شاركت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجموعة الإفريقية التي عقدت في العاصمة "البوتسوانية" "غابروني"، والتي افتتحها نائب رئيس بوتسوانا، موكويتسي ماسيسي. حضر الجلسة وزراء عن 54 دولة إفريقية ومسئولون بالبنك الدولي. ناقشت الجلسة، تنسيق الدول الأفريقية مواقفها الجماعية إزاء مختلف القضايا والموضوعات المطروحة، امام مؤسسات التمويل الدولية، وتعزيز المصالح الرئيسية للقارة الأفريقية، خاصة فى القضايا الاقتصادية التى تمثل أولوية لها، مثل دفع التحرك الدولى لمكافحة الفقر، ودعم سياسات التمويل التنموى وجهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز البعد الاجتماعى فى التنمية الاقتصادية. وأعربت الوزيرة، عن تقديرها لاختيارها رئيسة للتجمع الإفريقي الذى يطلق عليه "المجموعة الإفريقية" فى العام المقبل، واستضافة مصر لاجتماعاته، مشيرة إلى أنها ستكون فرصة للتعرف على نتائج الاصلاحات الاقتصادية التى قامت بها مصر، والفرص الاستثمارية فى مختلف المجالات، مؤكدة أنه سيكون من بين أولوياتنا الرئيسية فى هذا التجمع، ضمان أن تكون تطلعات أفريقيا فى التنمية في السنوات المقبلة في صميم الاستراتيجيات والمناهج الجديدة التي ستتخذها مجموعة البنك الدولي، ومؤسسات التمويل الدولية. ودعت الوزيرة الدول الافريقية إلى المشاركة فى مؤتمر "أفريقيا 2017" والذى يعقد تحت رعاية الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الإقليمية للاستثمار، التابعة لمنظمة الكوميسا، تحت عنوان "التجارة والاستثمار لأفريقيا ومصر والعالم"، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، وقامت الوزيرة بتسليم عدد من الدعوات لشخصيات رفيعة المستوي لحضور المؤتمر. وأشارت الوزيرة، إلى أن تحقيق التنمية الذى يعتبر التحدى الحقيقى للقارة الافريقية، والذى يلزمنا بتطوير آليات العمل الإفريقى المشترك والأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمى، خصوصا فى ضوء الارتباط بين متطلبات التنمية الاقتصادية فى إفريقيا والحاجة إلى تنفيذ مشاريع إقليمية عملاقة فى مجالات عدة بما فى ذلك البنية الأساسية، وجذب الاستثمارات والنفاذ إلى الأسواق الدولية . وذكرت الوزيرة أن مجموعة البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية، تسعى إلى إعادة تعريف دورها في تمويل التنمية، ومن الأهمية أن تشارك أفريقيا بقوة في التفاوض لصياغة الاتجاهات المستقبلية لهذه المؤسسات. وأكدت الوزيرة، أن مجموعة البنك الدولي كانت دائما شريكا استراتيجيا في النمو والتنمية في أفريقيا، ونحن فى الدول الأفريقية، حريصون على الحفاظ على هذه الشراكة ورسم آفاق جديدة، ولذلك فمن الأهمية أن تستفيد البلاد الأفريقية استفادة كاملة من الآليات والمناهج الجديدة للبنك الدولى التي تهدف إلى تعبئة الموارد الكافية لتلبية احتياجات التنمية المستدامة والاستثمار مع تواصل مساعدتنا في توفير الحلول المناسبة لمواجهة التحديات فى التنمية.