أنه على سبيل المثال إذ تم حجب لعبة الحوت الأزرق فبإمكان المسئولين عليها نقلها لموقع آخر، مؤكدًا أن الألعاب الالكترونية على الإنترنت تعتبر مخدرات العصر وبإمكانها تحطيم معنويات الشباب كأقل خطر لها وقد يصل خطرها إلى هدم بلد بأكمله. ونوه أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان إلى أن ال(IT) علم وليس شطارة وفهلوة، وتعتمد عليه الدول الخارجية فى تجميع معلومات عن دول أخرى من خلال جهات علمية لها، مبينًا أن الوضع فى مصر يختلف تماما ولم يعرف أحد عن لعبة الحوت الأزرق الا بعد الضجة التى حصلت نتيجة حالة الانتحار التى حدثت. وحذر «الصاوى» من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعى التى تطلب من المستخدم إرسالها لأشخاص آخرين 10 أو 20 شخصًا حسبما تطلب الرسالة، موضحًا أنها رسائل تجسس تتعرف على دائرة اهتمام الشخص والمقربين منه وتجمع أكبر قدر من المعلومات عن الحالة الاجتماعية والوسط الذى يعيش فيه المستخدم. ومن جهته، أكد اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن حجب اللعبة ليس حلاً للأزمة، موضحًا ان البرلمان إذا قام بإصدار تشريع لحجب التطبيق فإن هناك الكثير من التطبيقات التى تظهر يوميًا وتستخدم كوسائل حرب معلوماتية لاستقطاب الشباب. وأضاف «بخيت» أن السبب الرئيسى وراء انتشار اللعبة فى مصر هو قلة الوعى وأن محاربة مثل هذا النوع من الحروب المعلوماتية يعتمد على وعى المواطنين بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن الحل فى التوعية أكثر من القوانين والحجب ولا بد من قيام الأهالى بالرقابة على تليفونات أبنائهم وعمل «بلوك» للعبة أو أى تطبيق آخر خطير على الشباب.