لَجَأَتْ روسيا والصين إلى حق النقض "الفيتو" على مشروع قرار صاغته دول أوروبا في مجلس الأمن الدولي يدين سوريا ويلمح إلى أنها قد تواجه عقوبات إذا واصلت حملتها على المحتجين. ولقي مشروع القرار مساء أمس الثلاثاء تأييد تسعة أصوات وامتنع عن التصويت عليه أربعة أعضاء. ولم ترفضه سوى روسيا والصين. وبرر ممثلا روسيا والصين استخدام الفيتو بأن "التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا سيعقد الأزمة الراهنة بدلاً من إنهائها", حسب قولهما. وقال ممثل روسيا: "إن التهديد بعقوبات غير مقبول ويتعارض مع مبدأ حل النزاعات الدولية عبر الحوار", مشيرا إلى أن مشروع القرار الغربي ربما يمهد لتدخل مماثل لتدخل حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا. ودعا المندوب الروسي إلى حل الأزمة في سوريا عن طريق الحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة التي قال إن قسما منها يسعى إلى الحصول على دعم خارجي. من جهته, قال المندوب الصيني: إن حل الأزمة يكون عن طريق الحوار لا عن طريق القرارات الدولية, وحث في الوقت نفسه السلطات السورية على الإسراع في الإصلاحات التي وعدت بها. في المقابل, عبر مندوبو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عن خيبة أملهم بعد رفض مشروع القرار الذي يدين القمع في سوريا, مشيرين إلى أن أقلية في مجلس الأمن وقفت ضد إدانة النظام السوري.