أشارت صحيفة (جارديان) البريطانية إلى أنه بعد ما واجهته الشرطة البحرينية من استفزاز غير عادي من الثوار في ثورة اللؤلؤة خلال العام الماضي، رأى "جون ييتس"، المسئول البريطاني عن إصلاح جهاز الشرطة في البحرين، أن الخطة المثالية الواجب أتباعها مع الثوار غدا في الذكرى السنوية للثورة تتمثل في "الاحتواء والاحتضان". وأكد ييتس، مساعد مفوض شرطة لندن السابق، أن الأدلة التي أظهرتها التقارير تؤكد استخدام الشرطة البحرينية للقوة المفرطة والتعذيب في تعاملهم مع احداث الثورة ووجد أن الضامن الوحيد لتطبيق معايير حقوق الإنسان الدولية مع الثوار تتمثل في خطة "احتواء واحتضان" الثوار حتى نخرج من الذكرى السنوية للثورة بنتائج سلمية. ونقلت الصحيفة عن حوار "ييتس" لصحيفة ديلي تليجراف، أنه أكد على ضرورة الإعداد للذكرى السنوية لثورة اللؤلؤة غدا على أتم الاستعداد واصفا الثورة بأنها "تاريخ كبير"، ومضيفا: "أنه في حال مواجهة الشرطة للإستفزاز التي تعرضت له مسبقا سيكون رد الفعل المعقول هو استخدام سياسية الإحتواء مع الجمهور." وأكد ييتس أن المواجهات في شوارع البحرين لا تعبر عن احتجاجات مُنظمة، وإنما تمثل أعمال تخريبية وشغب متعمد في الشوارع من شأنه أن يدمر الاقتصاد. ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة في البحرين تحاول مواصلة الضغط على الحكومة، التي تهيمن عليها عائلة آل خليفة الحاكمة، ودعت إلى إجراء إصلاحات تتضمن تشكيل حكومة مُنتخبة والحد من سلطات العائلة الحاكمة. وأكدت الصحيفة أن منظمة العفو الدولية، دعت الحكومة البحرينية إلى التحقيق في مزاعم التعذيب وغيره من الانتهاكات التي مارستها قوات الأمن منذ بدء الانتفاضة، مضيفة أنه في الشهر الماضي دعت المنظمة إلى إجراء تحقيق في أكثر من اثنتي عشرة حالة وفاة التي أعقبت ما وصفته المنظمة ب"إساءة استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين."