ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن مساعى مجلس الأمن لإنهاء العنف في سوريا انتهت نهاية مأساوية عقب استخدام كل من روسيا والصين اليوم السبت لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الأممي بشأن سوريا. وأشارت الصحيفة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الاليكترونى اليوم -إلى أن تلك النهاية المأساوية للجهود الأممية جاءت عقب ساعات قليلة من الهجوم العنيف لقوات الجيش السوري على مدينة حمص والذي راح ضحيته أكثر من 200 مواطن سورى، فى هجوم تم وصفه من عدد من قادة المعارضة السورية بأنه الاعتداء الأكثر دموية من قبل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة السورية منذ ما يقرب من عام كامل . وقالت الصحيفة إن 13 دولة من الأعضاء فى مجلس الأمن صوتت لصالح القرار الذي أعدته الدول الغربية والعربية والذي يتضمن دعوى لإقالة الرئيس السوري بشار الأسد وفرض عقوبات على سوريا، غير أن موافقة هذه الدول توقفت نتيجة لمعارضة روسيا والصين لمشروع القرار بعد أن اعتبرت الدولتان أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا للسيادة السورية. وأضافت أن هناك الكثير من الضغوط على مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات للحيلولة دون وقوع المزيد من القتلى فى سوريا، عقب تزايد التقارير حول ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين السوريين على أيدى قوات الجيش السوري، إضافة لاتهام الولاياتالمتحدة لسوريا بقيامها بقتل المئات من المواطنين السوريين بمن فيهم النساء والأطفال. وكان الرئيس الامريكى باراك أوباما قد دان فى وقت سابق اليوم ما أسماه بالاعتداء البشع من قبل الحكومة السورية علي مواطني مدينة حمص، معتبرا في بيان له " أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس له الحق في قيادة سوريا وأنه فقد الشرعية من قبل شعبه والمجتمع الدولي. وتابعت الصحيفة قائلة: إن مجلس مجلس الأمن قام بالتصويت على مشروع القرار بشأن سوريا على الرغم من نفى الحكومة السورية صحة ما ورد في التقارير المتعلقة بالوضع في سوريا ، ووسط اعتراضات الجانب الروسى للتدخل فى الشأن السورى. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء مجلس الأمن اجتمعوا اليوم السبت فى محاولة منهم لحل الخلافات القائمة مع روسيا -الحليف الرئيسي لسوريا- والتى كانت قد تعهدت فى وقت سابق باستخدام حق النقض ضد أي قرار يمكن أن يفتح الطريق أمام التدخل العسكري الأجنبي فى سوريا أو فى حال إصرار الدول الأعضاء بمجلس الأمن على تنحية الرئيس السوري بشار الأسد . وفي ختام تقريرها قالت الصحيفة الأمريكية: إن محاولات الأعضاء بمجلس الأمن فشلت، وسط إصرار روسيا والصين على ممارسة حقهما فى استخدام "الفيتو" ومخاطرتهما بتزايد وصمة العار على جبين المجتمع الدولى وذلك لعدم قدرته على وقف تزايد أعداد القتلى في سوريا.