قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل «مستعدة للتحرك بشكل مستقل» فيما يتعلق بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، موضحًا أن مسؤولية إسرائيل الرئيسية هي الدفاع عن نفسها. وأوردت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو قال، خلال مقابلة تليفزيونية ستذاع في وقت لاحق الجمعة، إنه «في الوقت الذي تنصت فيه إسرائيل إلى الولاياتالمتحدة، حيث تشعر واشنطن بمخاوف حول القيام بعمل عسكري محتمل ضد إيران، فإن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تقرر لنتنياهو كيف يكون التهديد الإيراني قاتلًا في حقيقته بالنسبة لإسرائيل». وأوضح نتنياهو، أن رؤساء وزراء إسرائيل السابقين، بما في ذلك ديفيد بن جوريون، ليفي أشكول، ومناحيم بيجن، كانت لكل منهم «سياسة مستقلة عن الاعتبارات الأمريكية» خلال فترات حكمهم، وأن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تتضرر نتيجة لذلك. من ناحية أخرى، نقلت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ما قاله نتنياهو للإعلام الإسرائيلي إن «إسرائيل لن تهاجم إيران خلال أيام ولا في غضون أسابيع، لكنها أيضا ليست مسألة سنوات». وصرح نتنياهو الخميس بعد عودته من محادثات أجراها في واشنطن إن إسرائيل «ستعطي العقوبات على إيران فرصة لتأتي بنتيجتها، ولن تهاجم منشآت طهران النووية لا خلال أيام ولا خلال أسابيع». وألمح نتنياهو للقناة العاشرة التجارية الإسرائيلية في مقتطفات من لقاء مسجل إلى أن إسرائيل «قد تلجأ للقوة إذا واصلت طهران، التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، تجاهلها للضغوط الدبلوماسية التي تفرضها القوى الكبرى عليها من أجل كبح برنامجها النووي». وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية: «سيسعدنا إذا تم حل هذا الأمر سلميا، وإذا قررت إيران وقف برنامجها النووي وتفكك منشآتها في قم وتوقف تخصيب اليورانيوم، فسأكون في أشد السعادة وأظن أن المواطنين الإسرائيليين جميعا سيكونون سعداء أيضا». وأوضحت مصادر مقربة من المحادثات الأمريكية الإسرائيلية أن نتنياهو طمأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المحادثات التي أجراها في واشنطن الإثنين الماضي بأن إسرائيل لم تتخذ قرارًا بعد بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. لكن نتنياهو لم يعطِ أي علامة على أن حكومته قد تراجعت عن خيار اللجوء للقوة العسكرية ضد إيران، كما أنه قال إن توقيت الولاياتالمتحدة لوقف إيران عن التحول إلى قوة نووية «ليس هو نفسه التوقيت الإسرائيلي». وتزامنت تصريحات نتنياهو مع كشف مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن إسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة قنابل متطورة «لها القدرة على تدمير المستودعات المحصنة، وطائرات تزيد من قدرة إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض». لكن جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، نفى أن يكون أوباما قد ناقش مع نتنياهو خلال لقائهما الأخير طلب إسرائيل تكنولوجيا عسكرية متطورة يمكن استخدامها ضد إيران.
