تعددت حالات الانتحار خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكان العامل المشترك بينهم جميعًا "ضائقة مالية". وتشير الإحصائيات إلى أن من 23.4 - 26.2 % ممن يحاولون الانتحار يتركون رسالات انتحار سواء مكتوبة أو مسجلة صوتيًّا أو مصورة. وبحسب أطباء علم النفس، فإن المنتحر يترك رسالة انتحار لأسباب مختلفة أبرزها كتابة سبب الانتحار، أو تخفيف الألم عن المحيطين به حتى لا يشعروا بالذنب، أو لزيادة الألم لدى المحيطين به وإشعارهم بالذنب، وبأنهم سبب انتحاره، ونادرًا ما يترك المنتحر رسالة يعترف فيها باقترافه لجريمة ما. عذرًا زوجتي لم أستطع إسعادك بعد أن ضاقت به الحياة، انتحر عامل بالسلام، تاركًا لزوجته جوابًا اعتذر فيه عن عدم استطاعته توفير حياة كريمة لأولاده. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة السلام بلاغًا من ربة منزل بالعثور على جثة زوجها البالغ من العمر 45 عامًا مشنوقًا. وتبين أن المتوفى صنع لنفسه مشنقة بحبل معلق بمروحة غرفته، وقرر الانتحار لمروره بضائقة مالية، وتبين من التحريات، أن زوجة المتوفى ذهبت مع طفليها لشراء مستلزمات المنزل، وعقب عودتها وجدت زوجها مشنوقًا، ووجدت جوابًا كُتب فيه: "عذرًا زوجتي على عدم توفير حياة كريمة لك وأولادنا وإسعادك". توكلت على الله.. نويت الانتحار أقدم مدرب كمال أجسام، حاصل على بطولات على مستوى الجمهورية، على الانتحار من أعلى كوبري "السمك" في الرياح الناصري بالمنوفية لمروره بأزمة نفسية؛ بسبب خلافات عائلية مع زوجته. وكشفت التحريات عن وجود خلافات بين الضحية تامر أحمد الجوهري وزوجته، وأنه كان يمر بأزمة نفسية خلال الأيام الماضية دفعته للانتحار.
وكتب المنتحر منشورًا على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": "بسم الله، توكلت على الله، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.. قررت الانتحار". وقال شاهد عيان، إنه كان يمر أعلى كوبري "السمك"، فاستوقفه الضحية المنتحر، وأعطاه مفاتيح السيارة التي كان يستقلها، والبطاقة الشخصية، وقال له: "أستودعك الله"، وألقى بنفسه في الرياح. عمري ما حبيت غيرك تخلص الشاب عماد علي عبد الحميد من حياته، بعدما شنق نفسه داخل سور يستغله والده في تجارة الخردة بالشرقية؛ بسبب سوء معاملة والده له بعد زيجته الثانية. وبتفتيش المنتحر وجد في جيبه خطاب مؤثر يبلغ والده فيه بأنه قرر الانتحار هربًا من الحياة القاسية، وليترك له الشقة يتمتع بها مع زوجته، وأوصى والده بألا يعامل شقيقه "محمد" معاملة حسنه، وإختتم رسالته بأنه يحب نجل عمه حبًا شديدًا. وقال مصدر قضائي ل"التحرير"، إن الرسائل التي يتركها المنتحر، لا تؤثر على سير التحقيقات، موضحًا بأن جهات التحقيق تتعامل مع الواقعة، على أنها قضية قتل، لحين الوصول لسبب الوفاة.