وكالات: اتهم مسملو بلجراد السلطات الصربية بتجاهل طلباتهم بفتح المزيد من المساجد في المدينة البالغ عددها سكانها مليون نسمة، ولا يوجد سوى مسجد واحد فقط مُسجل بشكل رسمي في العاصمة بلجراد. ويقول المجتمع المسلم في صربيا إن سلطات بلجراد تجاهلت مرارا طلبات لهم بإقامة مساجد جديدة، مشيرا إلى أن نقص عدد المساجد يثير تساؤلات بشأن التزام صربيا بحقوق الأقليات، وهو مقياس هام لمدى استعدادها لعضوية الاتحاد الأوروبي. من جانبها، نفت أمانة التخطيط العمراني في بلدية بلجراد منع إنشاء مساجدجديدة، قائلة: "إنها لم يُسجل لديها أي طلب لإقامة أية بنايات من الجالية المسلمة في صربيا"، وتشير الأنباء إلى طلب واحد على الأقل قُدم في 2007. ويؤكد مفتي بلجراد، محمد يوسف سباهيتش، أن الطلبات عادة ما تُلقى في الأدراج دون النظر فيها، موضحا أن المشكلة تمتد كذلك لتشمل دفن الموتى المسلمين، وأن السلطات ترفض تخصيص مساحات للمسلمين في المقابر، لذلك أقام المسلمون وبشكل غير قانوني عددا من المساجد المؤقتة، لكن السلطات دمرت أحد هذه المساجد في حي "زمن بولي" بالضواحي الشمالية لبلجراد في مايو الماضى، ومع حلول أول ليالي شهر رمضان. وتابع مفتي بلجراد: "الجرافات جاءت ليلا وهدمت المسجد، ويصلي المسلمون حاليا في منزل خاص بجوار المسجد الذي تم هدمه". وقال المفتى: "حتى المسجد القديم الوحيد، الذي بُني عام 1575 عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تحكم منطقة البلقان، تعرض لضرر بالغ على أيدي مخربين في أعمال شغب تلت موجة هجمات من الألبان على الأقلية الصربية في كوسوفو، كما أُضرم حريق في مسجد آخر بمدينة في جنوب البلاد، وجرى ترميم وإصلاح المسجدين". وسجل الاتحاد الأوروبي، الذي تتفاوض صربيا للانضمام له، ملاحظة على الوضع وحذر في تقرير التطور لعام 2016 "حقوق الأشخاص الذين ينتمون لأقليات في إقامة وتسجيل مؤسسات دينية وبناء أماكن للعبادة يتعين ضمانها بشكل كامل في الممارسة العملية".