مصر موعودة بالتمويلات الاجنبية التي تثير بلبلة في الشارع المصري، وتسعي إلي تفتيت وحدة المصريين وإحداث الفوضي والاضطراب بين الناس، وإشعال معارك طاحنة بين هؤلاء الكارهين للوطن والخونة الذين يتعمدون إثارة القلاقل والاضطراب بين الوطنيين الذين يسعون حتي لو أفقدوا ارواحهم في سبيل نصرة بلدهم والحفاظ علي وحدة وطنهم. أقول هذا الكلام بمناسبة أن هناك أنظمة عربية من اذناب امريكا متورطة حالياً في تمويل انتخابات رئاسة الجمهورية، اننا لم ننته بعد من ازمة التمويلات الخارجية التي تدفقت علي مصريين خونة بصحبة أمريكان يسعون إلي اللعب في البلاد حتي نفاجأ بأنظمة عربية تلعب في ملف انتخابات الرئاسة.. الذين يمولون حملات انتخابات الرئاسة هم أنفسهم الذين مولوا اللعب داخل الوطن فيما عرف باسم «قضية التمويلات الخارجية».. هناك اصرار غريب وعجيب من هذه الدول العربية التابعة «للمخطط الصهيو - امريكي» لتفتيت مصر استمراراً لمخططات التقسيم التي بدأت في السودان، ومن بعدها ليبيا، والبقية تأتي. مصر التي تخوض الان تجربة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط، تواجه بحرب خطيرة جداً مفادها عدم اتمام العملية الديمقراطية بالبلاد، وعدم التحول إلي دولة ديمقراطية مدنية حديثة، فالكل لديه اجماع شاذ وغريب علي ضرورة تعطيل هذا التحول، خوفاً علي عروشهم المتهاوية وتنفيذاً للسياسة الامريكية - الصهيونية القذرة التي تسعي إلي اضعاف مصر، وتحويلها إلي عراق آخر أو سودان آخر أو ليبيا أخري. هؤلاء الاذناب من القادة العرب الذين يدفعون اموالاً طائلة للعب داخل مصر، لابد أن ينتبه المصريون إلي اهدافهم الخبيثة التي ستقضي لو تم تطبيقها علي الكيان المصري تماماً.. مصر التي قادت أعظم ثورة في تاريخ البشرية، يجب ان يعض المصريون علي نواجذهم للحفاظ علي ثورتهم، وعدم السماح لأي مخرب أن يفشل هذا العمل العظيم.. فمثلاً دولة صغيرة مثل قطر اصبح لها وجود فقط من خلال قناة اعلامية، تشبه تماماً الان «الفأر الذي سكر» تقوم بتنفيذ التعليمات الامريكية وتمول خارجين علي القانون للعب داخل مصر، وتلوح بعرض ملايين الدولارات لمساعدة مرشحين في انتخابات الرئاسة؟ فهل هذا منطق؟!.. هو منطق الخونة الذين ينفذون المخططات الامريكية - الصهيونية.. الآن حملات المرشحين تتبادل الاتهامات، بشأن هذه التمويلات، كل جانب يلقي ما في جعبته من مهازل والجميع يتلاعب بمصير هذه الامة، وهذا الشعب الذي صبر كثيراً ضد القهر والظلم والاستعباد.. لكن بعد الثورة المصرية العظيمة، لن يسمح الشرفاء أبداً بأن ينال أحد من ثورتهم، لن تحبط خطوات الانتقال إلي الديمقراطية الحقيقية من خلال دولة مدنية حديثة.. الاصرار المصري العظيم علي نقل البلاد إلي الدولة الحديثة، سيكون هو حائط الصد المنيع لكل الذين تخول لهم انفسهم تفتيت مصر وإحداث الاضطرابات بها، ومن هنا بات علي المصريين جميعاً أن يتكاتفوا ويلتفوا حول مشروع وطني هدفه الاساسي والرئيسي التصدي لكل الخونة سواء من المصريين أو العرب التابعين لامريكا.. لن يحدث أبداً أن تكون مصر عراقاً آخر.. ولن يحدث أبداً أن ينال هؤلاء من وحدة مصر.. فهي محروسة بأبنائها الشرفاء وعناية الله.