حالة غير مسبوقة من التخبط الإدارى يعيشها نادى الاتحاد السكندرى تحت قيادة د. عفت السادات ومجلسه وقبل عامين فقط من احتفاله بالمئوية. جمد المجلس نشاط فريق الكرة وتنصل من واجباته تجاه اللاعبين والجهاز الفنى والإدارى والطبى فى واقعة ربما تكون الأولى فى تاريخ أندية الإسكندرية!! اتخذ مجلس السادات من موقعة بورسعيد وما تبعها من المطالبة بعدم استئناف الدورى قبل القصاص حجة للهروب من مسئولياته تجاه اللاعبين والاجهزة الفنية، ولم يخجل من إعلان تجميد النشاط فى وقت استئناف أصحاب الأزمة (الأهلى والمصري) تدريباتهما وعاد أهالى الضحايا إلى أعمالهم!! ويذكر أن مجلس السادات مطالب بسداد ما يقرب من سبعة ملايين ونصف المليون جنيه للاعبى الفريق الأول لكرة القدم عن هذا الموسم فقط بخلاف مستحقات الجهاز الفنى والإدارى والطبى ومستحقات اللاعبين الذين أنهى عقودهم فى بداية الموسم وتنصل أيضا من مسئولياته تجاههم!! ويبدو أن السادات كرس وقته وجهده خلال الفترة الاخيرة للقنوات الفضائية حيث بات مادة خصبة للإعلام الرياضى فى ظل القرارات الغريبة والمثيرة للجدل التى اتخذها فى أعقاب أزمة بورسعيد ولعل أبرزها بعد تجميد نشاط فريق الكرة وضع لافتة فى لوحة إعلانات النادى تتضمن كشفاً بقيمة عقود اللاعبين وما حصلوا عليه وما يتبقى لهم فى ذمة النادى وهو ما اعتبره البعض بمثابة خيانة للاعبين من خلال إفشاء أسرارهم، والغريب أن تلك اللافتة قد زادت الفجوة بين اللاعبين وإدارة النادى ودفعتهم إلى تقديم شكوى باتحاد الكرة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة لدى النادى لاسيما أن الكشف المعلن قد تضمن مغالطات عديدة وأعلن معظم اللاعبين أنهم لم يتسلموا تلك المبالغ! وإزاء الموقف الضعيف لأعضاء مجلس الإدارة فى التصدى للقرارات الفردية الغريبة التى يتخذها د. عفت السادات قامت مجموعة من محبى وأعضاء النادى ومعهم قدامى اللاعبين بتكوين جبهة معارضة أطلقوا عليها اسم جبهة تصحيح المسار وخرجوا بعدة توصيات أهمها ضرورة ترشيد الإنفاق فى النادى وعدم البذخ (والفشخرة) فى شراء لاعبين من الأهلى والزمالك بمبالغ طائلة بهدف الشو الإعلامى فقط، كما طالبوا بتوقف رئيس النادى عن التدخل فى الشئون الفنية ومنح قدامى اللاعبين أو المتخصصين فى النواحى الفنية كافة الصلاحيات فى اختيار اللاعبين الجدد ومناقشة الاجهزة الفنية فى اختياراتها، كما طالبوا مجلس الإدارة بإبعاد الشخصيات المعروفة للجميع داخل النادى والتى تتقاضى سمسرة وعمولات وحصلوا على ملايين من وراء هذا النادى الفقير! كما انتقد الحضور قيام رئيس النادى بالاستيلاء على دخل النادى من البث الفضائى وتحويله لحسابه الشخصى بداعى استرداد المبالغ التى أقرضها للنادى ومنها مبالغ منذ عام 2003 وأعلن مرارا وتكرارا فى حملاته الانتخابية تبرعه بها لصالح النادى!