أكدت صحيفة "القبس" الكويتية أن هناك مشروعا حل للأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن ما يجري تداوله الآن في عدد من العواصم المعنية هو إعلان مبادئ نهائية مع بعض التفاصيل الخاصة بحل عقد معينة. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن هناك ضمانات قُدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأمريكية – أوروبية معًا إذا اقتضى الأمر، موضحة أن المصادر أكدت أن هناك توجها لتهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية، فضلًا عن الاتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من الحماوة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل متهمة بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، وبحث إخراج بعضها إلى تركيا. وأكدت المصادر أن الأزمة تسير في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن موضحة أن موفدي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) عن قائمة المطالب ال13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردت عليها الدوحة بالرفض. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هناك بحثا في خريطة طريق تضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها دول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله؛ والموفدان اللذان كانا حطّا في السعودية قبل قطر، يضطلعان، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية، بمهمة عنوانها ضرورة لجم التصعيد وإيجاد تسوية للأزمة، وهما يسعيان خلال جولتهما على دول مجلس التعاون إلى خفض سقف مواقف طرفي النزاع، بما يلاقي المساعي الكويتية الحثيثة والمتجدّدة. وكشفت المصادر أن موفدي تيلرسون جسَّا نبض الدول المقاطعة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب ال13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014 لكن مع ضمانات والتزامات.