وزارة التعليم العالى تشارك في مؤتمر التضامن الإسلامى بأذربيجان

دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب وإدانة دولية لحادث مسجد الروضة

شاركت مصر ممثلة فى وزارة التعليم العالى فى المؤتمر الدولى حول دور الصحافة فى توطيد التضامن الإسلامى والذى نظمته المؤسسة الأوروآسيوية الدولية وجمعية الصحفيين للدول الأعضاء فى العاصمة الأذربيجانية باكو، وشارك فيه العديد من سفراء الدول العربية والإسلامية.
أكد الدكتور أحمد سامى المستشار الثقافى بأذربيجان أن المؤتمر عقد بمناسبة إعلان عام التضامن الإسلامى فى أذربيجان حدث له أبعاد تاريخية وطالب المؤتمر بفتح آفاق للتعاون فى مجال الصحافة والإعلام مع الصحفيين من العالم العربى والإسلامى.
وركز أوميد ميوزايف رئيس مؤسسة أورآسيا الدولية للإعلام إلى أهمية دور الصحافة فى توطيد العلاقة بين البلدين والعمل على مد جسور الثقافة والإعلام بين البلدين وفتح مجالات التدريب وتبادل الزيارات بين العاملين فى مجال الصحافة والإعلام.
وأشار بهروز حسنوف، المسئول فى القسم الاجتماعى السياسى لإدارة رئيس أذربيجان إلى أن أذربيجان له تراث تاريخى، وشارك عن كثب فى تكوين الحضارة الإسلامية وأصبحت أذربيجان نموذجًا للتضامن الإسلامى، وشدد على إدانة بلاده لكل أشكال الإرهاب ومنها حادث الاعتداء على المصلين بمسجد الروضة بمدينة العريش، وأكد أن أواصر العلاقات بين مصر وأذربيجان تمتد إلى عصور قديمة، حيث اعترفت مصر رسمياً باستقلال أذربيجان 26 ديسمبر 1991 وبذلك تعد مصر فى طليعة الدول التى اعترفت باستقلال أذربيجان، وفطنت مصر منذ اللحظة الأولى إلى أهمية الدول المستقلة حديثاً وعلى رأسها أذربيجان، ووقعت الدولتان يوم 9 أبريل 1992 بروتوكول حول إقامة العلاقات الدبلوماسية، وبالفعل بدأت السفارة المصرية نشاطها فى باكو فى أبريل 1993، وكذلك السفارة الأذربيجانية بالقاهرة فى يناير 1994، وقد أدت العلاقات الثقافية بين مصر وأذربيجان دوراً مهماً طيلة العشرين عاماً الماضية فى ترسيخ التعاون المشترك، وفى الفهم المتبادل بين الشعبين المصرى والأذربيجانى، لا يمكن إغفال الدور الثقافى فى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فالدين المشترك للبلدين كان له دور أساسى فى
التقارب بين الشعب المصرى والأذربيجانى، وحرصاً من مصر لنشر ثقافتها فى أذربيجان، وإيماناً منها بأهمية هذا البلد، افتتحت المركز الثقافى المصرى فى باكو عام 1999، ويعد هذا المركز هو أول مركز ثقافى عربى فى أذربيجان، بل هو المركز الثقافى الوحيد الذى افتتحته دولة عربية فى أذربيجان حتى الآن، ويقوم المركز بدور كبير فى نشر الثقافة العربية ويعد جسراً للتواصل الثقافى والعلمى بين مصر وأذربيجان، يشهد أذربيجان عمليات تنمية سريعة نتيجة مواصلة الرئيس إلهام علييف تنفيذ سياسة الدولة التى أسسها الزعيم القومى حيدر علييف، وتبدى أذربيجان أهمية قصوى لتعزيز التعاون والتضامن الإسلامى مع الدول العربية والإسلامية وتعمل على ترويج نموذج التسامح والحوار بين الثقافات والحضارات.
شارك فى المؤتمر شاهين عبدالله ييف سفير أذربيجان السابق بالقاهرة والمكلف بالمهام الخاصة لوزارة الخارجية الأذربيجانية، ونصر عبدالكريم سفير فلسطين ومحمد عادل سفير المغرب، وعلى حسنوف مساعد رئيس الجمهورية للشئون الاجتماعية والسياسية، والتقى الوفد المصرى المشارك فى المؤتمر مع على حسنوف مساعد رئيس جمهورية أذربيجان فى الشئون الاجتماعية السياسية الذى أكد أن مصر تتميز بخصائص تاريخية وتثرى الحضارة العالمية بآثارها التاريخية.
وأكد ضرورة توحد دول العالم الإسلامى لمواجهة القوى التى تريد النيل من الإسلام والدول الإسلامية.
وأضاف أن مصر وأذربيجان تتعايش فيهما الأديان المختلفة على مدار مئات السنين فى تسامح وترتبط أذربيجان بعلاقات طيبة مع مصر فى مختلف المجالات، وكانت مصر فى طليعة الدول التى أيدت استقلال أذربيجان ودعا وسائل الإعلام المصرية المختلفة إلى الصداقة والتعاون مع أذربيجان، كما التقى الوفد المصرى مع وابيل محرموف رئيس جامعة باكو الذى أشاد بعمق العلاقات العلمية والثقافية بين مصر وأذربيجان والعمل على تبادل الطلاب وأعضاء التدريس والتوسع فى نظام المنح الدراسية وتدريس اللغة العربية لطلاب أذربيجان وتنظيم زيارات لطلاب جامعة باكو للتعرف على الكليات والجامعات المصرية.