شهدت المنطقة العربية خلال الساعات الأخيرة جولات مكوكية متزامنة لمبعوثي الكويت والولايات المتحدةالأمريكية، كل على حدة، في محاولة أخيرة لإيجاد مخرج للأزمة القطرية – الخليجية التي دخلت شهرها الثالث، فى الوقت الذى وجهت فيه الدوحة صفعة جديدة للجماعة الإرهابية فى لندن والتعهد بتصعيد الإجراءات العقابية ضدها. وصرح أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، بأن الإخوان تركز فسادهم الآن في قطر بعد طردهم من مصر ومن السعودية ومن الإمارات وبعد انكشاف أمرهم في الكويت والبحرين وفي الأصل لا وجود لهم في عمان. وكتب «الجار الله»، خلال حسابه على «تويتر»: «قريبا الوساطة الكويتية ستضع خارطة طريق لحل القضية القطرية مع رباعي المقاطعة رفض قطر لهذه الخارطة إذا ما قبله الرباعي معناه ستترك قطر وشأنها»، مستطردًا «خارطة الطريق الكويتية خشبة إنقاذ قطر من غرق مؤكد.. العالم كله ضد الإرهاب وتمويله والتمويل القطري للإرهاب مكشوف ومعلن. وحذر «الجار الله» قطر من تكرار سيناريو طهران ، قائلا : «عناد إيران من أكثر من ثلاثين سنة دمرها، عاندت العالم ووصفت أنها دولة مارقة، إيران دمرت اجتماعيا واقتصاديا، عملتها تتداول بالكيلو. وأوضحت صحيفة «القبس» الكويتية الصادرة، أمس، أن هناك مشروع حل جدي للأزمة الخليجية، يستند إلى خريطة طريق تقود لتهدئة شاملة مع ضمانات. وتستند خريطة الحل (الجاري إقناع أطراف الأزمة بها) إلى تنازل الدول المقاطعة لقطر عن قائمة المطالب ال13، وتسوية الأزمة وفق المبادئ الستة التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر في اجتماع القاهرة فى يوليو الماضي. ويتضمن مشروع الحل المقترح قيام قطر بمعالجة ملف الإخوان وإخراج بعضهم، ووقف حملاتها الإعلامية ضد الدول المقاطعة لها، وتطرق الحديث الى خريطة حل للأزمة الخليجية ونقلت «القبس» عن مصدر خليجي أن موفدَي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج يسعيان إلى إقناع الدول المقاطعة لقطر بالتنازل عن قائمة المطالب ال13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، ورفضتها الدوحة. وكشفت المصادر أن موفدَي تيلرسون جسَّا نبض الدول المقاطعة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب ال13 ،التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014 لكن مع ضمانات والتزامات. وأضافت مصادر «القبس» أن خريطة طريق حل الأزمة تتضمن أيضًا تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، لا سيما التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية, وكشفت أن هناك ضمانات قُدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأمريكية – أوروبية معًا إذا اقتضى الأمر. والمبادئ الستة هي: «الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بصورهما كافة ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف أعمال التحريض وخطابات الحض على الكراهية أو العنف كافة، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. كما تضمنت المبادئ، وفق بيان مشترك، الالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية كافة، التي عقدت في الرياض مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسئولية دول المجتمع الدولي كافة في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين. (فى الوقت نفسه أكدت مصادر مطلعة، اتخاذ قطر عددا من الإجراءات ضد بعض شباب جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين فى لندن، موضحة أنها سحبت الإقامة القطرية من قيادات إخوانية، أبرزها إسلام لطفى، المدير السابق لشبكة تليفزيون العربى التى تبث من بريطانيا. وأوضحت المصادر، فى تصريحات صحفية من العاصمة البريطانية لندن، أن الحكومة القطرية بدأت تسريح 40 موظفا فى شبكة تليفزيون العربى، مؤكدة أن الإدارة أغلقت 4 أقسام بالقناة التى يديرها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ومستشار أمير قطر، عزمى بشارة. أكد الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، أنه تم الكشف للعالم حقيقة تدخل قطر في ليبيا بالوثائق، مضيفًا أنه على الدوحة دفع الثمن. وأشار «المسماري»، خلال لقاء خاص عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، إلى أن هناك مجموعة قطرية قتالية تعرف باسم «الفهد الأسود»، كانت في ليبيا عام 2012، مشيرًا إلى أن التحالفات السياسية ضد الوطن الليبي تقف عائقا أمام قواتنا لتحرير الإرهاب.