حرب «الغاز» فى شرق «المتوسط»

كتبت - سحر رمضان:
أكد، اليوم، وزير الخارجية القبرصى «يوانس كاسوليدس»، أن المجتمع الدولى يتجاهل استخدام تركيا القوة أو تهديدها باللجوء للقوة فى قضية منطقة قبرص التجارية الخالصة.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية، عن «كاسوليدس»، قوله إن تركيا تهدف إلى فرض رأيها عن طريق استخدام القوة مع الدفع بحجج ليس لها علاقة بالقانون الدولى. وأكد ضرورة استمرار الجهود لتسوية المشكلة القبرصية.
ووصف تحركات تركيا فى شرق المتوسط بأنها «غير مقبولة على الإطلاق»، وشدد على أن أنقرة تصرفت على هواها ومن منطق شعورها بالقوة.
وأضاف أن التحركات الاستبدادية التى تقوم بها أنقرة فى المناطق التى تدعى أنها تنتمى إليها أو للقبارصة الأتراك، لا تعفى «الطائفة القبرصية التركية» من مسئولياتها فيما يتعلق بالحالة التى نشأت بالتحديد عن هذه التحركات.
وكان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، قد صرح فى وقت سابق بأن التنقيب عن الغاز فى المياه
الإقليمية القبرصية سيستمر كما هو مخطط له، رغم معارضة تركيا والقبارصة الأتراك.
وأشار «أناستاسيادس»، فى بيان، إلى التصريحات الصادرة عن تركيا والقبارصة الأتراك بشأن مسألة استكشاف الموارد الطبيعية لجمهورية قبرص واستغلالها، وأكد أن هدف حكومته التنقيب الكامل عن مخزون قبرص الهيدروكربونى لتعظيم استفادة الشعب القبرصى منه.
ورفض صهر الرئيس التركى ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات ألبيراك دعوة الرئيس القبرصى نيكوس بخصوص استئناف المفاوضات بين البلدين.
وقال الوزير ألبيراك، إن تركيا لن تسمح بأعمال حفر من طرف واحد. بحسب صحيفة «زمان» التركية.
وأعربت السفيرة الأمريكية لدى قبرص كاثلين دوهرتى، عن دعمها الكامل لحق قبرص فى استكشاف والتنقيب عن مصادرها الطبيعية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة، رغم معارضة تركيا والقبارصة الأتراك المنفصلين.
وقالت بعد اجتماعها مع الرئيس القبرصى، إن واشنطن تشاهد الأحداث وتنخرط فيها، معربة عن أملها فى «حل هذه المشكلة بين قبرص وتركيا».