سحب حلف شمال الاطلسي وبريطانيا رعاياهم من المؤسسات الحكومية الافغانية بعد مقتل مستشارين عسكريين امريكيين اثنين في اطار احتجاجات ضد الامريكيين اسفرت عن سقوط ثلاثين قتيلا. وتبنت حركة طالبان اطلاق النار الذي اودى بحياة المستشارين امس السبت موضحة انه رد على احراق مصاحف في قاعدة عسكرية يديرها الامريكيون في افغانستان. وشهدت افغانستان امس اعمال عنف في جميع انحاء البلاد، من بينها هجوم على مجمع للامم المتحدة في قندوز شمال افغانستان، قتل فيه خمسة اشخاص. واصيب 15 متظاهرا اخرين في تظاهرات في مهترلام عاصمة لغمان، شرق البلاد. ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي المتظاهرين وقوات الامن الافغانية الى ضبط النفس، مؤكدا ان الحكومة تطالب بالحاح بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، في اشارة الى احراق المصاحف. وقال حلف شمال الاطلسي ان المستشارين العسكريين الامريكيين اللذين يعملان في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن ايساف، كانا في وزارة الداخلية عندما اطلق عليهما شخص النار. واكدت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ان قتل المستشارين غير مقبول داعية السلطات الافغانية الى تأمين حماية افضل لقوات التحالف والحد من موجة العنف. لكن البيت الابيض قال ان الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة شراكتها مع الحكومة والشعب الافغانيين فيما نعمل على تحقيق هدفنا المشترك بالقضاء على القاعدة وتعزيز الدولة الافغانية. وفي لندن، اعلنت وزارة الخارجية ان سفارتها ستسحب مستشاريها الملحقين بهيئات حكومية في كابول موقتا. وقالت متحدثة باسم الوزارة في لندن ان السفارة البريطانية سحبت مستشاريها المدنيين من المؤسسات الحكومية الافغانية في كابول، موضحة ان هذا الاجراء سيطبق فورا لكنه موقت.