حقق المسيحي المحافظ ريك سانتوروم أمس تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي متقدما على المرشح، الذي يعتبر الاوفر حظا لنيل تسمية الجمهوريين من اجل خوض الانتخابات، ميت رومني، وذلك بفضل تأييد قاعدة الحزب الجمهوري. وقد أثار سناتور بنسلفانيا السابق مفاجأة كبرى أول الشهر الحالي بفوزه بثلاث انتخابات في ميسوري وكولورادو ومينيسوتا وأصبح الان يهدد مواقع ميت رومني في ميشيجن واريزونا التي تخوض الانتخابات يوم 28 من الشهر الحالي في اطار السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم. وعكست الهزائم هذه الصعوبات التي يواجهها رومني في جمع صفوف الحزب الذي لا تزال قاعدته الحزبية المحافظة لا تعترف بالمليونير الذي معتبرة اياه معتدلا جدا. وبحسب استطلاع للرأي اجراه معهد بيو للأبحاث من 8 الى 12 من الشهر الحالي نال سانتوروم 30 في المئة من نوايا التصويت في ميشيجن مقابل 28 في المئة لمنافسه ميت رومني. وقبل شهر اظهر الاستطلاع نفسه أن ريك سانتوروم نال فقط 14 في المئة من الأصوات مقابل 31 في المئة لحاكم ماساتشوستس السابق. واكد هذا التقدم استطلاع آخر أجراه معهد جالوب في الفترة نفسها واظهر أن ميت رومني سيفوز في ميشيجن لكن بفارق طفيف جدا مع 32 في المئة من الأصوات مقابل 30 في المئة لريك سانتوروم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإنه من المتوقع أن يجهز سانتوروم نفسه لخوض المعركة في ميشيجن قبل الانتخابات التمهيدية، وأن يغير مسار خطابه الذي يركزه عادة على المسائل الاخلاقية والاجتماعية ليتحدث عن الانعاش الاقتصادي والوظائف. وسيلقي خطابا في هذا الاتجاه أمام النادي الاقتصادي في ديترويت غدا. وبحسب صحيفة “بوليتيكو” فان لجنة العمل السياسي التي تدافع عن ميت رومني تعتزم صرف نصف مليون دولار كاعلانات متلفزة كمحاولة للتغلب على هذا التراجع. ومن المقرر ان يشارك المرشحون الاربعة ميت رومني وريك سانتوروم ونيوت غينغريتش ورون بول في مناظرة متلفزة في اريزونا يوم 22 من الشهر الحالي قبل أربعة أيام من الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية.