قال وزير الخارجية القبرصى، يوانس كاسوليدس، إن المجتمع الدولى يتجاهل استخدام تركيا للقوة وتهديدها باللجوء للقوة فى قضية منطقة قبرص التجارية الخالصة. ونقلت وكالة الأنباء القبرصية، أمس، عن كاسوليدس، خلال ندوة عن دور اليونان فى شرق البحر المتوسط، قوله إن تركيا تسعى لفرض رأيها عن طريق استخدام القوة مع الدفع بحجج ليس لها علاقة بالقانون الدولى. وكان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، صرح الأربعاء الماضى، بأن التنقيب عن الغاز فى المياه الإقليمية القبرصية سيستمر كما هو مخطط له رغم معارضة تركيا والقبارصة الأتراك، وفى بيان مكتوب للرئيس القبرصى، تناول أناستاسيادس التصريحات الصادرة عن تركيا والقبارصة الأتراك بشأن مسألة استكشاف الموارد الطبيعية لجمهورية قبرص واستغلالها، وأكد أن هدف حكومته هو التنقيب الكامل عن مخزون قبرص الهيدروكربونى لتعظيم استفادة الشعب القبرصى منه، وجاء فى البيان «إن التصريحات الصادرة عن تركيا والقبارصة الأتراك غير مبررة ولا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب القبرصى، وفى هذا الصدد ستمضى خطط جمهورية قبرص فى مجال الطاقة كما هو مخطط لها». وشهدت العلاقات بين نيقوسياوأنقرة توترا حول عدد من الملفات، فى مقدمتها مسألة توحيد قبرص المقسمة إلى شطر شمالى وجنوبى منذ اجتاح الجيش التركى شطرها الشمالى فى 1974، وفيما تمارس جمهورية قبرص، التى انضمت إلى الاتحاد الأوروبى عام 2004، سلطاتها على الشطر الجنوبى فقط، يسكن القبارصة الأتراك فى الشطر الشمالى الذى يطلق على نفسه اسم «جمهورية شمال قبرص التركية»، والتى تعترف بها أنقرة فقط؛ حيث تنشر 35 ألف جندى هناك. ومنذ عام 1974، فشلت جميع مفاوضات إعادة توحيد قبرص، وتطالب نيقوسيا المدعومة من اليونان، بجدول زمنى محدد لانسحاب تدريجى للقوات التركية من الشطر الشمالى، وهو ما ترفضه أنقرة.