رغم الصراعات حولنا والحرب الإسرائيلية الإيرانية فقد صمد الاقتصاد الوطنى لاستيعاب التأثيرات السلبية لهذه الأوضاع واستطاعت الحكومة توفير احتياطى استراتيجى من كل السلع الغذائية لمدة تمتد 6 أشهر على الأقل قادمة ومع ذلك كله شكلت الحكومة لجنة وزارية للتعامل مع الأزمات وتطوراتها التى يمكن أن تنعكس على ارتفاع أسعار السلع خاصة التى يتم استيرادها من الخارج إضافة لتوفير رصيد استراتيجى من الغاز للحفاظ على توفير المنتجات البترولية فى الأسواق ودعم إنتاج الكهرباء. بالتأكيد الآثار السلبية سوف تظهر خلال الفترة المقبلة مما يستدعى الاحتياط لما سيتم من تأثيرات على المدى القريب والتعامل بكل فاعلية مع هذه التأثيرات. لقد نجح اتجاه الدولة للتوسع الزراعى لزيادة الإنتاج من الخضر والفاكهة والمحاصيل والحبوب خاصة القمح والأرز والسكر لاستمرار دعم الاحتياطى الاستراتيجى ودعم الإنتاج المحلى من اللحوم والأسماك والدواجن كى لا يشعر المواطنون بأى نقص سلعى. نحن نأمل أن ينتهى الصراع الإسرائيلى الإيرانى فى أقرب وقت لضمان استقرار الأوضاع واستمرار خطة الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة ومواصلة جهود الحكومة فى ضبط الأسعار وعدم استغلال التجار للظروف الحالية للمغالاة فى الأسعار وأن يتغلب الضمير فى تعاملات الأسواق دون النظر لتحقيق مكاسب على حساب المواطنين. لاشك أن وحدة المصريين فى مواجهة هذه الظروف والتحديات وتضامنهم وأن نسعى جميعا لدعم الدولة والوقوف خلف القيادة الوطنية فى مواجهة هذه التحديات وعلينا أن نرشد استهلاك الكهرباء والبعد عن الإسراف فى الغذاء.