قرر مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بصورة مبدئية إجراء تصويت اليوم الثلاثاء بشأن مشروع قرار صاغته أوروبا يهدد سوريا بإجراءات عقابية لكن لم يتضح بعد هل ستعترض عليه روسيا بحق النقض الفيتو أم لا. وقال دبلوماسيون في المجلس طلبوا عدم نشر اسمائهم يوم أمس الاثنين: إن المجلس المكون من 15 دولة من المقرر أن يجري تصويتا على مشروع القرار يوم الثلاثاء الساعة الخامسة مساء 21.00 بتوقيت جرينتش. وأضاف دبلوماسي غربي لرويترز أنه "لم يتضح ما ينوي الروس عمله. أظن أننا سنعرف غدا". وقال دبلوماسي آخر: إن موسكو تتعرض لبعض الضغوط المعنوية لكي لا تقف في طريق إدانة حملة الرئيس السوري بشار الاسد على المتظاهرين المناهضين لحكومته والتي تقول الاممالمتحدة: إنها اودت بحياة زهاء 2700 مدني. ومشروع القرار الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات إذا لم تذعن للمطالب الدولية بان توقف حملتها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وتدعو أحدث نسخة من مشروع القرار إلى "إجراءات" محتملة ضد دمشق اذا واصلت العمليات العسكرية ضد المدنيين. وكانت نسخ سابقة من مشروع القرار قد هددت دمشق صراحة "بعقوبات". وقال أحد الدبلوماسيين: "لا يزال قرارا صعبا. ونعلم جميعا ان إجراءات تعني عقوبات واذا تم الموافقة عليه فإنه سيرسل رسالة قوية الى دمشق". وقال الدبلوماسيون: إنه اذا أجري تصويت على مشروع القرار اليوم الثلاثاء كما تأمل الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في المجلس فانه من المتوقع أن تسانده الولاياتالمتحدة على الرغم من شعورها بالاستياء من التنازلات التي تم تقديمها في صياغة القرار لنيل تأييد روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا او ما يسمى مجموعة بريكس. وجاءت أحدث محاولة لتضييق شقة الخلافات بين هذه الدول الخمس من ناحية والولاياتالمتحدة والاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن من ناحية اخرى بعد اشهر من رفض مجموعة بريكس لأي اجراءات صارمة للامم المتحدة بشأن سوريا. ولا تشارك الولاياتالمتحدة في عملية صياغة مشروع القرار. وقال أحد الدبلوماسيين ان الوفد الامريكي كان يأمل أن يوافق المجلس على مشروع يتسم "بشدة أكبر".