جرت تظاهرات عنيفة جديدة ضد الأميركيين الخميس في أفغانستان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على إهانة الجنود الأمريكيين للقرآن الكريم بإحراق مصاحف في أكبر قاعدة عسكرية أميركية في البلاد ، وقد قتل تسعة أشخاص في تجمعات مماثلة في الأيام الماضية برصاص حراس أمن غربيين. وتظاهرت حشود كبيرة من المواطنين الأفغان في مهترلام عاصمة ولاية لغمان شرق كابول وهم يهتفون "الموت لأميركا" وهاجموا مبنى فرق إعادة الإعمار التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تضم عسكريين، في الولاية. وتظاهرت حشود أخرى في ضاحية باغرامي جنوب شرق كابول وهم يرددون "يعيش الإسلام يعيش القرآن" وكذلك "الموت لأميركا" وجرح اثنان ممن خرجوا في هذه التظاهرة أما في جلال أباد (شرق) فقد نزل الطلاب مجددا إلى الشوارع ، وكذلك في أسد أباد عاصمة ولاية كونار (شمال شرق)، في ولايات الشمال مثل تاخار وبدخشان وبغلان وطال المتظاهرون بمحاكمة المسؤولين عن إهانة القرآن الكريم مؤكدين أن الاعتذارات ليست كافية. من جهتها دعت حركة طالبان الخميس الأفغان على "قتل" جنود أجانب ردا على إحراق المصاحف. وقالت في بيان "عليكم أن تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية وأن تقتلوهم وتأسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الآن على إهانة القرآن الكريم". وتابع البيان "بما أن حماية أرواح المسلمين وأملاكهم من واجب جميع المسلمين، فعل المحتجين أن يستهدفوا قوات الغزاة ومنشآتهم وليس أملاك الشعب". وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية أمس الأربعاء أن المتظاهرين قتلوا برصاص "حراس أجانب من معسكر فينيكس" القاعدة الأميركية للحلف الأطلسي في كابول التي رشقها المتظاهرون بالحجارة. وأحرق جنود أمريكيون في قاعدة باغرام مصاحف ليل الاثنين الثلاثاء بعد مصادرتها من معتقلين في سجن القاعدة الاميركية (60 كلم شمال شرق كابول).