يأمل ميت رومني في تفادي خسارة محرجة في مسقط رأسه ميشيجن اليوم الثلاثاء بينما يحاول العودة الى الصدارة في مواجهة منافسه الجمهوري ريك سانتوروم. واظهرت استطلاعات الراي اليوم الثلاثاء تقدم سانتوروم في ميشيجن واريزونا اللتين تعتبران معقلين لرومني، وذلك من خلال تشديده على اصوله المحافظة بينما منافسه المليونير بعيد عن هموم الشعب. الا ان رومني شارك بقوة في نقاش في الوقت الحاسم الخميس الماضي واستخدم امكاناته المالية ليكشف ان سانتوروم سناتور من بنسلفانيا السابق انما كان ناشطا ضمن مجموعات ضغط في واشنطن. واظهرت استطلاعات الراي الاخيرة ان تقدم رومني بشكل ملحوظ في اريزونا حيث تنتمي نسبة كبيرة من السكان الى طائفته المورمون وحيث استفاد على الارجح من عدد كبير من الاصوات المبكرة. الا ان التوقعات اكثر غموضا في ميشيجن حيث يامل سانتوروم بتحقيق فوز كبير يؤكد ان فوزه الثلاثي مطلع الشهر لم يكن صدفة ويكرسه بديلا جديا لرومني. لقد ولد رومني ونشا في ميشيجن التي كان والده حاكما لها وبالتالي فان خسارته ستشكل احراجا كبيرا لمرشح كان الاوفر حظا في كسب ترشيح الحزب لكنه فشل في جذب الناخبين الاساسيين في الحزب الجمهوري. وفي حال فاز سانتوروم في ميشيجن فان ذلك سيعطيه دفعا لخوض الثلاثاء الكبير في السادس من مارس عندما تصوت عشر ولايات معا لتقرير من سيفوز بترشيح الحزب. في اوهايو احدى الولايات الاساسية التي ستصوت في الثلاثاء الكبير والتي ستشهد مواجهة كبيرة في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، يتقدم سانتوروم بنسبة سبعة بالمئة على رومني بحسب استطلاع نشره جامعة كوينيبياك امس الاثنين. وكان رومني تحدث عن فرصه بفوز مزدوج الثلاثاء قائلا انها ستكون هائلة الا انه يعلم في الحقيقة ان خسارته في ميشيجن ستكون كارثية على اقل تقدير. ويتقدم رومني في عدد المندوبين نظرا لفوزه في الولايات الاهم حتى الان. ويشكل السباق نحو اختيار مرشح الحزب الجمهوري المليئ بالهفوات والاتهامات المتبادلة مادة دسمة يستفيد منها اوباما في تحضيره لانتخابات 6 نوفمبر مع تزايد شعبيته وتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد.