كتبت- إيمان سعد: واقف وسط الناس في فوضى عارمة يتأمل في كل من حوله ويبحث عن طيف شخص تفطر قلبه شوقآ لرؤيتة، هكذا كان إحساس "أمجد" اُثناء دفن زوجته.. في حالة من دهشه، وكانت الدموع تسيل في وجهه وهو يجري بحثا عنها، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ساقط على الأرض ويبكي على فراق عشرة عمره، عائدًا إلى المنزل لم يتخيل أنه لم يرها مرة ثانية. عم "أمجد" رجل فقير وبسيط تعيش معه زوجته كانت تعاني من المرض إلا أنه زوج وفي ومخلص لسنوات العشرة مع زوجته، وفي ذلك اليوم ذهب إلى العمل وتركها وكانت زوجته نائمة ،فاستيقظت الزوجة وهي تنادي على زوجها متعبة ولكن لم يسمعها احد فقامت من فراش النوم وهي تتألم وتوجهت نحو الصالة ولكن لم تتحمل و سقطت على الارض متوفية. وعلي الفور هاتف الجيران زوجها واخبروه ان زوجته توفاها الله توقف نبض قلبها، ولكن عندما جاءه الخبر ... ترك عمله وجري مسرعا يبحث عن ورده مشرقة، وانهار باكيا على الزوجة الغالية، وبعد فراق شهرين لم يتحمل الزوج بعدها فقرر انهاء حياته بإرداته بعد أن تغلب عليه اليأس في ان يستكمل الحياة ، فصنع لنفسه مشنقة داخل جدار المنزل، ووضع بعض المقاعد التي تساعده في الانتحار وقام بوضع حبل فى سقف" المروحة" فنطر الكراسي وظل معلقاً منتحرا. وأنهى العامل حياته داخل شقته بمنطقة إمبابة، حزنا على وفاة زوجته وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. البداية كانت بتلقى قسم شرطة إمبابة، بلاغا بانتحار عامل داخل شقته،انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتوفى"أمجد م" صنع لنفسه مشنقة داخل غرفته فى سقف "المروحة" وانتحر.