أكدت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن إسرائيل تستطيع ضرب إيران رغم أنف واشنطن، وأن فكرة الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية المسيطرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، لن تُمزق العلاقات مع الولاياتالمتحدة بشكل نهائي. وأكدت الصحيفة أن إعلان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عدم تأييده لإسرائيل في حال تنفيذها الهجوم، لا ينفي هذه الفكرة. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك إلا أن نتنياهو عاد مرة أخرى إلى التلويح باحتمال قيام بلاده بهجوم عسكرى ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة لن تؤدى إلى قطيعة فى العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تُعد الحليف الأول والأهم لإسرائيل، مؤكدا أن أسلافه تحدوا رغبات الولاياتالمتحدة، ومع ذلك لم تتأثر العلاقات بين البلدين. وأستشهدت الصحيفة بما رود على لسان "نتنياهو" رداً على انتقاد المحللين لقرار هجومه على ايران ومعاداته لأمريكا قائلاً: إن حرب الستة أيام عام 1967 وكذلك حرب السويس 1956، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلى للمفاعل النووى للعراق عام 1981، كلها كانت خطوات إسرائيلية لم تلق قبولاً من الجانب الأمريكى، إلا أنه بالرغم من ذلك لم تتأثر العلاقات بين البلدين طويلا فى أعقاب تلك الأحداث". وجاء ذلك فى أول تصريح له منذ عودته من اللقاء المتوتر مع الرئيس أوباما في الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن صبره مازال لم ينفذ بعد تجاه الحلول الدبلوماسية مع إيران. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي بارز رفض الإعلان عن اسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى لم يتلق رفضا قاطعا من جانب الرئيس الأمريكى عند لقائهما معاً حول قيام إسرائيل بهجوم أحادى الجانب ضد إيران، في حين أن أوباما شدد على رفض بلاده أن تمتلك إيران سلاحا نوويا.