رصدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أعمال العنف والقمع التى أعقبت الفيتو الروسى الصينى ضد مشروع القرار الأممى حول سوريا، قائلة إن فشل المساعى الدبلوماسية للوساطة من أجل وقف تصعيد أعمال العنف التى تمارسها حكومة الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السورى انعكست أصداؤها بشكل مؤسف فى جميع أنحاء هذه البلاد. واعتبرت الصحيفة اليوم الاثنين أن ذلك الفشل شجع الحكومة السورية على تكثيف حملاتها الأمنية فى ضواحى العاصمة دمشق وشمال البلاد، مما دفع زعماء المعارضة فى سوريا للتعهد بأنه لا سبيل سوى استخدام القوة من أجل الإطاحة بالأسد من السلطة. ولفتت إلى عدم وجود بوادر أمل فى تلاشى نشوب حرب أهلية فى سوريا مع تزايد حدة الصراع المستمر مع الحكومة السورية التى لاتزال متماسكة نسبيا من جانب وبين قوات المعارضة، التى نجحت فى السيطرة على بعض المدن بصعوبة وسط الهجمات المتواصلة من جانب قيادته على بعض المدن الأخرى، من جانب آخر. وأشارت إلى أن مدينة حمص شهدت مجزرة راح ضحيتها ما يقرب من 31 سوريا لتصل حصيلة القتلى المدنيين على أيدى قوات الأمن السورية إلى ما يزيد على 5 آلاف و400 شخص وفقا لآخر إحصائية قامت بها الأممالمتحدة الشهر الماضى قبيل توقفها عن إحصاء القتلى، مؤكدة صعوبة تقدير أعداد القتلى بدقة. ورأت أن تلك النهاية المأساوية للجهود الأممية جاءت عقب ساعات قليلة من الهجوم العنيف لقوات الجيش السورى على حمص الذى راح ضحيته أكثر من 200 مواطن سورى فى هجوم تم وصفه من جانب عدد من قادة المعارضة بأنه الأكثر دموية من قبل حكومة الأسد منذ بداية الانتفاضة السورية منذ عام كامل تقريبا. واعتبرت انهيار جهود مجلس الأمن فى الضغط على الأسد بمثابة عامل مساعد لتفاقم حدة الإضرابات فى موجة الاحتجاجات فى سوريا التى تعد واحدة من أكثر الثورات العربية دموية.